[مِنْ أينَ لَكَ هَذآ]

ولكن عندما وجدت نفسي اريدد او " محتاج " أملاء الفرااغ الموجود في قلبي خلقت لي شخصيه اخرى وحبيتها وانا لم أراها .. وقد أصنع افلاما بل وحلقات كثيره من مسلسل منتجه ومخرجه وابطاله " العقل " كلهم من صنع الخيال :)

سُبحان الله سبحانَ الله !!
لا أقُول إلا هَداكَ الله ..
ما هَذا بتصرف رجَل عاقل تخطَى مرحلة المُراهَقة ؟!

يلجَأ المُراهقون لهذا الأسلُوب لملأ فراغ عَاطفِي وَ عاطفَة متقلبَة يعيشونَها !!

أن تَصنع شخصية مِن خيالك ثُم تُحبها إلَى هَذا الحَد بَل وَ يتطور معك الأمر لكتابة الأشعار و الكتابات عنها
أو تقضِي تسُامرها ليلك كُله .. ما هُو بتصرف سديد رَعاك الله !
يُسمونَها أحلام اليقظَة ,,
و الإنغمَاس فيها يُؤدِي لمخاطَر - وإن لم تشعر بها أو أنكرتها -
وّهذا لا يأتِي إلا من الفراغ في الوقت و القلب
و أنت قُلتها بنفسك - إحتجت أملأ فراغ -

إذا كَان لديك فراغ في قلبَك تُريد أن تملأه - مثلنَا جميعاً - فـهناك ألف وسيلة وَ طريقَة لملأ هذا الفراغ العاطفِي ,,
لَن أسرد عَليك ما سمعناهُ حتى حفظناه بــ ( أشغلوا فراغكُم فيما ينفعكُم - القرآن - الحفظ - القراءة - الرياضة - الدراسة )
لكنّي سأقُول لك إملأ فراغكَ وَ قلبك بمن يستحقه ..
لا أعتقد أن شخصية خَياليَه تستحق عاطفتَك !!

صَدقنِي هُناك أناس حُولك يريدُون هذا الحُب و الإهتمام منك لكنّك لا تشعر
والدتك ؟
شقيقتك ؟
شقيقك ؟
صديقك ؟

آلله أسألك .. أعطيتُهم الحُب الكافِي أخي الفاضل ثُم فاضَ هذا الحُب حَتى إضطررت لخلقَ شخصيّة أخرى تعطيها الحُب ؟
ولا تُجبنِي بأن نُوع الحُب يختلف .. لأن هذا الحُب - الذي يكون بين الرجل و المرأة - ما هو إلا 1% من أنواع الحب ..

آلله أسألك ’’ إنتيهت من جميع الأنواع حَتى ما بقي لك إلا هذا فأشغلته بشخصيتك الخيالية ؟

أحببت ربك ؟ رسولك ؟ أهلك ؟ أقاربك ؟ كُلهم إنتيهت من حبهم حتى ما بقي لك إلا هذا النوع من الحب؟

آلله أسألك ,, حاولت ولو يوماً واحداً توجيهَ مشاعرَك توجيهاً صحيحاً ؟

آلله أسألك .. أشغلتَ فراغَك كله فيما ينفعك لكنّك بقيتَ بحاجة لهذه الشخصيّة الخياليّة ؟

عاطفتك إن مُلأت وَ عقلك إن مُلأ فلن تضطر لفعل ما قمت أنت بفعله
حتى إن بقيت تشعر بحاجتَك لهذا الحُب لكنّك ستجدُ ما يصرفُك عنه

سُؤال أخي الفاضل :-
نصفُ مجتمعنَا - الشرقِي - بل أغلبُه لا يعيشُون قصص الحُب الحقيقة
بحكم الدِين و العادَات و التقاليد ..
وَ كم من شباب أعرفُهم هم بمثل سنكم تقريباً بل أصغر ليس لديهم في حياتِهم - حُب - و ما تبعَه من عواطف
أتقولُ لي أن جميعُهم خَلقُوا شخصية في خيالهِم لملأ الفراغ ؟

وَ كم من فتيات هُنّ أكثر عاطفَة منك - بحكم طبيعة الفتاة العاطفية- لا يُوجد في حياتهن قصة حُب
هل لجأن جميعهُن لمثل أسلوبك ؟

لا و الله ,, عقلائهم إستطاعُوا التعامل مع هذا الفراغ الموجود في كُل واحد منهم ..,
فهلا كُنت من العقلاء بارك الله فيك ؟

يُوماً مَا تأتيَك - بإذن الله - مَن تستحق مِثل هذا الحُب ..
و الأفضل أن تحتفَظ به لها لا أن تَصرفه على شخصية خيالية

أتوقعُ أنك تُكثر من سماع الأغانِي , هي أول سبب لـ - تهييض - المشاعر !!

عندما أسمع أو يسمع أي إنسان كلمات بمثل هذه الكلمات ,, يشعر أنه يحُب و لا يدري حَتى مَن ؟؟
بالعامية (( يبغى يحب و بس ))


لا أدري ., هل تستطيع إخبار أصدقائك و أهلك و أقاربك بشخصيتك الخيالية هذه ؟
إن عَرضت حالتك عَلى - شيخ - أو عالم .. تعتقد أنه سيوافقك ؟
عقلاُ وَ منطقاً فعلك مُرفوض ,,

حَتى فِي ( شرع الهوَى ) هذا الذي أنت فيه لا يُسمى حُب ..
فلا تقُل أبدا في كلماتك و أشعارك أنك تحب ,, لا تظلم الحب و لا تظلم نفسك
لأنك و الله ما علمت حتى ما هو الحب ..
يكفي أن الحب علاقة تربط بين طرفين ,, أين طرفُك الآخر ؟

أخيرا : حقيقة أن الحب كلمة عظيمة تعجز المعاني أن تعبر عنها فهي كلمة في قمة الطهارة والنقاء وهي رمز لكل عطاء هذه الكلمة التي ليس كل من قالها عرف معناها وليس كل من ادعاها أخلص لفحواها !

و أنا لستُ من المطالبين بإعدام - الحب -
لأن الحب موجود في الإسلام ,,
و أباح الإسلام الحب - بشروط -
بل وَ جعل الله المحبين - الكاتمين الصابرين - إن لم يلتقوا في الدنيا ثم ماتوا على حب عفيف كتموه و لم يستبيحوا به حرمات الله ( شهداء ) ..
لكن أنت أصلاً في حَالة لا تمت للحُب بالصلَة ,,
فلا تُدرجها تحت مُسمى الحب يا رعاك الله

قَد لا يهمك كل الكلام الذي كتب هنا ,, لكنّك إن بحثت في جميع المراجع وَ الكتب - النفسية و الدينية -
فإنك لن تجد سواه !

صدقنِي لن تجد مَن يوافقَك على مثل فعلك إلا - مراهق - أو - فارغ - يُريد إشغال نفسه فقط ..

نصيحَة مِن مُشفق /

* تأكد أنك أعطيت حُبك لمن يستحقه
و أعلم أن قلبك ليس ( حاوية ) و أهم مافي الأمر أن تملأه ,,
قلبك أرقَى من ذلك ’ و مشاعرك أعظم من أن تصرفهَا ( لخيال )

* لا تهمل أهلك و أقاربك و أصدقائك و أعطهم الحب الكافي و أبحث عن من يحتاجُه منهم !
و لا تنسى أن أكثر الأخوات لا ينحرفن إلا إن لم يجدن الحُب الكافي من أهلهن ,,

*لا تتصرف كمراهق في الـ 18 ,, و أنا - حسب ظني - أنك متخطي هذه العمر بكثير !
لست بمراهق يشعر بفراغ شديد حَتى يخلق شخصيّة في خياله ,,

* لا تكثر من سماع الغناء مزمار الشيطان و مهيضة المشاعر

* أشغل فراغك فيما فيه نفعك

أتمنى أن تأتِي بعد 5 سنوات لتقرأ كلامِي هذا و تقول : رحمها الله كانت صادقَة !
لأنه سيأتي هذا اليوم الذي تشعر فيه - بسخافة - ما تصنع ..

عُذراَ على الفسلفة الطويلة و الكلمات الممُلة ,, نصيحَة إن قبلتها كُنت مأجوراً
و إن رفضتها كُنت ممن قال الله فيهم ( و لكن لا تحبون الناصحين )

و الله لم أكتب هنا إلا القليل مما وجدته في نفسي من قهر و إندهاش حال قراءة ردّك
فتقبله مشكوراً مراعياً أنّك ( مربِي الأجيال القادم )

مُلاحظَة : ما زلتُ أبحثُ في عيونِ الناس عَن بعضِ الرجالْ !

إن شاء الله أنت منهم !

و الله يحفظكُم و يرعاكم .,,