عرض مشاركة واحدة
منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
قديم 28-08-2009, 01:42 AM   #538

ذاكرة

خَارٍجْ إٍطًارْ الَزّمنْ

الصورة الرمزية ذاكرة

 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
كلية: كلية علوم البحار
التخصص: فيزيآء ..
نوع الدراسة: ماجستير
المستوى: متخرج
البلد: جــــدة
الجنس: أنثى
المشاركات: 1,389
افتراضي رد: مـــقـــالات .. و .. مــقـــامـــات .. !

،،



حليمة مظفر



" نمولة " في مسجد للنساء
تحكي حليمة؛ أن" نمولة "لم تشعر "بمغص بمعدتيها" خلال تجوالها، كما لاحظت ملاحقة "الصرصور" لها، لكنها استغلت ذيل قط منتوف أشعث، سقط سهوا من "جمعية حقوق الحيوان"بسوق اليُمنة، فتعلقت به، وإلى شعر ظهره الأغبر شقت طريقها، وفيما تريح ظهرها على "شعرة"؛ أخذ يتسكع متجها لسوق باب شريف الملاصق لحارة اليمن ومنه لجدة القديمة، وهي تفكر بجدة الحديثة؛ حتى غفت غفوة قصيرة، لتستيقظ مهتزّة؛ وفي الهواء طائرة، ضمن صريخ البراغيث اللاتي نفضها "القط" عنه بقوة، وسقطت سقطة موجعة على "مُوكيت"معدوم العافية.
وتأملت "نمولة" فإذا هي بين فوضى عارمة، على بوابة مصلى نسائي بخلفية مسجد قديم، وبين مجموعة من الصنادل والأحذية "والزنوبات" النسائية شقت طريقها قائلة "لطفك يا رب" وما إن أتمت جُملتها، وإذا بها تُحشر تحت شراب قدم نسائية "أ أصبحت عمياء!؟" وبين شعر السجاد القاسي حُشرت على ظهرها، "بيقصفوا عمري هؤلاء.. يوم كعب مثقوب ويوم شراب مُظلم..حسبي الله!!" ولفترة بسيطة مرت من فوقها عباءة، وبخيط من خيوطها البالية، تمسكت لتشدها؛ دالفة بها للمصلى، فـ"فرصعت" أعينها قائلة"هذا مصلى أم مجلس حريم ؟!" فأكثرهن يثرثرن، فيما تسكت هذه رضيعها الباكي، وتنادي أخرى أطفالها من بين المصليات يلعبون "واحد طش".
وفي الزاوية بجانبها، إذ تسمع "نمولة" صبية تهمس خائفة بجوالها"تخلص التراويح وترجعني بسرعة.. ونلف بالسيارة مو أكثر.. ترى أهلي غير المسجد ما يخلوني أروح!!" وبلحظة غفلة، خرجت قبل الإقامة، بينما أخريات يرتشفن قهوة أحضرنها، "يُحللن" أسباب طلاق جارة لهن، وضرب زوج إحداهن لأخته الكبرى؛ فيما نمولة"مفرصعة" تقول"سبحان الله.. وله في هؤلاء النسوة عبرة!" وتعجبت من بضع شابات وجدت أعينهن ملطخة بالألوان فيما بقية وجوههن "غبراء"، يتبادلن عبر "البلوتوث" "نكتا سعودية" فيجذبها عطر برقع إحداهن، تمشي نحوه فتسمعها"نصلي نص التراويح ونمشي السوق، ولا يروح الوقت علينا" فيما أخريات آمنات قانتات في مقدمة المسجد يقرأن القرآن، وغيرهن يسبحن انتظاراً للصلاة.
وبعد دقائق؛ أقام الإمام الصلاة؛ "فرصة" وجدتها للبحث عن عباءة "منعشة العطر" تتشعبط بها، وإذا بطفل الرابعة يبادلها النظر، ويعاجلها بضربة خفيفة بأصبعه؛ جعلتها "تغوووص مدروخة" في سُجادة متسخة، وتسمع صوته كالصدى ينادي رفاقه"تعالوا.. حصلت نملة حمراء!!".
ويوم الاثنين القادم، تكمل حليمة مسلسل" نمولة" في رمضان.



.
.



حتى المسجد صار استراحة !!!!
الحرم ماسلم من ( كثرة القيل والقال )

بصراحة
نملة جاسوسة
تشوف كل هالأشياءنقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة



،،

 

ذاكرة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس