والحيلة كما قلت لك سابقا تحمل أكثر من معنى واتفقنا على ذلك، والحيلة أيضا كما قلت أنا سابقا ليست في كل أوضاعها تحمل معنى قبيحا، لكن الخداع قبيح، ولذلك عندما وصف الله المنافقين قال:
"إن المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى يراؤون الناس ولا يذكرون الله إلا قليلا * مذبذبين بين ذلك لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء ومن يضلل الله فلن تجد له سبيلا"
فالخداع والخدعة كلها أوصاف قبيحة تعني إرادة المكروه بالآخر وختله من حيث لا يعلم، ولنطبق هذا المعنى الآية والحديث، ما أراه أنها لا تطبق عليه أبدا، فلا يوجد في قصة أيوب عليه السلام إرادة مكروه ولا ختل.
تحياتي لك؛؛