عزلة اجتماعية
أما فيصل (22عاما) والذي كان "هدى" قبل أن يخضع لعملية تحويل قبل 5 أعوام، فقال إن معاناته تكمن في عزلته عن المجتمع والمحيطين به، وهو ما دفعه لترك الدراسة، وسجن نفسه داخل جدران منزله بسبب عدم قدرته على مواجهة أقاربه، مشيرا إلى أنه تقدم للالتحاق بعدد من الوظائف، لكن لم يستطع أن يلتحق بأي منها.
أما خالد، الذي كان "نوف"، فيعمل حاليا موظفا في إحدى القطاعات، ويبلغ من العمر 22 عاما، وقد تم إجراء العملية له منذ 5 أعوام، قال خالد إن معاناته تكمن في فشله في الحصول على زوجة، خاصة وأنه تقدم لخطبة العديد من الفتيات، ورفض بسبب عملية تحوله إلى رجل، مشيرا إلى أنه يفكر حاليا في الزواج من خارج البلاد. ولكن تكمن مشكلته في الحصول على زوجة، فقط، إنما أيضاً تسديد دينه، الذي تجاوز 200 ألف ريال بسبب عملية التحويل، بالإضافة إلى تأمين سكن دائم لأسرته، خاصة أن والده مسن، ويعمل سائق أجرة.
أما "ورد" التي كانت رجلا اسمه "علي"، فتتحدث عن "خطأ الطبيب منذ البداية"، كما تلوم أهلها الذين عارضوا، بداية، إجراءها عملية تحويل إلى أنثى.
وتضيف: "زواجي الأول من ابن عمي لم يستمر لأنه لم يستطع أن يعاملني كأنثى، لأنه، طوال عمره، كان يعاملني كذكر. أما زواجي الثاني فسوف ينهار، بسبب غيرة زوجي، لأن أنثويتي أصبحت مفرطة بعد أن أجريت عمليات تجميل كثيرة حتى يتقبلني المجتمع".
|