[أبوالوليد]

جزاك الله خير

المقصود ياشباب أن الواحد يستعين بالله عز وجل ويتوكل عليه بعد أداء الأسباب يعني لو واحد يقول أنا مذاكر وأنا بجيب الدرجة بجهدي دون أن يوكل أموره إلى الله عز وجل فهذا لاشك أنه خائب حتى لو نجح أو حقق درجته الي يريد.
وكون الواحد يقول أنا بصلي وبداوم على ذكر الله عز وجل وماراح أذاكر والله عز وجل ماراح يضيعني فهذا تواكل وليس توكل وهو بالحقيقة الأرجح أنه بيدخل الإختبار وبيطلع بدرجة مخيبة لأمله ليس بعدم توفيق الله عز وجل له ولكن بسبب عدم عمله بالأسباب .
الفاروق عمر رضي الله عنه كان يضرب العباد الفقراء من المسجد ويقول لهم هل تنتظرون أن ينزل الله عليكم ذهباً من السماء وكان يأمرهم بعمل الأسباب.
والنبي صلى الله عليه وسلم وهو أتقى الخلق لله وصحابته هم خير البشر بعد الأنبياء هزموا في معركة أحد لأن الرماة لم يعملوا بالأسباب وذلك بعصيانهم لأمر الرسول عليه الصلاة والسلام .
والأعرابي الذي سأل النبي عليه الصلاة والسلام هل يعقل الناقة ويتوكل أو يفلتها ويتوكل فقال له النبي عليه الصلاة والسلام اعقلها وتوكل .
الموضوع في هذا يطول وأنا أتفق مع أخوي أبو فيصل والممهم أن الواحد يفرق بين التواكل والتوكل ولابد أن يتخذ عملاً يقربه إلى الله عز وجل حتى يكون موفقاً في أعماله وأرائه كلها وذكر الله عز وجل هو من أفضل الأعمال وأحبها إلى الله عز وجل .