[banoota mnkoosha]

" الابتسامة في وجه أخيك صدقة "

هذا اقتباس من أقوال الرسول صلى الله عليه و سلم,

لقد حرص عليه أفضل الصلوات و أتم التسليم , على ملء كل ثغر من الثغور التي قد

تنخر بعظم الأمة ,, حتى أقلها شأناً ,, كالابتسامة ,,


أهي حقاً أقل الوصايا شأناً ؟

لا أرى ذلك ,,, " المسلمون كالبنيان الواحد " و لن نكون كـالبنيان المرصوص ,, إلا

بوجود المحبة بيننا ,,, و الابتسامة ,, هي أول رسالة ترسلها إلى الطـرف الآخر تخبره

فيها أنك تحبه ....


حالياً ,, الابتسامة و السـلام ,, لا يُرسلان إلا لمن نعرفهم !

و إليكم مقارنة ,, بين الابتسامة في وجه انسان غربي ,,

و الابتسامة في وجه انسان عربي ,,


!!!



::: أن تبتسم لانسان غربي :::


سـواء كان رجلاً و امرأة .. تُرد لك الابتسامة بمثلها .. و إن لم يكن هذا الانسان خجولاً ..

لتقدم طالباً التعرف عليك .. !


في مرة من المرات و أنا في الراشد .. كنت أتحدث مع صديقتي .. و وقع ناظري

على رجل أجنبي .. كنت متبسمة .. فــرد لي ابتسامتي .. بابتسامة ودودة


و تحكي لي قريبتي .. عن موقف حصل لها .. عندما ابتسمت لامرأة أميريكية .. فما

كان من المرأة إلا أن جاءت عندها .. و صارت تتحدث معها .. بالرغم من أن بنت خالتي

كانت وقتها صغيرة في السن و تلك المرأة كانت كبيرة ..




::: أن تبتسم لانسان عربي :::


هنا تنقسم الحالة إلى أربعة حالات :


الأولـى : إن كنت شاباً و ابتسمت لشاب آخر ... لا أعرف كيف يتبدل مفهوم الابتسامة

عند ذاك الشاب ليترجمها إلى [ انت جالس تضحك علي؟ ] أو [ ناوي على هوشة

(مضاربة)؟ ] !!



الثانية : إن كنت شاباً و ابتسمت لفتاة ... تُترجم الابتسامة إلى [ قلة أدب و مغازلة ] !!


الثالثة : إن كنتِ فتاة و ابتسمتِ لـشاب ... تُترجم الابتسامة إلى [ تبغى تخاويني ] !!


الرابعة : إن كنتِ فتاة و ابتسمتِ لـفتاة ... تُترجم الابتسامة إلى [ هذي شكلها

تعرفني؟ ] أو [ إيش تبغى هذي ؟ ] و لا تُرد الابتسامة حتى !!


نحن ديننا ,, دين النظافة ,, و دين النظام ,, و دين المحبة ,,

لكن سبحان مقلب الأحوال ,,

صار ديننا هو عباداتنا في حق الله ,,

أما عباداتنا في حق العباد ,, أهديناها إلى الغرب الذي تخلى عن ديانته !!


مرحباً بوصايا رسولنا الكريم ,,



ملاحظة ::


ما يزال هناك من هم يحتفظون بـمبـدأ الابتسامة


لكنهم في تناقص !!


ربما هم كذلك لانتشار ظـن السوء في مجتمعاتنا


(( منـــــــــقول ))