15-10-2010, 07:49 PM
|
#6
|
تاريخ التسجيل: Nov 2008
التخصص: إعلامـ - علاقات عامة
نوع الدراسة: إنتظام
المستوى: متخرج
الجنس: ذكر
المشاركات: 2,860
|
رد: الحيلة في الدين الإسلامي ....؟

أهلا فيصل..
وصف الحيلة ليس في معناه أنه الخداع، بل أعتقد أنهه طريق من طرق الأذكياء في تحويل الأمور بطريقة مشروعة،
لكن أعتقد أن الصحيح أن تقسم كما قسمتها في موضوعك لحيلة حسنة وحيلة سيئة ممنوعة، ووجودها في الإسلام لا أعتقد أنه يسيء له أبدا بالعكس؛
هذا ما يبين عظمة الإسلام من خلال إباحته الحيلة لتحقيق مصلحة لا تهدم مقصدا من مقاصده،
لأن الله لم يأمر نبيه أيوب عليه السلام بفعلها عبثا، بل كان لتحقيق مصلحة ليس فيها إضرار بحق الآخرين، والأمر الآخر حتى لا يتم التهاون في اليمين قال له في الآية:
"ولا تحنث"
فحقق الجميع بين حسنين:
الأول: عدم الإساءة ونكران جميل زوجته بما قدمت.
الثاني: عدم إخلاف اليمين (الحنث) وفعل خلاف مضمونها.
أيضا كذلك في الحديث المذكور عنه صلى الله عليه وسلم، لما رأى عليه السلام ما يقع على المحدث من حرج في خروجه من الصلاة، والأمر ليس فيه إضرار على الآخرين ولا يهدم مقصدا من مقاصد الإسلام لا بقليل ولا بكثير، بين طريقة أو كما سميتها في موضوعك حيلة للخروج من هذا الأمر.
هناك أمور ممنوعة في الإسلام كالكذب مثلا، لكن عندما كان الكذب يحقق مصلحة ليس فيها إضرار ولا تجاوز ولا اعتداء، أباح لك الإسلام الكذب في مواضع، كما ورد ذلك في الحديث عن أم كلثوم بنت عقبة قالت أنها سمعت النبي عليه السلام يقول:
" ليس الكذاب الذي يصلح بين الناس ويقول خيرا وينمى خيرا"
وقالت: "ولم أسمعه يرخص في شيء مما يقول الناس كذبا إلا في ثلاث:
الحرب والإصلاح بين الناس وحديث الرجل امرأته وحديث المرأة زوجها"
فمع منع الإسلام للكذب، إلا أنه أباحه في مواضع أيضا لا تهدم مقصدا من مقاصده، ولا تلحق ضررا بأحد لا بقليل ولا بكثير.
لكن؛ عندما يُهدم مقصد من مقاصد الشرع، فنجد حيلة مثلا للتدليس على الآخرين، هنا هدمت هذا الحيلة مقصدا من مقاصده، وصار الاعتداء الذي حرمه الله سبحانه وتعالى، فهنا تكون حيلة محرمة.
هي مثلها مثل وجود الحيلة في بعض صور الطلاق مثلا، فعندما طلق رجل زوجته بقوله لها وهي تأكل لقمة:
إن بلعتيها فأنت طالق، وإن أخرجتيها فأنت طالق!!
ولما كان الطلاق أمره عظيم ويحصل به الضرر الكبير، كانت الحيلة المحلّة لهذا الطلاق أن تبلع نصف اللقة وتخرج النصف الآخر.
ولذلك كما قلت لك في بداية الموضوع:
هي طريقة من طرق الأذكياء، أعتقد أن الإسلام يبيحها لك لتحقيق مصلحة لا تهدم مقصدا من مقاصده الرئيسة.
(وجهة نظر تمثلني فقط)
بالتوفيق للجميع؛؛
|
أهلا وسهلا أخي العزيز , أخي بحر الحرية :)
أولا حبيبي , كلمة حيلة في القواميس العربية ( كما أدرجت إقتباسه في الموضوع ) هي الخداع
والخداع كما الوسيط ( من القواميس العربية )
(خَدَعَ)-َ خَدْعًا: تَغَيَّرَ من حالٍ إلى حالٍ. يقال: خَدَع فلانٌ: تَخَلَّقَ بغير خُلُقِه.
|
فأيوب عليه السلام , تغير من حالة ضربه لأمرأته مئة إلى جمعه لمئة من العود فيضربها به ضربة واحدة .
إذا فقد تغير الحال من شيء إلى شيء , ولنقل كما ذكرتها أنت تحول من شيء إلى شيء .
هل ذلك يعني , أنني أستطيع أن أحتال في يميني ؟
فعل أيوب ذلك عليه السلام , وخرج من يمينه بعد أن كان ضار به وبأمرأته .
أيضا قوله تعالى ( إنا وجدناه صابرا نعم العبد إنه أواب )
ويتبين لي والله أعلم أن ذلك التحويل في الضرب لأجل أن أيوب كان صابرا عند البلاء , بما يعني ذلك أن تخريج الله سبحانه وتعالى لأيوب من يمينه كانت ميزة خاصة بأيوب فقط وليس غير أيوب .
أيضا عند العرب , فإن كلمة محتال ( بالنسبة إلى الرجل المختص بالحيل , أو كما ذكرت يحول الأمور بطريقة مشروعة )
كلمة يتبادر معناها في الذهن الشخص السيء , وتجد كثيرا من يقول هذا شخص محتال فأبتعد عنه .
أما حديث النبي صلى الله عليه وسلم , فهو تخييل للأخرين أنه مرعوف كما قال المفسر , ومن ذلك إظهار خلاف الواقع , هل يعتبر ذلك من الكذب ؟
والكذب في مواضع معينه معروفه يجوز كما ذكرت أنت في ردك التالي .
أيضا , أتمنى أن ترى ما هو جواب سؤالي :
هل ديننا الإسلامي يعلمنا الحيلة ؟
الأمور لم تتضح إلى الآن أخي بحر الحرية ...
|
|
العبرة بكمال النهايات , لا بنقص البدايات !
شكرا لك أخي justice
|
|
|
|