توسد ذلك الهدوء الذي يسبق غياب الشفق
|
.
.
لقد أنساني .. التسمر .. خلف شاشة ( الكوبيوتر ) .. في ذلك المكتب الهندسي الإستشاري .. الذي .. زاولته مؤخرا ً .. بحثا ً عن الخبرة .. و .. هروبا ً من الأسئلة التي نسيت إجاباتها و التي تنهال علي في مهنتي الصباحية .. كمطر ٍ من نار ٍ .. يثير إشتعال .. فتيل .. إحدى القنابل المحفزة للعمل . .و المدسوسه .. بين أحراش أحراش .. مخي الذكي .. المائل جدا ً .. للتنفيس و إعطاء المجال .. لكل الأحوال .. الغير مصيريه .. !
.
.
أنساني .. !
.
.
أن للشمس جفن يطبق .. بحرارة .. توازي حرارة .. شروقها .. !
هناك .. طاب .. لأبو نورة .. الحديث نغما ً .. !
.
.
فينك حبيبي .. قبل الشفق ما يغيب .. تدري .. حبيبي .. كل الصبر تعذيب .. !
.
.
هناك .. أراني أتمرغ بين كفي الشمس .. كنسمة ٍ .. أزهقتها لينا ً .. و .. حنان .. !
.
.
هناك .. على الشاطئ .. !
ألتقت أرواحنا .. و تنامت أمانينا .. حين إمتزج سكون الليل مع صخب الكلمات .. !
.
.
كلمات ٍ ليست كالكلمات .. !
.
.
كلمات ٍ تشعل بها ( ماجدة ) .. الحنين .. و .. نزف الدموع .. و الإشتياق .. !
كنار ٍ .. تضيأ لنا .. ذلك البرواز الذي حوانا .. !
عتيق ٌ متجدد .. مفعم ٌ بالمعان .. و مزخم ٌ بنقوش ٍ تحكي قصة .. تمرد ٍ على الحياة .. !
نار ٌ .. حطبها .. الحديث الشيق و الإنصات المعجب .. !
.
.
هناك .. حيث لا مكان إلا للخيال .. !
.
.
إلتقت أرواح ٌ .. تهفو لبعضها بلهفه .. !
و في حين .. كانت تداري خجلا ً .. يكسي كيانها .. باتت .. اطرافه ترتعش حبا ً و ذهولا .. !
و خلف كل هذا .. !
ثرثرة .. !
همس .. !
صمت ٌ .. كان هو أبلغها .. فخلفه .. جيوش ٌ من مشاعر ٍ أخرى .. أخذت تدق أبواب المخيلة .. بدغدغة ٍ .. تحسست الأطراف ولعها .. !
.
.
نسيت كل هذا .. غير أن لك ِ .. من النك نيم .. نصيب .. !
نصيب ٌ يقل تدريجيا ً كلما .. إتجهنا بالنظر للأسفل .. وصولا ً لصورة الرمزية .. !
ففي حالتك .. أنت ِ .. فقط .. دونا ً عن الكل .. هنا .. على الأقل .. الكلام أبلغ و أكثر حكمة من الصمت .. !
.
.
http://www.faceyourmanga.it/faceyourmanga.php?lang=eng