][اقتربي صديقتي ... علها تضمد جراحك][

[:. مآء السمآء .:]

بأي الكلمات ابدأ

وبأي الأحرف أخط رسالتي

وأنا أعلم ان عبارات المواساة وإن عظُمت فلن تمحو من قلبك الطاهر اثار جرحه
ولكن حسبي ان ادراكك وعقلك يعي ماسوف اقوله لك

اعلم ياصديقتي..

انه لن يدرك عمق مأساتك سوى عاشقة طاهره مثلك اخذ منها القدر روحا كانت هي مأواها

وأعلم انك الان تمارسين الموت ببطء وتتمنين قدومه هربا من واقعك المؤلم

يخيل الي اني اراك وقد انزويت في ركن غرفتك

تنتحبين فوق هداياه وصوره ورسائل هاتفك

اراك تغمضين عينيك وتتخيلينه معها

وتدخلين في دائرة من الاستفهامات الغير منتهية

ماذا يقول لها؟
هل تنام ع ذراعيه؟
وهل يستيقظ ع وجهها؟
ويقتلك السؤال.. ترى هل يذكرني؟
وتنفضين رأسك بشدة هربا من طعنة الاجابة

أراك تمسكين بهاتفك

وتهمين بالإتصال به

ولكن كبريائك يمنعك

وكثير من الخيالات التي لا تفارقني انا ايضا

وماذا بعد ذلك؟
الى اين سيصل بك هذا العذاب؟



من منا ياصديقتي

لايحمل بين جنبيه هماً يهد الجبال

وجرحاً في قلبه لم يبرأ منذ مئات السنين

ودموعاً على وجنتيه لم تزل رطبه وان مرت عليها الدهور

من منا لم يُفجع برحيل حبيب

أو موت قريب

أو فقده لما هو أعز و أغلى من ذلك

فكم من أمٍ ثكلى

وأبٍ مكلوم

وطفلٍ يتيم

ولكننا ياصديقتي نسلى

ونعمة النسيان تتلطف بنا

فأسأل الله ان يسبغ عليك نعيم النسيان

وأن أراك مسرورة البال

وان تعودي كما كنت

باسمة الثغر

وتزيحي عن وجهك غمامة الحزن

فوالله لو كان الحزن يعيده

والبكاء بجالب له

لبكينا كلنا معك

ولكنه حتماً لا يستحق ذلك
واعلمي ياصديقتي

ان الله لن يتركك وجرحك

ولن يتركه وذنبه

وانه طال او قصر الزمان فلابد للمذنب من عقوبه

وحسبك ان لك رب كريم

فبثي اليه شكواكِ

ومدي اليه أكف الضراعه

عسى أن يجلو همك

ويغسل قلبك من ذكراه


/
/


أتمنى ان تحمل لك الريح همساتي

وان تجد مكانها بقلبك كلماتي

فوالله ليعز عليّ رؤيتك بهكذا حال


صديقتك /

همس الـ غ ـلآ


حررت في 22/4/2008

الساعه الرابعة فجراً