أهلا يا دكتور..
لا تقارن أمي وأمك بعائشة رضي الله عنها، وسأترك لكل من يريد الاعتداء الحرية بشرط واحد:
أن تكون مبرأ من الله سبحانة وتعالى من كل أخرق يقذفها بالسوء، وينزل لها آية في أعظم الكتب القرآن الكريم، ويتكفل بحمايتها، وبعدها اطعن كما تشاء، فلا يهمني شيء بعد هذه التبرئة من رب العالمين وهذا الحفظ.
نعم ..لا اقارن امي وأمك بـ أم المؤمنين ..
يا أخي العزيز:
نؤمن بأن الله سبحانه برأها من فوق سبع سماوات، وأن الله سبحانه حمى نبيه وكفاه كل المستهزئين في عرضه ودينه ونفسه، فلماذا نقوم مع هذه الفتنة الحمقاء؟!!
لماذا نشغل أنفسنا بهذه التفاهات وماذا سنستفيد منها؟!!
هل ستسأل يوم القيامة لماذا لم تلعن من لعن عائشة؟!
أم ستسأل لماذا لم تقتل من رسم النبي عليه السلام؟!!
كله شغل للعقول بما لا ينفعها، وتفريغ أحقاد على لا شيء مع الأسف!!
بالعكس؛ الإسلام ما أمرك به الابتعاد عن كل أحمق يجعل لسانه سبابا، وهذا في حق خالق الخلق، ليس محمد عليه السلام، وليس عيسى عليه السلام ولا أبو بكر ولا عمر ولا عثمان ولا عائشة ولا ولا لا.. بل في حقه سبحانه قال:
"ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم كذلك زينا لكل أمةعملهم ثم إلى ربهم مرجعهم فينبئهم بما كانوا يعملون"
فمن الغباء أن تنزل نفسك منزلة الأغبياء، ومن الحمق أن تنزل نفسك منزلة الحمقى، ومن السذاجة أن تنزل نفسك منزلة السذج!!
يا أخي العزيز نحن اشتغلنا بالتوافه، الجميع يعلم هذه القصة الأزلية التي لن تنتهي!
أليست من السذاجة أن نتعرض لقصة لها 1000 سنة؟!
ونتضارب عليها، ونقتل بعضنا عليها، ونلعن بعضنا عليها؟!!
أليست من السذاجة أن نجمع الأموال عليها تحت شعار: نصرة النبي عليه السلام عرضه؟!!
هل من حمق بعد هذا الحمق؟!!
من طعنوا في عائشة رضي الله عنها ليسوا أولاد اليوم، هم توارثوا هذه العقيدة من مئات السنين، وسيستمر هذا التوارث -مالم نعقل أنفسنا- إلا أن يرث الله الأرض ومن عليها.
الأموال التي تريد بها الدفاع عن عرض النبي عليه السلام في محاكم الغرب اجمعها وادفعها لمن يستحقها، ادفعها لأمرأة تحت حر الشمس تريد سد جوعها بلقمة، ادفعها لصبي لا يجد لباس العيد، ادفعها ليتيمة فقدت أبويها في حادث، ادفعها لعائلة تأكل من الزبائل، ادفع بها لمن يستحقها!!
هذا ما سينفعنا عند الله سبحانه وتعالى..
والعقائد يا أخي لكل إنسان حرية الاعتقاد، والمرجع عند الرب سبحانه يحكم بيننا فيما آمنا به وما اعتقدناه، لأنك ستجد من يعبد النار ومن يعبد البقر، ومن يعبد الشيطان، ومن يعبد الشمس ومن ومن ومن.. وستقول كيف لهؤلاء الأغبياء يتركون عبادة الله، لكن هذه عقيدة يا أخي العزيز، حسابها عند الله سبحانه، والله لا يظلم مثقال ذرة.
شكراا لك عزيزي؛؛