مساء الرضى للجميع .. !
بعض مما أحفظ للقصيبي .. !
ثمت لحظات ٍ .. تبعث من مخازين الذاكرة ما يظن المرء أنه قد نسيه تماما ً .. !
أو أنه حتى لم يمر علية يوما ً ..!
حاولت جاهدا ً تذكر .. القصيدة .. وكنت أكسل من أن أبحث عنها كاملة في ردهات الأنترنت .. !
.
.
خمس وستون في أجفان إعصارِ .. !
.................... أما سئمت ارتحالا ً أيها الساري .. !
أما مللت من الأسفار .. ما هدأت .. !
.................... إلا وألــقتــك في وعثاء أسفار .. !
أما تعبت من الأعداء.. ما برحوا .. !
.................... يحاورنك بالكبريـت و النـار .. !
بلى .. اكتفيت و أضناني .. السرى .. !
.................... و شكا قلبي العناء .. ولكن تلك أقداري .. !
أيا بلادا ً نذرت العمر زهرته .. !
.................... لعزها ... دُمت .. إني حان إبحاري .. !
تركت بين رمال البيد أغنيتي .. !
.................... وعند شاطئك المسحور أسماري .. !
إن ساءلوك فقولي كان يعشقني .. !
.................... بكل ما فيه من عنف .. وإصرار .. !
وكان يأوي إلي قلبي .. ويسكنه .. !
.................... وكان يحمل في أضلاعه .. داري .. !
وإن مضيت .. فقولي لم يكن بطلاً .. !
.................... لكنـه لم يقبل جبــهة العار .. !
إن ساءلوك فقولي : لم أبع قلمي .. !
.................... ولم أدنس بسوق الزيف أفكاري .. !
وإن مضيت فقولي لم يكن بطلا .. !
.................... وكان طفلي .. ومحبوبي .. وقيثاري .. !
يا علم الغيب ذنبي أنت تعرفه .. !
.................... وأنت تعلم إعلاني .. وإسراري .. !
وأنت أدرى بإيمان .. مننت به .. !
.................... علي ما خدشته كل أوزاري .. !
أحببت لقياك ..حسن الظن يشفع لي .. !
.................... أيرتجى العفو إلا عند غفار .. !
.
.
الدكتور غازي القصيبي .. !
صديقي الذي لم يعرفني .. !