16-10-2010, 12:42 AM
|
#24
|
تاريخ التسجيل: Nov 2008
التخصص: إعلامـ - علاقات عامة
نوع الدراسة: إنتظام
المستوى: متخرج
الجنس: ذكر
المشاركات: 2,860
|
رد: الحيلة في الدين الإسلامي ....؟

أخ فيصل..
أنت تنزل معنى الحيلة إلى أنها تحويل الشيء إلى شيء آخر ومعنى ذلك: الخداع!
برأيي أن ذلك ليس بصحيح، فالكلمتان ليست صالحتين لأن تكون بمعنى واحد في جميع المواضع، ولا في وصف الآية ولا وصف الحديث المذكورين، لأن الخداع مأخوذ من خدع ومعناه إظهارك خلاف ما تخفيه ومن معانيها إرادة المكروه، فهل الحيلة قائمة على هذا المعنى في الآية والحديث؟!
ربما يكون أحد معانيها الخداع وهذه لا أختلف معك فيها، لكن لو كان هناك تزوير وغش فهنا سأطلق على الحيلة خداعا، لكن لو كانت لأمر أباحه الشرع كما في حيلة الكذب، فكيف سأطلق على ذلك خداع؟
والحيلة كما قلت لك سابقا تحمل أكثر من معنى واتفقنا على ذلك، والحيلة أيضا كما قلت أنا سابقا ليست في كل أوضاعها تحمل معنى قبيحا، لكن الخداع قبيح، ولذلك عندما وصف الله المنافقين قال:
"إن المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى يراؤون الناس ولا يذكرون الله إلا قليلا * مذبذبين بين ذلك لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء ومن يضلل الله فلن تجد له سبيلا"
فالخداع والخدعة كلها أوصاف قبيحة تعني إرادة المكروه بالآخر وختله من حيث لا يعلم، ولنطبق هذا المعنى الآية والحديث، ما أراه أنها لا تطبق عليه أبدا، فلا يوجد في قصة أيوب عليه السلام إرادة مكروه ولا ختل.
تحياتي لك؛؛
|
كما أن لكلمة ( الحيلة ) لها معاني عدة ( ومن بينها الخداع ) .
فالخداع أيضا له معانٍ عدة , وخذ هذا مثال على كلمة خدع " أوت الشمس إلى مخدعها "
فليس بكل حال يكون الخداع قبيحا , وإنما ذلك بحسب إرتباطها
عزيزي , اللغة العربية لغة مليئة بالمعاني التي لا حصر لها , فلا ينبغي أن نحكر كلمة بمعنى واحد فقط .
وكما ذكر أخي هاي كلاس قول النبي صلى الله عليه وسلم الحرب خدعة , فإن الرسول صلى الله عليه وسلم لا يأمر بقبيح أبدا .
بشكل أو بأخر فالحيلة هي الخداع , أحتلت عليه أي خدعته , وأحتلنا عليهم أي خدعناهم ( وكما ذكرت فكل أتصال للكلمة مع كلمة أخرى يحمل لها معنى مختلف )
لذا في نظري , أن المسلمين محتالون أو مخادعون إذا أرادوا ذلك , وليس في كل حال .
الأمر الغريب الآخر أن اليهود عرفوا بالخداع أيضا , خصوصا في حيتان السبت ( معاذ الله أن أشبه المسلمين باليهود ) .
أكيد أن هناك فرق بين اليهود والمسلمين في طريقة إستخدامهم للحيل , وكيفية توجيه الحيلة فيما يرضي الله سبحانه وتعالى .
إذا الحيلة والخداع كلمتان مرادفتان لبعضهما كما ذكرت في القواميس العربية التي وجدت منذ زمن بعيد , ولم يعترض أحد على هذه الكلمة منذ وجودها .
|
|
العبرة بكمال النهايات , لا بنقص البدايات !
شكرا لك أخي justice
|
|
|
|