اليوم الثلاثاء 23 / 9 ، وأثناء تسوقي صادفت الكثير من المواقف الغريبة
اليوم الثلاثاء 23 / 9 ، وأثناء تسوقي صادفت الكثير من المواقف الغريبة ! .
حول نطاق الوطن والاحتفال والولاء واللون الأخضر والأعلام التي تحمل شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ،
ومابين تلوين الوجوه وتلوين السيارات ، وربطات العنق ، وربطات الأيدي ، واستكرات ، ولاصقات ، حتى النساء
لم تمنعهن العباءات السوداء من وضع اللواصق وحمل الأعلام .
أبداً أنا لا أفتخر بهذا ، وأبداً لم يشدني هذا ، فنحنُ شعبٌ تعوّد على صور الولاء الكاذبة والمُنافقة ، تعوّدنا على التعصب
وحمل أعلام الأندية ، والرقص المُجاهر به ، واللاصقات بعد مباريات التحدي دائماً . لذلك ليس هذا مايهمنا الآن .
الأهم والأمرّ والأدهى ، أنني صادفتُ مراهقاً أعتقد أنه ابن 18 سنة أو أقل ، كان يقود دراجة وقد صبغ وجهه بألوان العلم السعودي ولم يبخل على دراجته باللاصقات المتفرقة ، هذا المراهق مرّ بجانب عامل البلدية وهو يدفع عربته التي
جمع بها من فضلات ذاك السوق ماجمع ، مرّ ذاك المراهق وهو يدفع عامل البلدية عنّه ويقول بصوتٍ مرتفع :
[ وخـر عني ، أنا عمّك ، السسسعودي عمك ، تفهم ؟ السعودي عممممك ! ]
هل عرفتم الآن ماذا سنجني من احتفالاتنا الكاذبة
بالإضافة إلى ماسبق ، أصوات الموسيقى المرتقعة وكأن اليوم الوطني استثناء ٌ لن يؤاخذنا الله فيه مهما فعلنا
حتى وإن كنا في رمضان !
كُن بخير ٍ ياوطني ، بدون أعياد ولا احتفالات ولا رقص ولا غناء .

|