أهلا أختي..
من وجهة نظري لا يوجد أحد يكون سببا في بطالة الآخر، إذ هي أرزاق يقسمها الله بين عباده صغارا وكبارا ذكورا وإناثا كيفما يشاء، وليس العباد يقسمونها بين أنفسهم كيفما شاؤوا.
وبصراحة أختي الوظايف موجودة للكل، لكن نحن لدينا تشرط على نوع الوظيفة ومقدار الراتب ومافي قناعة بالإضافة لبعض العادات المجتمعية سواء للذكور أو الإناث، ولا يوجد تفكير على أن هذه طبيعة الحياة أن تبدأ ضعيفا، ومن ثم ترتقي خطوة بخطوة، بالإضافة إلى أن الإنسان نفسه لا بد له من تطوير نفسه والرقي بها أكثر فأكثر.فالتفكير لدينا محدود وهو الحصول على الوظيفة المناسبة والملائمة وبالمرتب العالي وهذه مستحيلة الحدوث كثيرا ولكن ربما تحدث. وإن كان من الواجب أن يجد كل متخرج وكل إنسان متخصص عملا ملائما، ولكن في حالة عدم وجوده لا يعني أن نقعد مكتوفي الأيدي ونندب حظنا العاثر.
والكثير أختي لا يقومون بالبحث عن الوظائف بأنفسهم، وإنما يكون الاعتماد على غيرهم في البحث لهم، وهذه بحد ذاتها مشكلة.
وبصراحة؛ لو كان هناك سبب للبطالة (ولو أني كما قلت لك مقتنع بإنها أرزاق من ربنا) فسيكون الرجل هو سبب منع النساء الحاصلات على شهادات أو بدون حصول عليها من العمل بسبب العقليات الحجرية

، خصوصا لدينا بحكم وجود الولاية عليها.
الأمر الآخر بالنسبة للزواج، كما ذكرت الأخت سكووت ربما تكون بعض البنات يردن إكمال التعليم ويكون آخر ما يفكرون فيه الزواج في هذه السن، ولكن لا أعتقد أن هذا هو سبب العنوسة، ولكن ربما إكمل المرأة تعليمها ومن ثم بحثها عن وظيفة يكون سببا في عدم الرغبة بالزواج بها خصوصا فيمن كانت تحكمها عادات وطبائع قبلية بالزواج من أشخاص معينين.
ولكن الآن وفي هذا الوقت خصوصا؛ سلاح المرأة هو ما تحمله من علم ومن شهادة وما تكون عليه من عمل تسد به نفسها عن أن تكون عالة على غيرها في حين احتاجت، والوضع الآن اختلف عن السابق بكثييير.
أجريت قبل فترة على عينة مكونة من 16 مفردة استطلاعا، وربما كانت فقط مجرد أمر بيننا، وكان عن سبب الزواج بفتاة من عمر 18 - 20 سنة، وللأسف كانت معظم الإجابات سيئة -من وجهة نظري- حول فكرة الزواج من الفتيات بهذا العمر

، وأعتذر عن ذكره هنا، لأنه ليس حوارنا، ولكن فقط مجرد تعليق عليها.
أسأل الله أن يجعل التوفيق حليفنا أجمعين..
كونوا بخير جميعا؛؛