رد: هــنا تبليغ أحداث الدورة التأهيلية الأولى قسم إدارة الأعمال 1431/1432 (أرجو التثب
إلى الأخ العزيز هتان بارك الله فيك وفي جهودك وتفاعلك التي ستجد أثرها في أمتحاناتك بإذن الله
فأنت كالنحل الذي يسعى لصنع العسل للجميع بارك الله فيك وأهديك مقتطفه من كتاب تأملات في مشكلات الحضارة للمفكر الجزائري الاسلامي مالك بن نبي رحمه الله يتحدث عن فاعلية الأفراد في المجتمع وكيف ان بعضهم كفاعلية النحل والآخر ليس منه فائدة تُرتجى
" فلنبدأ بأبسط مجتمع : إن حياة الحيوان تتضمن صورا مختلفة فهناك حيوان يعيش بمفرده بعيداً عن نظام الأسرة ونشاطه يسد فقط حاجات بيولوجية بسيطة كالقط مثلا فهو يسد حاجات فرديه ولا نرى لنشاطه أثر بعد سد تلك الحاجات . فاذا نظرنا بعد ذلك إلى حيوان أعلى مستوى يعيش في جو اسري فان نشاطه ياخذ صورة جديدة
فالعش البسيط الذي يبنيه الطير يعطي صورة للنشاط الاجتماعي في مستوى ارقي ولكنه دون مستوى الحيوان الذي يعيش في نظام أوسع نطاقاً من الأسرة كالنحل نجد إنتاجه الاجتماعي يختلف عن إنتاج الحيوان الذي يعيش في نطاق الاسرة فحسب فإنتاجه يتسم بالفاعلية في صورتين :ماديه ومعنوية
فمن الناحيه الاولى: نرى ان نشاط النحل ينتج اكثر من حاجات سربه البسيطة حتى اننا نستغل العسل الذي ينتجه كل سنه
والناحيه المعنويه: نرى ان هذا الانتاج يفرض على خليته حياة منظمة خاضعه لقوانين معينه فنجد في هذا المجتمع البسيط ظاهرة تقسيم العمل وقد اتسمت بها حياة هذه الفرق من النحل فتزيد مهامها عن عشرة انواع من العمل كل مهمه منها لها رصيدها من الطاقات الاجتماعية ومن عدد معين من النحل واذا جعلنا هذه المجتمعات الصغيرة موضع درس نظري لنعرف كيف يرتقي الانتاج الاجتماعي فيها نجد ان هذه الظاهرة تخضع لقانون هو ( أن الفاعلية تنمو تدريجياً مع تعقد المصلحة) أي ان الانتاج الاجتماعي يرتقي بقدر مايكون النشاط الفردي موجهاً لسد حاجات غير فردية او بعبارة اخرى بقدر مايكون موجها لمصلحة عامة"
|