بسم الله الرحمن الرحيم
تعويذة
من يقاسمني الجوع والشعر والصعلكهْ
من يقاسمني نشوة التهلكهْ ؟؟
- أنت اسطورة أثخنتها المجاعاتُ
قل لي :
متى تثخن الخيل والليل والمعركهْ .
ثــــــــــائر 8
الحرباء
الحرباوات كائنات تستمد بقائها من سلاحها الفعال وهو التلون والتشكل على الأجساد التي توفر لها ما تحتاجه , اليوم هنا وغداً فوق شجرةٍ اخرى ..!
ومنها نضرب المثل في أشباهها من البشر ..
إن من يسلك هذا السلوك كائن قذر ..متعفن ...وقح ..سئ ..تافه ..حقير ..نذل ..جبان ..حيواني ..بذئ ..ردئ ..متسخ ...خبيث ...نتن ...
نشأ وتربى في وسط بيئة نتنة عفنة ساهمت بشكل كبير في تشكيل شخصيته وتغذية وعيه الحيواني (اجل الله الحيوانات عنهم)
هؤلاء ممن تشربت دناءة نفسه السوداء و على الغدر والخيانة والطعن في الظهر والصدر أناسٌ كالحرباوات يتشكلون وفق مصالحهم وما أن تنتهي يعودون فرحين مسرورين ليكملوا حياتهم الخبيثة مع من يشاركهم ومع من يصفقون لهم ..
فلا نامت أعين أبكت عيوناً حرة
فلا نامت ..فلا هنئت ..فلا قرتْ...فلا بوركت...
وتعساً لهم.
[IMG]http://www.skaau.com/vb/<a href=http://www.up-00.com/ rel=nofollow target=_blank>
يقول لكم :
عندما تسقط الأقنعة ينكشف ما يخبو وراءها من وجوه تتلون كالحرباء ، وجوه حسبتها جميلة وهكذا جعلت لها صوراً في مخيلتي ، ولكني في الحقيقة ما كنت أرسم إلا صوراً خدعت بها لأقنعة زائفة أو هكذا أظن.
أقنعة تخفي خلفها وجوهاً مموهة ، وقلوباً مشوهة تدعي الطهر والفضيلة ، وتلبس لباس الورع والتقوى ... تمنح صكوك الرضى والغفران للمقربين ، وتخلع عليهم حللاً من الفضائل ، ومع هذا كله فهي أقنعة حقيقتها تلك الوجوه السافرة خلفها والتي ما أن تنضح عليها قليلاً من الماء حتى يتعرى لك ذلك الوجه القبيح ... وهذا حال المومس التي تخفي قبح وجهها بما تيسر من المكياج وأدوات التجميل الأخرى.
عندما تسقط الأقنعة ، وتسقط لبوس الورع والتقوى و الفضائل كسقوط ورقة للتوت في يوم خريفي ، تتعرى الأجساد وتنكشف العورات ويبرح الخفاء عن تلك الحقيقة التي حاولنا تجاهلها كثيراً .....
أقنعة خلعت على أنفسها مسوح الحمل الوديع ، وتروغ مثل الثعالب هنا وهناك ... وأدهى هذه الأقنعة هو قناع الدين والتدين ( مقتبس)
مخرج :
مادعاني لإنشاء هذا الموضوع هو ما نشاهده اليوم في واقعنا ممن يخادع الأمة والناس بإتخاذه الفضيلة نهجاً والفساد سلوكاً ..
وهذا ما حدث ويحدث اليوم واكبر شاهد الملايين التي ( تلهف ) من البسطاء والمساكين من قبل البعض الذي يتخذ الصلاح والتقوى مظهراً يخبئ به سلوكه النتن..
ايضاً وفي عالمنا الإفتراضي ( الإنترنت) هناك اعداد ضخمة من الأغبياء المتناقضين ..ومن الذين يتخذون اشكالاً كاذبة من المثالية الخداعة لسد نقص يعتري بوار رؤوسهم و تفاهة سلوكهم المشين في الواقع ..هؤلاء فلنحذرهم جداً ...
دمتم بخير
المجد للضوء
بقلم الراقي
التعويذة :
للأديب السعودي محمد الثبيتي