
01-04-2010, 09:39 PM
|
 |
|
|
تاريخ التسجيل: Oct 2008
التخصص: اداره عامه /تنظيم وتطوير اداري
نوع الدراسة: إنتساب
المستوى: متخرج
الجنس: ذكر
المشاركات: 2,418
|
|
رسالتها الى من يهمه الامر ........ محزنه جدا جدا
مقال للكاتب القدير الاستاذ الدكتور /علي سعد الموسى ,, في صحيفة الوطن عدد اليوم وهذا رابط الصفحه :
http://www.alwatan.com.sa/news/write...18600&Rname=22
رسالتها لمن يهمه الأمر
عزيزي الكاتب.... تحية وبعد:
لا توجد أمامي حيلة أو منفذ للشكوى إلى طوب الأرض، وسأبث ألمي إليكم وعبركم عبر أحبار الصحف، رغم إيماني أنها لا تساوي أحيانا قيمة الورق، فقد ضجت هذه الصحف من قبل بكل شيء ثم انتهت إلى لا شيء. أنا شابة أحمل درجة جامعية في حقل الفيزياء، وبمرتبة الشرف، وكلما سحبت شهادتي من مخبئها الطويل، بصقت عليها، ركلتها، رميتها بعنف إلى الجدار. كنت آمل من هذه الشهادة أن تنهي لأبي ولأمي ولأخواتي الأربع وأخويّ الصغيرين حالة الفقر والبؤس والحرمان. ألم الحاجة وعناء الظروف وقسوة الحياة. انتهت هذه الشهادة إلى لا شيء. يقتلني البكاء كلما شاهدت أمي تحتفظ بزجاجة عطر شبه مكتملة بعد ثلاث من السنين. يعصر قلبي الحرمان كلما شاهدت أبي يغمس لقمته في الماء كي يترك ـ الجبنة ـ لهؤلاء الأطفال على وجبة العشاء وكلما حاولنا تقريب الصحن بين يديه اعتذر بحموضة الجبن رغم أننا نعرف الإيثار من عينيه. تقتلني نظرات أخوي الصغيرين حين تبلل أمي لهما رغيف الخبز بزيت الطعام ثم تقسمه بينهما قسمة مدرسية. يتفطر كبدي ألما وأنا أشاهدهما بفردتي حذاء ليستا باليتين فحسب، بل صدقة قديمة من فاعلة خير قبل ثلاث سنين صرنا نحافظ عليهما مثلما تحافظ أمي على كنزها القديم من زجاجة العطر. تقتلني هواجس الإحساس التي حاولت بوظيفتي وراتبي الحلم أن أغير بها هذا الواقع الحياتي المخيف: أن أرفع عن ظهور شقيقاتي الأربع معاناة القهر والحرمان وهن يتبادلن ذات الفستان الوحيد ويتناوبن الخروج إلى حفلات أقاربنا واحدة بعد الأخرى لأننا بفستان واحد وحيد. أن أشتري لأبي وجبة عشاء يرفع بها خبزه المنقوع في الماء. أن أرسم بسمة على وجه أمي ولو بفسحة محترمة لولديها الصغيرين. أعطوني أي وظيفة حتى ولو ألبستموني ثوبا من حديد بخمسين قفلا فأنا لا أريد الوظيفة من أجل الخروج كما تتفوه بعض الألسنة. أنا أريدها من أجل الحياة، من أجل ربع حياة لكل ما هو حولي من واقع مرير.
انتهى ...
.................................................. ..................................
السؤال : مارأيكم بالله لو كان والد هذه الفتاه او اخيها او احد اقاربها ذا منصب وبمالمرتبه الثانية عشره فما فوق ,, هل ستكون لزيمة البيت كحال هذه ؟
وسؤال اخر : اين دور وزارة الشؤون الاجتماعيه الاتبحث عن مثل هولاء وتساعدهم في التوظيف اليسو اولى من غيرهم من ميسوري الحال ,,
انتظر تعليقاتكم وافكاركم ,,
دعواتنا الصادقه لهذه الفتاه ومن على شاكلتها ,,
|