من ناحية تكشف أو تغطي .. فهذه حرية شخصية ...
بس مو معناتو اذا كشفت .. تحط انواع المكيآج .. ونص الشعر طالع ...
في شي إسمه ( عدم إظهار الزينة للرجال ) ..>> هذا غير عن الشي اللي إسمه ( حشمه وحياء)...,
الحمدلله على نعمة الستر . . .
|
لا يا أخي الكريم
الموضوع ليس حرية شخصية
الموضوع دين لا يقبل التجزئة
أضرب لك مثل
اذا سرق السارق أو زنى الزاني وهو يعتقد حرمة ماعمل فهو مرتكب كبيرة ويظل مسلما
أما إذا سرق أو زنى وهو يعتقد حلالها غير متأول أو مكره فهو بذلك يخرج من الدين.
فما هو من الدين لامجال فيه للرأي والنقاش والبحث عن الحكمة قيل التقيد.
الله عز وجل يقول ( وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا )
هذه الآية في سورة الأحزاب التي ورد فيها أمره تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم بأن يأمر نساءه أمهات المؤمنين وبناته الطاهرات ونساء المؤمنين عموما بالحجاب.
تقول أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها ولعن من قذفها : خرجن نساء المدينة كأنهن الغربان. أي من الحجاب.
فإذا كان الله عز وجل قال ( النبي أولى من المؤمنين بأنفسهم وأزواجه أمهاتهم... الآيه )
وقال ( وما كان لكم أن تؤذوا رسول الله ولا أن تنكحوا أزواجه من بعده أبدا إن ذلكم كان عند الله عظيما )
ومع ذلك يقول ( ياأيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن... الآيه)
ويقول ( وإذا سألتموهن متاعا فسألوهن من وراء حجاب ... الآيه )
فكيف بالله يستقيم لعاقل أن يؤمن بتلك الآيات ثم يرى أن تغطية الوجه أمر خلافي أو " حرية شخصية " كما يزعم البعض.
إن كن أمهاتنا أمهات المؤمنين قد أمرن بالحجاب عن أبنائهن المؤمنين فكيف بالغريبة؟؟
ومن يؤول قوله تعالى ( ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن أو آبائهن ... الآية ) بأنها زينة اللبس أو الأصباغ أو الحلي.
أقول له: لنكن عادلين
اذا قيل امرأة جميلة أو مزيونة فما الذي يتبادر للذهن؟ أليس الوجه؟ أليس الوجه هو معقد الزينة؟
من يستطيع الإنكار؟
واذا خص غير الوجه بالوصف بالزينة خصص في الكلام. فنقول ساقاها جميلتان أو يداها جميلتان أو شعرها جميل. أليس كذلك؟ ولكن اطلاق الوصف يقصد به الوجه. فهذا مدار الزينة وعليه انعقد الأمر بالحجاب.
ولمن يحتج بأن الشافعية قالوا بكشف الوجه أقول له:
أولا) الجمهور على تغطية الوجه فلا تترك الجمهور للرأي الشاذ وتتبع هواك. وقد حذر العلماء من تتبع الرخص وقالوا : من تتبع الرخص تزندق. وقد أمر الله عبده داود بعصيان الهوى فقال ( ياداود إنا جعلناك خليفة في الأرض فاحكم بين الناس بالحق ولا تتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله ) ثم بين عقوبة من اتبع هواه فقال في ختام الآية ( إن الذين يضلون عن سبيل الله لهم عذاب شديد بما نسوا يوم الحساب )
وذكر مخالفة الهوى في القرآن كثير أختصر منه مثالا آخر: عندما ذكر الله من قال عنه علماء التفسير أن اسمه بلعام بن باعوراء من قوم موسى. آتاه الله العلم و كان مجاب الدعوة ولكنه ضل و اتبع هواه وخالف موسى حسدا فمحقه الله وقال عنه ( واتل عليهم نبأ الذي آتيناه آياتنا فانسلخ منها فأتبعه الشيطان فكان من الغاوين * ولو شئنا لرفعناه بها ولكنه أخلد إلى الأرض واتبع هواه ... الآية )
ثانيا) لم يقل بكشف الوجه إلا متأخري الشافعية فقط. الإمام الشافعي كان يرى وجوب تغطية الوجه فبالتالي من احتج بذلك فهو يحتج بنصف قول شاذ. فما السبب ياترى؟
انه الهوى واتباع ماكان عليه الآباء والأجداد ولو كان خطأ. وهنا الخطر العظيم وموقع الزلل الجسيم. تفضيل ماوجدنا عليه آباءنا وتقديمه على أمر الله. فياأخواتي وياإخواني... أتظنون أني أكره لكم السعادة أو الجنة بقولي هذا. لا والله وإنما أعتذر عند ربي أني لم أنكر منكرا ولم آمر بمعروفا وأبين الحق لكم عسى الله أن يجعلنا وإياكم من أهل جنته. ( تلك الجنة التي نورث من عبادنا من كان تقيا ) تأملوا و تفكروا في معنى تقيا. قال العلماء: هو من يترك من الحلال شيئا مخافة الوقوع في الحرام. يحرم نفسه من بعض الحلال مخافة أن يستهلكه حتى يجاور حد الحرام. أين نحن من هذا؟؟
نسأل الله أن يعف بنات المسلمين وشبابهم ويبصرهم بما يحاك لهم ولدينهم من مؤامرات وخطط.