[بحر الحرية]

أهلا أختي..

شكرا لك على طرح الموضوع المؤلم بحق إن كان حقيقة..

بصراحة أختي قبل أن نلقي اللوم على من يفعل هذه الأمور، فأنا ألقي اللوم على كل زوج ساذج تغطي غيرته الحمقاء على عقله وحلمه، وكل أب متسرع في الحكم على أبنائه وبناته، وكل ولي أمر لا يحمل معنى الاحتواء ولا ذرة من عاطفة، وإلا لو كان التفاهم بين الزوج وزوجته والأب وبنته، والأخ وأخته في حال حصلت مثل هذه الأمور،
ولو كان الحوار والأخذ والرد موجودا بين أفراد العائلة صغيرها وكبيرها؛ لما وصلنا لمثل هذه الامور إن حصلت.

ولكان من يفعل هذه الأمور من تصوير وابتزاز لا يستفيد منها شيئا، لأنه يعلم أن هناك زوج عاقل سيعرف أن زوجته تعرضت للاغتصاب،
وهناك أب عاقل سينظر لابنته على أنها كانت عرضة للخطف والتهديد والإيذاء.
ولاحظوا؛ أنه ربما يكون الأب أو الأخ أو الزوج هم السبب الرئيسي في وقوع مثل هذه الأمور!!!

وكذك أحمّل الفتاة جزء من الخطأ؛ لأنها رضخت ومعها كل الحق (وحتى لو كانت مخطئة)!! فلا يعني البعد عن الفضيحة أن أجعل من نفسي سلعة رخيصة يتم تدوالها بين الرخصاء،
والموت أوالطلاق في حال كانت هذه الأمور آخر العلاج فمرحبا بها، فهي أشرف من الرضوخ لهؤلاء الحقراء، لأنها أشبه ما تكون بحلقة مستمرة لا تنتهي ولن تنتهي !!

فهي لو قالت بملء فيها (لا) وافعلوا أسوأ ما لديكم بما حصلتم عليه ظلما وعدوانا

لما تجرؤا على عمل ذلك معها، أو التفكير بفعله مع غيرها.

لنجعل الحلم أساس ردة الفعل عند علمنا بمصائبنا والتفكير فيها، ولنحكم عقولنا، ولنحتوِ زوجاتنا وأخواتنا وأبنائنا حتى عند خطئهم،
ولا نجعلهم عرضة للخوف منا ومن ردة فعلنا ومن ثم الوقوع في كارثة لا يحملها طرف واحد، بل تشترك فيه حتى الأطراف البريئة والبعيدة عن مسرح الجريمة،
وفي حال وقعت أيضا بسوء تصرف أو خطأ أو نفس أمارة بالسوء، فلا نكن نحن والمجتمع والعدو عليهم،
ولا نجعل غيرنا من يحتويهم، ولا نجعل خطأهم عارا علينا، فهم منا ومن دمنا.

وتبا لكل من رأى زوجته أو أخته أو ابنته عارا وفضيحة عليه بخطئها!!

حمانا الله وإياكم من كل سوء، وأبعد عنا كل الفجار؛؛