تعريف عام باساتذة القسم

[صديق الكتاب*]

6-الدكتور طارق الياس : استاذ طيب جدا , وبشوش , وهو من الدكاترة الشباب , اظنه نال الدكتوراة من استراليا .متواضع الى حد كبير ,ويتفاعل مع طلابه وكأنهم اخوانه ,فهو شبابي مئة في المئة , وميسر لا يحب التعقيد , وكثيرا مايعتمد على الملخصات, خاصة اذا طلب الطلاب ذلك , وهذا ليس بحميد أبدا , اما إذا تمادى الطلاب فلايحذف ولايطيع , خاصة فيما يكون مهما ومفيدا لهم , كمواد البيسك (القراءة والكتابة والاستماع ).فتراه دائما يراعي , ويقدم حاجة الطلاب في اليسر والسهولة , لكن لا (كالدكاترة الجدد) الذين يتصرفون على حساب المصلحة العامة, التي تقتضي الالمام الكامل بالمنهج , وهي وإن عدها جمهور الطلاب حسنةً وميزةً, فإني أراها مضرةً نوعا ما .وليس هناك مشكلة عندي في تسهيل الاختبار, فهذا عند الجميع مطلبٌ مهمٌ , وانما المشكلة في تقليص المنهج, وعدم اعطائه أي اهمية , فيخرج الطالب كما دخل اول مرة .
ولكن والحق يقال , ليست هذي عادة لا يحيد عنها الدكتور, فقد اشترك مع رأفة الوزنة ,في مادة الكتابة 216 يوم اخذناها , فكاد يشرح الكتاب كله في الدورة , وقد ظل يحدد من الكتاب حتى مللنا من كثرة التحديد .فكأنه والله اعلم, يعمد الى التسهيل والاختصار, حينما تكون المادة معقدة , كفعله في النقد الادبي , ويعمد الى الشرح الوافي للمادة المهمة كمواد البيسك الاولية .
فهو يدور مع المصلحة العامة في نظري , ويحاول الجمع بين حوائج الطالب وحاجة الجامعة من المقرارات .لذلك هذا الدكتور لا تفوت مواده ابدا وفقه الله.
واما عن طريقته في الاسئلة : فهو واضح, واختباره شامل, واذا وعد وركز على شي فغالبا لا ينسى .فهمنا منه مرة في مادة lang216 انه يحب الموضوعات العامة والسهلة , التي يستطيع فيها الطالب ان يعبر ويكتب , وكان يمثل لنا في الدورة, في الموضوع المقالي التحليلي عن( السيل الذي اتى في جده تلك السنة) وكان يكتب مقال على السبورة ونحن نتفاعل معه , وفعلا اتى به في الاختبار.لذلك اعرض الطلاب عن ما وعدنا به الدكتور رأفة الوزنة من المقال الجدلي لأنه صعب , الى المقال التحليلي , الذي اختاره الدكتور طارق الياس , لأنه اسهل .
ولا اعرف مايعيب الدكتور الشاب المتفهم طارق الياس إلا :
· سرعته في الشرح واكله بعض الاحرف او ادغامها في بعض من شدة تمرسه , واتقانه للغة , على طريقة الغرب , فتبدو وكأنها غير واضحة .
· وامر اخر وهو قفزه السريع جدا من نقطة الى اخرى من غير ان يتحرى من استيعاب الطلاب .

وفي الجملة فهو دكتور بحق وافقت شهادته علمه .
وانصح بأخذ مواد الادب عنده متى نزلت خاصة مادتي المقدمة في الادب والنقد الادبي .



7- الدكتور عمر باقبص : استاذ كبير في القدر, ولعله من اقدم الدكاترة في العمر, متخصص في مواد الادب, وهو متبحر فيها , ويعتبر موسوعة في الادب الحديث والرويات عموما .لكنه ليس على درجة عالية من التنظيم في دروسه ومحاضراته . ويعتمد على الشرح الذي يركز عليه بنسبة كبيرة جدا.لذلك تراه يكرر ويعيد في الفكرة الواحده مرارا ,وربما تسمع منه جملة او نص ثم يعيده في المحاضرة التالية , فإذا كتبته وفهمته , رأيته بعينه في الاختبار, على شكل صح او خطأ . وفي الدورة التاهيلية يشرح القصة او الرواية بوضوح , فيلخصها الى ابسط صورة ممكنة , ويظل يشرحها بالعربية , والانجليزية معاً, ويستعين بالسبورة , في كتابة المفردات الجديدة .والافضل للطالب اذا احتاج ان يكتب جملة مهمة , او نصاً , او مفردة معينة , أن يسارع بكتابتها معه حالا , وإلا فإنه سيتعذر عليه ذلك وتختلط عليه المعلومات لسوء التنظيم .
والرجل فاهم للمنهج بشكل كبير جدا, ومستوعب للادب بشكل عام ولغته سليمة .
وعنده المام واسع بالنقد , وكثيرا ماينتقد المؤلف او الراوي في روايته .
اما طريقته في الاختبار : فالاسئلة متنوعة فاكثرها صح وخطا تصل الى 30 فقرة يتبعها بسوال ضع الكلمة المناسبة في الفراغات ؟ مكون من 20 فقرة وفيه تعنت وغموض احيانا ويحتاج الى( حذر شديد شديد جدا) وسؤال واحد مقالي تختار الاجابة عليه من بين خمسة او ستة اسئلة وعليه 10 درجات .و لايخرج عن الدورة التأهيلية الا ماندر .
وهو عندي امين جدا , وطيب , وخلوق , وغاية في التواضع , تشعر من اول يوم أنك امام والد حنون حريص على مصلحة الطلاب , لذلك لايتعمد الاسائة الى احد حتى يوم الامتحان , وقد منع مرارا من المراقبة لأنه مشفق , ولا يحب ان يسحب اوراق الامتحان على من غش .
ولم أرى دكتورا يرد على الجوال في كل أي وقت كهذا الرجل , لذلك انصح من يريد الاستفسار ان يتخير الوقت المناسب ولا يزيد على دقيقتين لكي لا يشق عليه.
وهو كريم عند التصحيح لكن فيما يقدرعليه فقط كالسؤال المقالي .اخبرني بنفسه , الترم الماضي قبل الصيفية انه لم يعط طالبا اقل من 9 درجات من 10 في المقالي.
فهذا حال الدكتور عمر ولا يؤخذ عليه إلا اشياء بسيطة منها :
· صوته المبحوح , والخافت جدا , فمهما زاد في صوته , فلن يبلغ حتى الصف الثاني , لذلك احرصوا على المقدمة .
· سوء التنظيم في المحاضرة , فلا تدري أهو مازال في أول الرواية , أم في وسطها , أم اشرف على منتهاها .




8- الدكتور محمد ياسين (الباكستاني) :استاذ كبير لايستهان به من حيث العلم والفهم والاسلوب واللغة , فهو بارع بحق في مواد اللغويات من صوتيات وفونلوجي وصرف . وأكثر مايبدع فيها ويحسن شرحها مادة النحو وقد عكف على تدريسها اعواما عديدة .
واما خلقه وتعامله فهو رجل عادي جدا ومحايد (لا مهذب ولا غير مهذب) لا يظهر التعاون , وايضا لا يظهر العداء وإن نوى شيئا ففي الاختبار كما سيأتي . ولا يذكر له اثر او موقف في مصلحة تخص الطالب , اللهم الا الشرح الجميل . (ولايزيد على ان يؤدي الامانة , ويبرئ الذمة في الشرح المتميز بحق , الى ما وراء ذلك من الوقوف الى جانب الطلاب , بالتسهيل او الحذف او التحديد المضمون , او إخبارهم بنوعية الاسئلة ونحوه .واما التحديد العشوائي , فهذا دأبه واسلوبه الذي لايفارقه , ولكن لاتعتمد عليه فقط فتهلك .
والرجل لا يحب التعاون خاصة مع المنتسبين ! لأني رأيت تعاونه مع المنتظمين , وربما حدثهم بنكتة ليضحكهم عن المنتسبين , وهو للأسف قد يتجاوز حده بعدم اتاحة الفرصة للمنتسب بالحضور في قاعات المنتظمين .

اما عن اسئلته واختباره فهو على ثلاثة اقسام , فالقسم الأول متوسط على المذاكر والمجتهد وهذا هو الاكثر والأغلب .والقسم الثاني مائل الى الصعوبة وهو قليل, والقسم الاخير يميل الى السهل وهو قليل ايضا . لذلك يجب الحذر منه اكثر من غيره .
وقد جربت عنده مناهج البحث , وكدت أن ارسب في النحو مع الراسبين وكانوا كثيرين جدا , يزيدون على المئة ولكن ستر الله .
وسبب ذلك انه علم بانتشار اسئلة المناطق في المنتدى , فما كان منه الا أن بغتنا باسئلة لا نعرف كيف تقرأ فضلا عن ان نجيب !!!!!!
ومكثنا في القاعة في مشقة وحالة لا يعلمها الا الذين حضروا الاختبار .
وكان هو يراقب ويضحك من المنصة , وصارت قصة وشكوى للقسم
وهي مشهورة فلا نطيل .

ولا اريد ان اجعله مرعبا ومخيفا , وانما التحذير واجب , والا فهو من اكثر الاساتذة عمقا في الشرح , ولعله يفوق صاحبه الدكتور دلاور خان .