لأني أحبهم....
أخبرتك مسبقاً اني قد اشاطرك مساحتك
قد تنزف دمائي فلا تجد لها ارضا ترويها الا أرضك
اقبلي نزفي او لنقل بداية غيثي
فسماءي تنبأ بهطول أمطار غزيزة قد تكون نهايتها فيضانات مميتة
استيقظت يومها ....
أبكي ...
أشهق ....
بألم ....
بحرقه ....
شعرت بعطش شديد ....
شعرت بأن العالم تقلص ليخترق أحشائي ....
ثم عاد وتمدد في داخلي ....
لم يكن كابوسا ....
ولكن كان أكبر من ذلك ....
رأيته بثوب ابيض ملائكي ...
وأنا التي مارأيته إلا من خلال كلماته ....
رايت نورا ....عوضا عن ملامح وجهه ....رأيته ....
فهرعت إليه ....
سألته عنه ....
بشغف ...
بألم ...
بخوف ...
لا أدري ....
مظهره بالرغم من ملائكيته ...
إلا أنه ....أرعبني ...بل مزقني رعبا ....
ولكنه صمت طويلا ...
وكان صمته ....مشنقتي ....
وبعد أن طال صمته ...وشنقني ألف مرة ...ومرة ...
قال لي .....آسف لأني لم أخبرك .....رحل الغالي ....
...........
لم يكن كابوسا ....
لم يكن أي شيء ...
بل كان كل شيء يومها ....
لم يقض مضجعي كابوس ولا بعوضة ليل ...
ولا ضوء مصباح....ولا رنين هاتف ....
هناك شيء ايقضني أبكي خائفة ...
وكان خوف يأتي بصورته ...ولا أدري لماذا كان حاضرا ليلتها بقوة ...
هذه المرة الصمت لن يخرسني ....صرخت في وجهه ......
من أجل غاليك الذي رحل ....أرحني ....
ولكنه أيضا صمت طويلا .....
فبكيت بصمت ...لأن البكاء بصوت مرتفع حرام .....
ربما غاليه الذي رحل جعله يحبو على الرغم من الامه ...ليقول لي ....
انه هو أيضا راحل .....
.........
لا يحدث هذا ....إلا لأني أحبهم ....
|