.
بسم الله ,
عودة أخرى لي بعد الإنتهاء من قراءة هذا الكُتَيِّب المصغّر عن الفيس بوك ,
للأسف أن الملف بصيغة pdf مما لن يسهّل عليّ عملية النسخ للتعليق على بعض النقاط التي تحتاج لذلك ,
كبداية أوضّح أنني أتفق مع الكاتب بنسبة 89.5 % عدا عدة نقاط صغيرة لي عليها تعليق :
- منها إقحامه لمسألة الولاء والبراء في الموضوع إقحامًا عجيبًا لا جدوى منه وتهويل الأمر أكثر من اللازم ليلبسه عباءةً شرعية قوية أمام القارئ العامّي ,
يا عزيزي إن لم ترد أن تضيف شخصًا فلا تفعل ولا تتعبنا بأن تجعل من الحبّة قُبّة !!
والغريب إضافته لآية : (
الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ )
لمجرد أنه وجد فيها كلمة خليل وصديق
- أما عن اتخاذ غير المسلم كـ صديق .. بحثت عن فتوى للشيخ ابن باز في هذا الأمر ووجدت الآتي لمن أراد الإطلاع من نفس موقع الشيخ رحمه الله :
http://www.binbaz.org.sa/mat/20365
ومسمّى الصداقة أو الصديق بالفيس بوك هل يعني فعلاً أنك صديق لهذا الشخص بالمعنى الحرفي الذي تعنيه الفتوى ؟
لا طبعًا ! فأنت لا تخرج معه ولا تقابله ولا ... ولا ... إذن .. انتهت الإشكالية ..
- جزئية " مه !!.. تريدون الدعوة إلى الله ؟؟ في هذا المكان ؟؟ "
كلام كثير جدًا قيل في هذه الجزئية ولن يخفى على أحد تغلُّب طابع الكره للفيس بوك في نفسه على اعتدال وموازنة وحيادية ما يكتبه في هذه الجزئية الخطيرة والمهمّة ,
لن أتحدث بشكل عام وسأخصص كلامي على نفسي في هذه النقطة ..
لدي في قائمة الصداقة العديد من غير المسلمين وأكثرهم ممن يحملون نفس اسم عائلتي ولذا أشفق عليهم ,
وبعكس ما يقوله الكاتب .. من أن الفيس بوك لا يُعدّ ساحة مناسبة للدعوة.. أعارضه وبشدة .. فأنا أتكلم مع عدة أشخاص غير مسلمين
وأعرف بل ومتيقن بأن فضولهم سيجرهم لسؤالي عن الإسلام وعن الصيام وبالذات أننا في شهر رمضان ,
وبحكم اطّلاعي الجيّد على عقائد اليهود والنصارى وكتبهم فهذه بالنسبة لي بيئة مناسبة للدعوة بطريقة غير مباشرة .. فأنا كـ شخص موجود بالسعودية التي لا يوجد بها من غير المسلمين كثير ,
لا سبيل لي للدعوة إلا الشبكة العنكبوتية ومنها الفيس بوك .
وفعلاً كان البعض يسألني عن الإسلام والبعض يحاول أن يدعوني للمسيحية
فمن سألني أجبته وحببته وصححت صورة الإسلام المشوّهة في نظره , ومن دعاني لدينه حاورته بلطف على بعض النقاط فيها ,
وكل ما ألقاه هو التقبّل بكل إيجابية والحمدلله ..
- وعن كون الإستخبارات الأميركية واليهودية تستعين بهذه الشبكة .. فهو احتمال وارد جدًا ..
ولذلك لا أضع الكثير من معلوماتي الحقيقية فيه سوى الإسم وأشياء لا تضرّ ولست من الذين يكتبون يوميًا وكل لحظة ما يجري معهم من حوادث وأمور فهذه تفاهة محضة ,
- أعجبتني آخر جزئية التي تتحدث عن إيقاف العضوية وعدم وجود طريقة للحذف بل مجرد إيقاف والإستبيان الذي يجب أن تضعه موضحًا أسباب تركك للموقع وإعطائهم حلول لك هههههههه ..
والله شيء مضحك .. طريقة ماكرة وخبيثة من إدارة الموقع ..
وختامًا لابد أن أضيف بأن هناك الكثيرين والكثيرات مثلي لا يستخدمون الموقع إلا كوسيلة تواصل فقط لا غير أو للدعوة وغيرها من الأمور النافعة .
.