بسم الله .... الأخ بحر الحرية .... هراء لا مرة واحده ... بل بعدد ما ذكرته من أفكار مخالفة ... او انا فهمتها وانت لم تقصدها ؟!! ..... أفهم ان العرف قانون ... وانه لا ينكر تغير الاحكام بتغير الزمان ... بما ذكرته سابقا من ضوابط ... لكن لا أفهم كيف رددتها لقوله عز وجل " كل نفس بما كسبت رهينه " هل هذا قاعده من قواعد الاحكام ام هي رأي شخصي .. ان كان قاعده فهذا شيء وان كان رأي فهناك حديث آآآآخر >>> تقوم بالخلط وتريد منا الفهم .. سبحان الله .... والشيء الآخر تقول انك لم تستدل بالآيه على العرف بالرغم من انك ذكرتها في معرض حديثك وخططت العرف قي الآية كما خطط العرف بالاحمر كقانون >> سبحان الله ... صحيح انه مختلف ... لكنني ارشدت فقط لإختيار الأقوى .. الأقوى ... والحمدلله رب العالمين
|
أهلن بأختي الأكبر..
ما ذكرتيه فعلا هو ما فهمتيه أنت والأخ العزيز حسين ولم أكن أقصده إطلاقا، وربما يكون أخيرا وجدت من يستوضح وسأبين ذلك بإذن الله..
كنت قد ذكرت في الرد 31 ، بأنه ربما تكون هناك أخطاء في اللباس أو في الشعر ونحوها، ولكن مع هذه الأخطاء لا يحق لنا الحكم على فساد الأشخاص وأخلاقهم وأخلاق مربيهم بمجرد وجودها، والنظر إليها.
فمن نحن يا سيدتي حتى نحكم على الآخرين بالفساد الأخلاقي بمجرد النظر؟!!
نحن بشر، مثلنا مثلهم، ربما أصلحنا الجانب الذي هم مخطئون فيه، ولكن يكون لدينا جانب آخر منخور بالكلية، ولدى المخطئ يكون قائم. ومثالها ما ذكره أخونا الراقي في بداية موضوعه.
وذكرت شروطا في نفس الرد حتى نعطي لأنفسنا الحق في تخطيء الآخرين - وإن لم يشرع لنا - وكانت:
1- أن يثبت فعلا أنه خطأ: بأن يكون ثبوته بإقرار الجميع، وليس بإقرار فئة معينة، أو يكون غريبا أو مستحدثا أو جديدا فتنتقده فئة معينة مثلا.
2- أن يكون فيه تعد على الآخرين: بأن يكون فيه تعد على الذوق العام الموجود في المنطقة أو الدولة أو نحوها، وغير ذلك من التعديات.
وهذا هو التقييد الذي كنت أذكره للأخ حسين عندما قال: "ردي تم بحسب مفهوم كلامك الذي أطلقت فيه الحرية" !!
فما ذكره في رده عندما قال:
" ولو سايرتك في فهمك لكان لأحدهن أن تلبس البكيني على شاطىء ما تستدفىء برماله الحريرية ، فتكون إنسانة خلوقة محترمة لأنها لم تتعد على حريات الآخرين ولم تؤذهم بذوقها! "
|
لبس المرأة في هذه الحالة - وأقصد به لدينا فقط، وفي وقتنا - يُتعبر فيه تعد على الذائقة العامة، فوالله لو أن إحداهن فعلت ذلك الآن، لقتلوها على الشاطئ الرملي الذي ذكرته!!
ولكن ربما تأتي الأيام القادمة وتحول هذا الفعل كأمر مقبول به في الذوق العام، وعدم الإنكار على من يفعل،
(ولا أقصد أن يتحول من أمر محرم إلى أمر جائز، فأنا لا أتكلم هنا عن حرمته وجوازه، بل كلامنا كما بدأناه هو الحكم على أخلاق الشخص بالنظر إليه وللباسه وشعره)
فعندها لا يحق لنا التخطيء والنظر للفاعل بنظرة دناءة ونحو ذلك كما يحصل لدى البعض - هداهم الله - من نظرتهم للشباب والفتيات اليوم، بل سيكون مرده كما ذكرت سابقا، ما قاله الله عز وجل: " كل نفس بما كسبت رهينة ".
من حق كل إنسان أن تعجبه بعض المظاهر والأشياء ولا تعجبه أخرى، ولكن ليس من حقه الاعتداء على الآخرين لا بالتنقيص ولا بوصفهم عديمي أخلاق أو نحو ذلك.
وهنا سؤال يطرح نفسه، هل كل من عصى الله وفعل محرما نظرنا له بالنظرة السيئة؟!!
وسأذكر مثالها ذكرتيه: المرأة الواشمة..
من نحن حتى نحكم عليها وعلى أخلاقها بالانحطاط والدناءة أو أن نتحدث عنها بسوء؟!!!!!!
أمور تحدث بينها وبين ربها، وهي من سيسأل وحدها ولا أحد غيرها سيسأل عما تفعله، وهو ما أردته عندما ذكرت لك قوله تعالى: " ولا تزر وازرة وزر أخرى وإن تدع مثقلة إلى حملها لا يحمل منه شيء ولو كان ذا قربى .." ومع ذلك؛ نبقى مصرين على وصف الآخرين بالسوء!!!
خالتي - حفظها الله - واشمة، هل عندما نراها على ما نعتقده خطأ سنقول :وااا سوأتاااااااااااااااااااااه !! سيدة منحطة وسافلة !! ماذا تركت للغرب!! ماذا تركت لمن تربيهم!! وماذا وماذا؟!!!! بمجرد نظرة!!
إن كان من حقنا أن ننكر؛ فليس من حقنا أن نعتدي ونؤذي كما قال تعالى: "ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين" وسنحاسب أمام الله على هذا الاعتداء على الآخرين كما نفعل صباح مساء!!
ولكن أسأل الله أن يغفر لنا جميعا..
وأرجو أن يكون ردي هذا فيه توضيح أكثر لما ذكرت سابقا.
سعدت بالنقاش معكم جميعا.. أخي العبدلي وأختي العزيزة أم عبد الرحيم.
مع خالص ودي واحترامي وتقديري للجميع؛؛
أخوكم:
بحر الحرية