[حسين العبدلي]

ما توقعته-وربي- منذ الإعلان عن إنشائها حدث وتم، ونخطيء حين نجعل الأمر قضية تستهلك كثيرا من أوقاتنا ، بينما الأمر حدث وانتهى ومن ذا الذي سيتفرغ ليسمع رأي حسين أو علان(:
وأما بعد فقيادة المرأة للسيارة ستكون في غضون الخمس سنوات القادمة..وأن تكون وزيرة وقاضية وعضوة في مجلس الشورى سيستغرق الأمر عشر سنوات(:

وأما بعد فعلى كل نفر ونفرة أن يهتموا بأنفسهم فقط، ولن يُسألوا عن غيرهم مطلقا، ولو حدث وأتيحت لي الفرصة للدراسة هناك لفعلت..

كفانا ازدواجية وفصام واختلاف في ذات الأمر وذات القضية..أتعجب أن يؤيد البعض الابتعاث بينما يعارض الاختلاط لدينا...هذا حمق وجهل،،

وأما فيما يخص رأي الشباب في فيمن تدرس في جامعة الملك عبدالله فهو سؤالي غبي جدا..وكأن الشباب مبرأون من أي غلط يرتكبونه وإن غرقوا فيه وتشربوه ..بينما يلاحق الغلط الفتاة وإن كان دون غلط الشاب،،
وإن كنت(أعارض) الاختلاط إلا أني لا أبيح لنفسي اتهام بنات الناس لمجرد أن يدرسن في جامعة مختلطة، فقد تكون عفيفة مثلها مثل من تبتعث لتدرس في جو مختلط ومن تدرس في جو غير مختلط ..

أمر آخر، وهو أنه بمجرد سماع البعض لكلمة اختلاط يظنون أننا سنطبقه كماهو في روسيا أو ألاسكا ، وإن كان خطوة خائطة ستعقبها خطوات،،

ثم نخطيء حين نقرن الجو الدراسي المختلط بالتنافس هذا غير منطقي البتة، ولو افترضنا أن ذلك الصحيح لما كان داعيا صوابا لشرعنة الاختلاط، وإلا فإننا سنبيح للسارق أن يسرق لأن في ذلك منفعة لنفسه، أو أبحنا للرجل أن يلبس الذهب لأن فيه زينة وجمال له،،

التوسط جميل، ولا تصيحوا وتنوحوا فإن لا أحد سيسمعكم، وتنفيذ الأمر أي أمر بيد السلطة والحكومة، ونحن ننضوي تحت هذه السلطة..والعمل هو كيف نتأقلم مع هذا الوضع، لا هل نرضى بذلك أم نعارضه،،

فلسفتي في هذه الحياة أن أهتم بنفسي ولا أشغلها بما لا قدرة لها على تغييره، وإن حدث أمر خاطيء فتقليل خطره وضرره إن لم نستطه حسمَه، والاستفادة منه إن أمكن ذلك..يعني إن درستُ في جو مختلط فأن أكون لبنة خير خير من أن أكون هامشيا يرى الغلط ويتفرج، والامر ذاته في السياسة والاقتصاد ولكلٍ حده،،

الذي يجب أن يفعله كل حصيف أن يوطن نفسَه على ما لا يؤمن به قبل وقوعه ، فإن وقع فيكون قد هيأ نفسه وأعدها لتقبل ذلك أو فهمه وتقليل ضرره،


تحياتي بدون اختلاط(: