[* تركي *]

/

سُبحانك اللهم .. و أنا لَم اقل في حقّ المراة - إن كانت توجد حقاً - اي شيء .. بل تحدثتُ عن الطريقَة التي تتحدث بها الجريدة أنا كُل همّي يقع على الجريدة لا على المرأة

،

إن كَانت هذه المرأة و عائلتها لا يجدون المال .. فهناك ألف حل يُغني عن خروجها للوظيفة و مزاحمتها الرجال ألم يجدوا سواه ؟

بـِ غَض النَظر يـَ آنسة عَنِ الجَريدة وَ عَن مآ تُروج له مِن أَفكآر هَدآمة مُنحطة دَنيئة - كمآ يحلو لكِ أن تسميهآ - أَنآ أَتحدث عَن حَآلةِ الفَتآة فـَ هِي مِثآل حَي مِن مِئآتِ الأمثلة ، أَنّى لهم أن يَعيشوآ حَيآة كَريمة تَضمن لهم وَ لـِ ذويهم لُقمة العيش كـَ أَقل تَقدير. نحن مُجتمع متقوقع نَقتآت عَلى التَعصب وَ التَشدد وَ أَخذ الأحكآمِ بـِ المُنآصآة حرفاً عن حرف بـِ الرغم مِن أن الدين مُيسر إلآ بهم، فـَ لنعترف وَ لـِ نَكتبهآ على لآئِحة عَريضة كَبيرة وَ نعلقهآ فِي أَعلى مَبنى لـِ مَجآلِس الشورى! . فـَ لنعلم بـِ أن عَمل المَرأة قَد حُـكِّـمَ وَرُفِعَت لـِ أجله العديد مِنَ القضآيآ وَ الملفآت فِي دور القضآء ، عَمل المرأة عموماً أُلِفَت مِن أجله عَشرآتِ الكتب لـِ كشفِ الأستآر وَ تفنيد الدوآعِي وَ الأسبآب . بـِ الله عَليكِ يـَ آنسة أَيّ الطرق تِلكَ التِي تؤدِي إِلى رومآ ؟! لآ تذكرين لِي المؤسسآت الإِجتمآعية وَ الرعآة البَآئِسين ، لآ تذكرين لِي الضَمآنآت البَآلية وَ التأمينآت المُعقدة ..

أعتقد أني قُلت : إن أرادت العمل فـ بضوابط شرعيّة .. " اعطوني اي وظيفة " معلوم معنى أي

جَميل جِداً ، بـِ ضوآبط شَرعية وَ عليهِ لآ أُخآلفكِ الرأي ، الإختلآط لآ حرج فيه إِذآ كآنت المرأة مُحتشمة ذآت عِفة وَ طهر تَعرف مَآ لَهآ وَ مآ عَليهآ ، خصوصاً إِذآ كآن السَبب مَدعآة حآجة وَ فآقة ، وَ هنآك القَضآء بـِ القرآن وَ السنة لهآ أن تلجأ إِليه إِن مَسّ بِهآ مِن ضر . ثُم لآ تُفسرين المَعنى بـِ عينِ الحرف ، انظري لـِ سيآق كلمة " أي وَظيفة " وَ كأن الشآكية مِن بعدِ مآ ذكرت المعآنآة التِي عَصرت قَلبهآ ، تُريد أن تَستشفِي بِمآ يَشفع لهآ وَ مآ يَطيبُ به قلبهآ كـَ أن يأتون بـِ أَي وَظيفة أي وَظيفة على أن تسد بهآ جوع الأطفآل وَ مآ لحق بهم مِن أَضرآر . أَعتقد بـِ أن المعنى مَجآزي أكثر مِن انه حَرفي .

و إن كانت مختلطَة ؟ " هُنا راجع أقوال العلماء "

لآ أُعمم الحَآلة ، أنآ أَتحدث عن حآلِ الفتآة هَذه وَ مآ بدا لِي مِن المقآل ، وَ لست بـِ عآلمٍ وَ لآ مُفتي وَ لكنِي أَعلم جَيداً مَعنى " الضرورات تبيح المحظورات " . وَ لآحظي مَعي بـِ أن عَدم خروج هـَ الفتآة لـِ كسبِ الرزق قَد يضر بـِ إحدى الضروريآت الخمسة .. " المآل " وَ ربمآ " العرض " ..! ، وَ نحن نعلم جَيداً لآ يحق لـِ الإنسآن أن يضع نَفسه فِي الضرورة .

عَلى من تسرعتُ بالحكم ؟ أنا لم أذكر شيئا عن المرأة .. حكمتُ على الجريدة الوثنيّة و حكمي أتى بناء على أقوال علماء و لله الحمد

جَميل أن نَبني أحكآمنآ عَلى أقوآل عِلمية وَ فقهية صَآدرة مِن أكبرِ العلمآء ، وَ لَكن دعينآ نتريث فيهآ قليلاً وَ نَرى أن الخبيث كمآ تَدعين ليس بـِ ذآك السيء المآكر الكآفر عدو الإِسلآم وَ المسلمين ، حَتى وَ إِن أتى بِمآ يُسيء يَوماً فـَ ليس علينآ نحن كـَ أربآب فكر مُتعلم أن نحجر أنفسنآ عن آرآئهم وَ كتآبآتهم ، فـَ لآ بد أن يُخآلطهآ شيئاً مِن الصِحة ، نأخذ السوي منهآ وَ نترك المنحرف. وَ إِن كآن هـَ الكآتب مُتعلمن أو مُتلبرل - إن صح القول - فـَ هَذآ لآ يَعني أنه يَدس السم فِي العَسل وَ يَأتِي بـِ هـَ القصة مِن نسجِ خيآله وَ نحن نعلم أشد العلم بـِ أن هنآك نَمآذج مؤسفه أكثر مِن هَذه ، وَ لآ يَعني أَيضاً أنه لآ يُنآدي بـِ الحق كون ان له توجه معين مَثلاً . وَ إِن بدآ لِي غير مآ اتضح لكِ ، فـَ حمداً لله أني جآهل ، خَيرٌ مِن أن أُسيء بـِ ظني لـِ أحدهم ..







::

شكراً لكِ يـَ آنسة