بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه .. أما بعد
فرسالتي لكل من يجيز الحب ماقبل الزواج أن يتق الله سبحانه وتعالى فيما يقول
وذالك بوجود فتاوي من علماء المملكة والخليج ومصر بخصوص هذا الموضوع .. ويمكنكم مراجعة الرابط التالي:
http://www.haridy.com/ib/showthread....threadid=18600
يعني مواضيع الحب والعلاقات الغرامية سواء بالشات أو نت أوغيره أجمع عليها العلماء ولا مجال للجدال فيها
وأضيف إلى ذالك
قال صلى الله عليه وسلم ( كتب على ابن آدم حظه من الزنا أدرك ذلك لا محالة فالعين تزني وزناه النظر والأذن تزني وزناه الاستماع واليد تزني وزناه البطش والرجل تزني وزناه المشي والقلب يهوى ويتمنى والفرج يصدق ذلك أو يكذبه).
وليس قوله صلى الله عليه وسلم كتب على ابن آدم لفظة من الزنا أدرك ذلك لا محالة تقريرًا وإباحة بل هو خبر عن الواقع كقوله صلى الله عليه وسلم : (لتتبعن سنن من كان قبلكم). وقد سميت هذه الأفعال زناً لأنها تؤدي إليه. وقد أجمع العلماء على تحريمها (كما ذكرت سابقا في الرابط السابق)
قال تعالى: {قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون. وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن} [النور: 30-31]،
فالأمر بغض البصر للمؤمنين والمؤمنات معا .. ولم يقتصر على المؤمنين فقط .. ولم يقل الله تعالى وقل للمتزوجين .. بل قال للمؤمنين .. وهذا يشمل المتزوجون والعزاب
وعن حذيفة -رضي الله عنه- قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (النظرة سهم من سهام إبليس مسمومة، فمن تركها من خوف الله أتاه إيمانًا يجد حلاوته في قلبه) روه أحمد في مسنده
هل لاحظتم معي الحديث؟ قال سهم من سهام ابليس .. وليس سهام كيوبيد (المزعوم عند الغرب باله الحب -حاشا لله أن يكون هناك اله غيره-)
ولأهمية النظرة من جانب آخر .. عن أبي هريرة قال: كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم، فأتاه رجلفأخبره أنه تزوج امرأة من الأنصار، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أنظرت إليها؟ " قال: لا، قال: "فاذهب إليها، فإن في أعين الأنصار شيئاً))
وفي رواية النسائي: فأمره أن ينظر إليها، وفي رواية النسائي أيضاً: "فانظر إليها فإنهأجدر أن يؤدم بينكما". أي يوفق
وعن محمد بن مسلمة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إذا ألقى الله عزوجل في قلب امرئ خطبة امرأة فلا بأس أن ينظر إليها"
ولم يزد النبي صلى الله عليه وسلم عن النظرة .. ولو كان هناك أعظم من النظرة لكان هو أولى أن يرشد أمته إليها
وأما مايحدث في العالم العربي والغربي .. ففي الدول الغربية ممارسة الجنس قبل الزواج حلال .. يعني ماراح تفرق لو حبوا بعض قبل الزواج .. وللأسف بدأ الناس في الدول العربية والاسلامية التأثر من هذا المنظور .. ولن نستغرب من أصابته هذه الفتنة أن يأتي جيل ويرون أن الزنا أمر طبيعي طبيعي ويستهون فيها قبل الزواج
أما بخصوص رضا الوالدين ونحوها ... فرضا الوالدين لاشك فيها واجب وعقوقهم من كبائر الذنوب .. ولكن لاننسى أن من شروط الزواج التراضي فعقد الزواج اختياري ولا يجوز فيه الإكراه ... وليتق الله كل من يريد تزويج أبنائه بالاكراه .. وليتق الأبناء الله في الزواج بالطرق الغير شرعية .. فعندما يرفض الأب تزويج أبنائه لسبب معين مثل العلاقات المسبقة الغير شرعية مابين الرجل والمرأة .. فذالك لغيرته وحرصه أن يكون نسله يشرفون اسمه واسم آبائه وأبنائه من بعده
لن أطيل الحديث أكثر من ذالك .. ويكفي أصلا فتاوي العلماء الذي وضعت رابطه في بداية الموضوع لانهاء الموضوع ويتم اغلاقه وذالك لقوانين المنتدى
"يمنع فتح نقاشات دينيه او مذهبية او سياسية فهي لاتناسب تخصص المنتدى ."
ولم أرد أن أكتب ماكتبته ولكن للأسف بعد ماقرأت من الردود في الموضوع فكان من الواجب كتابة ردي هذا لتوضيح اللبس وتوضيح الأمور .. وأتمنى من كل شخص قبل أن يتكلم عن أحاديث الحب والغرام وعن حلاله وحرامه أن يقرأ الكتب الاسلامية المتعلقة في هذه المواضيع حتى تزيد من ثقافتنا جميعا ولانقتصر على ما تعلمناه في المدارس والجامعات ... ولا فقط على مانشاهد ونسمع أو نقرأه من روايات العشق والحب .. لأن هذه المواضيع خطيرة جدا وليست بالأمر الهين واليسير التحدث عنها بهذه البساطة
ونسأل الله أن ينفعنا بما علمنا وأن ينير طريق قلوبنا جميعا