عرض مشاركة واحدة
منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
قديم 17-10-2010, 04:03 AM   #19

فيصل

الغاية تبرر الوسيلة

الصورة الرمزية فيصل

 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
التخصص: إعلامـ - علاقات عامة
نوع الدراسة: إنتظام
المستوى: متخرج
الجنس: ذكر
المشاركات: 2,860
افتراضي رد: الحيلة في الدين الإسلامي ....؟

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بحر الحرية مشاهدة المشاركة
أهلا أخ فيصل..
ذكري لوصف قبيح، هو لما ذكرته أنت من معنى في بداية الموضوع بأنها المكيدة، ولا أعتقد أن المكيدة أمر جميل، ولم أقصد به كل المواضع، وهي وصف لعمل المنافقين في الآية وهو أيضا قبيح، ولذلك قلت لك: طبق معنى الخداع القبيح على آية أيوب عليه السلام، وقلت برأيي لا ينطبق عليها أبدا!

وجميل أنك قلت أن الخداع أيضا يحمل أكثر من معنى؛ إذا هل ينطبق المعنى السيء في الآية والحديث المذكورين؟

قد ذكرت في أول رد لي هذه العبارة:
إباحة الدين لك الحيلة لتحقيق مصلحة لا تهدم مقصدا من مقاصده!
فحرم الإسلام الظلم، فلو وجدت حيلة مع الظلم، أي أن هذه الحيلة تحقق اعتداءا هنا تصبح حيلة غير مشروعة

الأمر الآخر: بما أنك قلت أن الحيلة والخداع ليست على معنى واحد وأنا أيضا أتفق معك في ذلك، فأنت بأي معنى تنزل الحيلة في الأمثلة المذكورة؟!


عُرف المحتال بيننا أنه وصف سيء، ولكن هذا خطأ بحسب ما أشارت له اللغة العربية الفصيحة، وهذا لا يغير من اللغة العربية الفصيحة شيئا، فالعبرة بما عرف عند العرب، والعرب أوردت هذه الألفاظ في معان مختلفة، وأنت ذكرت الآن في الاقتباس أن الحيلة قد تكون مفيدة لطرف وضارة لطرف آخر، لا يهم كان ذلك في أغلب الأحيان أم أقل الأحيان، لكن متى ما تحقق الشرط الذي قلته لك سابقا:
وجود الضرر أو هدم مقصد من مقاصد الإسلام، يجعل هذه حيلة سيئة ممنوعة =)

نعود للآية مرة أخرى ونطبق عليها معنى الحيلة:
هل هي أضرت بأحد؟!
هل هدمت مقصدا من مقاصد الدين؟

أنا بينت في الرد الأول أنها جمعت بين الأفضلين، وهي عدم الحنث والأمر الآخر عدم إيلامه زوجته بما قدمت من الإحسان له بسبب غلطة.

ملاحظة أخرى:
قرأت لك في أحد الردود أنك تربط قول الله تعالى:
"وخذ بيدك ضغثا فاضرب به ولا تحنث" بقوله تعالى: "إنا وجدناه صابرا نعم العبد إنه أواب"
وقلتَ: أن الله قال له ذلك مكافأة على صبره، وأعتقد أن هذا خطأ، لأن الآية عند "لا تحنث" أفادت معنى كاملا لا يتعلق بما بعده لا لفظا ولا معنى.


هل الترادف مطلقا؟!

على العموم أخي فيصل إلى الآن لم أفهم منك الخلاف الذي نحن فيه، اتفقنا أن الكلمات تحمل معاني عديدة وأعتقد أنه بذلك الاتفاق توضح الأمر في الآية والحديث يما أنك تقول أن الحيلة تحمل أكثر من معنى، وأضيف أنا هذه العبارة ولا أدري إن كنت تتفق فيها معي أم لا أم رتى أمرا آخر: ليست كل المعاني في الحيلة خبيثة، وإلا لما قالها الله سبحانه لأيوب عليه السلام.

وفقنا الله وإياك لكل خير؛؛



إذن الحيلة نوعان : حيلة مشروعة , وحيلة غير مشروعة ...
وذلك إذا فسرنا أن الحيلة هي مصدر من الفعل " حول " وهو تحويل الشيء إلى شيء أخر .
فنقول إذا أن أيوب عليه السلام , حول يمينه من الضرب بالعصا مئة مره إلى الضرب بمئة عصا مرة واحدة , بمعنى آخر أن أيوب عليه السلام أحتال " حيلة حميدة " على يمينه بتيسير وتفهيم من الله ..
أي أن الله شرع له هذه الطريقة كي يخرج من يمينه ولا يقابل إحسان إمرأته بالإساءة ( هكذا تبين لي ) .
وصفك أخي بحر الحرية أن الخداع ليست في كل حال كلمة سيئة ( أو لم تقصد بها في كل المواضع )
فأنت ذكرت هنا إجمالا ولم تفصل

لكن الخداع قبيح
وإذا انت لم تفصل فإن تلك الكلمة قبيحة بكل تفاصيلها , وهذا خطأ .
أما أنك أطلقت هذا الوصف على كلمة " خداع " إرتباطا بالمعنى الذي ذكرته أنا في البداية , فلم أذكر أنها مكيدة أو غيره ( إن كنت تقصد إقتباسي لمعنى كلمة خداع )

(خَدَعَ)-َ خَدْعًا: تَغَيَّرَ من حالٍ إلى حالٍ. يقال: خَدَع فلانٌ: تَخَلَّقَ بغير خُلُقِه.
وإذا كانت مخطئا في فهمك أتمنى أن تصححني ..

إذا كانت الحيلة وكان الخداع تحويل الشيء إلى شيء أو تغيير الشيء إلى شيء , فذلك ينطبق على الأية والحديث الشريف , إنما الكلمتان ( الحيلة والخداع ) تتشكل بحسب المواقف .
فإذا كان تحويل الشيء خيرا فنسميه حيلة وأيضا إذا كان تحويل الشيء شرا نسميه حيلة , وهذا ينطبق على كلمة الخداع , فهي تتشكل بحسب مضمون الجملة , وليست في كل الأحوال الكلمة قبيحة أو سيئة .

الأية والحديث الموجودين نزلتها بمعنى الحيلة لتحقيق مصلحة لا تضر الطرفين " بقدر الإمكان " .
والمحتال يا عزيزي بحر الحرية كلمة متدارجة بين العرب كمصطلح سيء يوصف به الذين يمارسون ذكائهم لتحقيق مصالحهم على حساب المصالح الأخرى , بشكل مطلق فلم أعلم محتالا خيّرا في تاريخ العرب أبدا , إلا إذا كنت تقصد تأبط شرا الذين كان يسرق ليطعم الفقراء والمساكين فذلك لم يكن يمارس الحيلة وإنما يمارس السرقة ..
وإن كنت تعرف مثالا للمحتالين الخيّرين أتمنى أن تذكر لي أحدهم .

بالنسبة للملاحظة أخي الكريم , فأتمنى أن تكمل مقولتي كاملة

إنما ربنا سبحانه وتعالى دله إلى المخرج من هذا اليمين مكافئة له على صبره على البلاء .
الله سبحانه وتعالى دل أيوب عليه السلام على المخرج كي لا يحنث في يمينه , وإن دلالة الله له على هذا المخرج وشرع له ذلك مكافئة له .
وهذا توجيه وإرشاد لنا من الله سبحانه وتعالى أننا نستطيع الخروج من أيماننا إذا أضطررنا إلى ذلك , وأن هذا ليس بممنوع .
يجب علينا أن نأخذ من قصة أيوب الدروس والعبر كما قال الله سبحانه وتعالى :
( لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب )

بمعنى أن ذلك ليس خاصا بأيوب عليه السلام , بل للناس كافة .

وكلمة الخداع والحيلة , أعتقد أن ترادفها ليست مطلقه
فمثالي أنا " أوت الشمس إلى مخدعها " لا يمكن أن تحل الحيلة مكان المخدع , فلذلك أعتقد ان الترادف ليس مطلقا .

أعيد القول :
بأن الحيلة والخداع كلمتان تتشكلان بحسب مضمون الجملة , فإذا كانت الجملة التي جائت في سياقها كلمة خداع فكلمة خداع سيئة , وكذلك بالنسبة لكلمة الحيلة .

هذا والله أعلم ..

 

توقيع فيصل  

 


العبرة بكمال النهايات , لا بنقص البدايات !

شكرا لك أخي justice

 

فيصل غير متواجد حالياً