بـ؛ـٍؤس الطفولـ‘ـٍـُة ...وصناعـٍـُـٍـة التـٍـُـٍاريـٍـُخ ..!

[‘مـُـٍـُـٍرقآآآآب‘]

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على من اصطفاه الله بين العالمين ..وانزل عليه بينات الكتاب المبين ..

قد يتبادر الى البعض ..مالذي اقصد ومالرابط الوثيق بين بين بؤس الطفولة وصناعة التاريخ ..!!...
نرى عند قراءة سير من تركوا بصمة.. بمبادئهم, او بارواحهم,
او بدمائهم, او باقلامهم, او بافكارهم, او بتوجهاتهم, في اذهان الناس

وفي جغرافية العالم وداخل الكتب والمجلدات... انهم قد يشتركون في بعض الامور ومالفت انتباهي حقيقة ... هي طفولة من ذكرت ...فلقد ملئت بالشقاء والاحباط والانتقاص والازدراء والنقص في ري المشاعر ومداراتها ...
دعوني حتى اوضح لكم مااريد الوصول اليه ...ان اترككم مع بعض القصص علها توفر علي عناء تركيب الحروف والبحث عن المفردات ...

(ادولف هتلر ).. : ولد عام 1889 في براوناو احدى ضواحي النمسا
بالقرب من الحدود الالمانية ...لنلق نظرة على طفولة هذا النازي الذي اشعل اكثر الحروب دموية على مدى التاريخ .. لارضاء كبريائه ..
عاش هتلر تحت وطأة النقص وكبت المشاعر والتمركز حول الذات ...
كان ابيه يعمل في مصلحة الجمارك ..وكان قاسيا يضرب امه بعنف لاتفه الاسباب .. وكان يقوم بالانتقاص اللفظي والتعدي البدني على ابنه هتلر ..

مات ابيه عند بلوغه الثالثة عشرة من عمره ..وعاش مع امه التي اضطرت ان تعمل خادمة عند احد اليهود ..فكان قاسيا عليها ويضربها اما م ابنها هتلر الذي يجلس في احد اركان الغرفة واضعا يديه على عينيه ويبكي من شدة ماتعانيه امه من ضرب وتهجم امامه...
وعند بلوغه السادسة عشرة من عمره ترك ادولف هتلر الدراسة ...
عند بلوغ هتلر الثامنة عشرة من عمره ماتت امه كلارا عام 1907 فاشتغل بالعديد من الاعمال كتنظيف السجاجيد ورسم البطاقات البريدية .. وكان ينام في المقاهي والحدائق ..
هذه هي طفولة النازي الديكتاتوري المصاب بجنون العظمة الذي حتى عند وفاته لم يرضى ان يرضخ لاحد فمات منتحرا ...

ومن رموز السياسة من واجهوا طفولة صعبة وبائسة :( صدام حسين "رحمه الله " , جوزيف ستالين , فلاديمير بوتين ).

وجميعنا يعرف (ستيف جوبز ) مؤسس الشركة الرائدة في مجال التقنية
"آبل " وكيف انه تخلى عنه والداه عند ولادته ... وتبناه زوجين من كاليفورنيا ...

(رونالدو):
عاش احد اساطير كرة القدم فقيرا معدما فقد كان يلعب في احياء البرازيل دون ارتداء الحذاء "اجلكم الله" لشدة فقره ولانه لايملك قيمتها ...
ولكن كان له هدف معين فابى الا الوصول اليه ...حتى انه تم عمل لقاء معه وهو في الثالثة عشرة من عمره فقيل له مالذي تطمح اليه من خلال كرة القدم قال: (ان اصبح اعظم لاعب كرة قدم وان احصل على الكثير من المال ) .. فضحك منه المذيع وقال : انت احلامك كبيرة فكن قنوعا ... ولكنه وصل مع الصبر والاصرار ...



هناك الكثير والكثير ولكن هؤلاء من يحضرني الان ... ممن عاشوا طفولة قاسية ولكنهم بلغوا ماارادوا الوصول اليه ... ولم يتخلوا عن توجهاتهم وامنياتهم ومبادئهم وافكارهم ...

فهل مااشتركوا به يعتبر من الصدف التي التقى بها رسول الشرق بنذير الغرب ...ام انه فعلا للطفولة دور في بناء الافكار وكلما صعبت مرحلة الطفولة كلما كان اصرار وعزيمة الشخص اكبر ؟؟
وهل هناك تحليلا علميا نفسيا لهذا الامر .. ام انه لايعدو كونه فطرة يخلق عليها المرء ولاعلاقة لمرحلة الطفولة بها ؟؟!


ربما كونت نظرة قاصرة وبنيتها تحت ظلال فكرٍ دون ملاحظاته على مدى السنين فيما يقرأ وتوصل الى امور لاتعدو كونها وجهات نظر حلقت بها ..فاما ان يتبناها من هم اعلم مني فتبلغ مرادها .. واما ان يريها النور من هو اهل لذلك ان كانت في غياهيب الظلمات فتترك المجال لغيرها ...
ا
خ
و
ك
م

[Aishah AL-farhah]

موضوع ذو شجون
بشار ابن برد أيضا مثال ، وفيلسوف الشعراء شاعر الفلاسفة ابو العلاء المعريّ أيضا مثال

برأيي أنا أرى أن الإنسان والأديب خاصة لا يكون غالبا ذا شأن إلا إذا تمرغ في طفولة شقيّة صعبة ، هي كما قلت أنت ليست دراسة ، ولكنها نتائج استخلصناها من تجارب قدمتها لنا الحياة لم نسعَ إليها .

فلننظر سويّا الإنسان الذي يمر بظروف صعبة قاسية ، يكون أكثر مرونة من الإنسان الذي ولد وعاش ومات مرفّها ، وأكثر تقبلا لتقلبات الحياة ، وأعقل وأمكن في إدراك ســـــــــــــر الحياة ، من تصقله الحياة جيدا وتعريه رياح الظروف القاسيّة مرارا وتكرارا ليعيد بناء نفسه باستمرار ، يصبح أوعى وأقدر وأشجع من غيره ، هذه ليست قاعدة عامّة ، ولكنها الغالبة .

ولايعني ذلك بالضرورة أنه يكون خاليا من العيوب ، لكنه يتميّز عن غيره دائما ويسطع نجمه غالبا ، والتميّز ليس بالضرورة بالحسنى ، وقد قيل خالف تُعرف ، فبالمخالفة يبرز من بين أقرانه ، أيًا كانت المخالفة ، يكون لديه صفات شخصيّة نادرة بغض النظر عن كيفية استغلاله لتلك الصفات .

أتعلم يبدو موضوعك مادة قيّمة لبحث في مجال علم النفس أو علم الاجتماع لست أجزم لأيٍ منهما يصنف

عنيّ مؤمنة أيُّما إيمان بهذه الهبة الإلهيّة لمن عانى في طفولته الأمرّين ، وأن الله ليس بظلام للعبيد ، وأن الله أعدل العادلين ، منهم من طغى بهذه الهبة ومنهم من ارتقى .

[‘مـُـٍـُـٍرقآآآآب‘]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سفيرة اللغة العربية موضوع ذو شجون بشار ابن برد أيضا مثال ، وفيلسوف الشعراء شاعر الفلاسفة ابو العلاء المعريّ أيضا مثال برأيي أنا أرى أن الإنسان والأديب خاصة لا يكون غالبا ذا شأن إلا إذا تمرغ في طفولة شقيّة صعبة ، هي كما قلت أنت ليست دراسة ، ولكنها نتائج استخلصناها من تجارب قدمتها لنا الحياة لم نسعَ إليها . فلننظر سويّا الإنسان الذي يمر بظروف صعبة قاسية ، يكون أكثر مرونة من الإنسان الذي ولد وعاش ومات مرفّها ، وأكثر تقبلا لتقلبات الحياة ، وأعقل وأمكن في إدراك ســـــــــــــر الحياة ، من تصقله الحياة جيدا وتعريه رياح الظروف القاسيّة مرارا وتكرارا ليعيد بناء نفسه باستمرار ، يصبح أوعى وأقدر وأشجع من غيره ، هذه ليست قاعدة عامّة ، ولكنها الغالبة . ولايعني ذلك بالضرورة أنه يكون خاليا من العيوب ، لكنه يتميّز عن غيره دائما ويسطع نجمه غالبا ، والتميّز ليس بالضرورة بالحسنى ، وقد قيل خالف تُعرف ، فبالمخالفة يبرز من بين أقرانه ، أيًا كانت المخالفة ، يكون لديه صفات شخصيّة نادرة بغض النظر عن كيفية استغلاله لتلك الصفات . أتعلم يبدو موضوعك مادة قيّمة لبحث في مجال علم النفس أو علم الاجتماع لست أجزم لأيٍ منهما يصنف عنيّ مؤمنة أيُّما إيمان بهذه الهبة الإلهيّة لمن عانى في طفولته الأمرّين ، وأن الله ليس بظلام للعبيد ، وأن الله أعدل العادلين ، منهم من طغى بهذه الهبة ومنهم من ارتقى .

لكم فرحت بان تكون اول مشاركة بهذا الاثراء للموضوع .. وبهذه العقلية التي عاونتني في ايصال المطلوب وتوضيحه اكثر مما فعلت ..لله درك اختي ..
لدينا مثل عامي يقال للشعراء على ذكر ابو العلاء المعري والادباء وهو ( وراء كل شاعر معاناة )..واعتقد انها لم تاتي من فراغ .. سواء معاناة في الصغر او في الكبر ..

وصحيح ماذكرت اختي انه لايكون التميز دائما بالحسنى .. ولكن البصمة التاريخية لها وقع سواء بالحسنى او بغير ذلك .. ولكنه يكون قد بلغ مايربو اليه ويسطع نجمه في كتب العظماء .. والمجلدات التاريخية ..

لعل هناك من يكون متخصصا في علم الاجتماع او علم النفس فيصنف لنا هذا الترابط الي اي فئة ينتمي ...

شاكر لك هذه المشاركة واتمنى لك التوفيق ..

[Aishah AL-farhah]

مثال حيّ في حياتي لذلك
والدي وأعمامي كانوا قبل مايقارب 40 عاما من أفقر فقراء قريتنا وكان ذلك من وجهة نظر المجتمع الناقصة سببا مبررا لاحتقارهم ، كانوا أيتاما محتقرين غير معترف بهم ، فدفعهم ذلك دفعة قوية للسفر من القرية والبحث عن مصدر رزق غير الزراعة ، وفعلا سافر والدي وعمي الأكبر إلى جدة وعملوا ( خدما ) في منازل الأغنياء ، بالإضافة إلئ بعض المهن الأخرى ، وكانوا مع ذلك يواصلون تعليمهم في مدراس الفلاح ، كافحوا وجاهدوا وهم صبية صغار فلا أب ولا أم واغتراب وفقر ، وكل هذا كان يدفعهم باستمرار إلى الصبر والكفاح ، واليوم بفضل الله والحمدلله أصبحوا من أغنى عوائل القرية ، وأصبح لهم شأن ، وأصبحت العوائل التي عملوا لديها خداما يتشرفون بدعوتهم لحضور مناساباتهم الخاصة .
صحيح لم يصبح لهم شأن في التاريخ لكن في تاريخ قريتنا الصغيرة أصبح لهم شأن
هذا مثال بسيط بحجم مجتمع قريتنا

[‘مـُـٍـُـٍرقآآآآب‘]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سفيرة اللغة العربية مثال حيّ في حياتي لذلك والدي وأعمامي كانوا قبل مايقارب 40 عاما من أفقر فقراء قريتنا وكان ذلك من وجهة نظر المجتمع الناقصة سببا مبررا لاحتقارهم ، كانوا أيتاما محتقرين غير معترف بهم ، فدفعهم ذلك دفعة قوية للسفر من القرية والبحث عن مصدر رزق غير الزراعة ، وفعلا سافر والدي وعمي الأكبر إلى جدة وعملوا ( خدما ) في منازل الأغنياء ، بالإضافة إلئ بعض المهن الأخرى ، وكانوا مع ذلك يواصلون تعليمهم في مدراس الفلاح ، كافحوا وجاهدوا وهم صبية صغار فلا أب ولا أم واغتراب وفقر ، وكل هذا كان يدفعهم باستمرار إلى الصبر والكفاح ، واليوم بفضل الله والحمدلله أصبحوا من أغنى عوائل القرية ، وأصبح لهم شأن ، وأصبحت العوائل التي عملوا لديها خداما يتشرفون بدعوتهم لحضور مناساباتهم الخاصة . صحيح لم يصبح لهم شأن في التاريخ لكن في تاريخ قريتنا الصغيرة أصبح لهم شأن هذا مثال بسيط بحجم مجتمع قريتنا

زادهم الله نعيما فوق النعيم وبارك لهم في مالهم وحالهم ...

ربما ان توسيع دائرة الموضوع افضل بكثير ... وذلك لكي يتوضح المراد اكثر من اقتصاره في صناعة التاريخ العام ... ربما ان يرتبط بصناعة النجاح الشخصي يكون اكثرا تعمقا في هذه الحالة ..مثلما تطرقتي اليه من خلال قصة ابيك واخوته ... فانتمى نجاحهم الى محيط قريتكم الصغيرة ويعتبر شيئا تاريخيا ويذكر في مجالسها عند سرد قصص العظماء ونجاحاتهم كمثال حي ...
وربما نرى ان صعوبة العيش في الوقت السابق وقلة مافي اليد والمعاناة منذ الطفولة .. قد اثمرت نجاحات وولدت ابطالا كل في مجاله ..اكثر من الوقت الحاضر الذي نعيش فيه ترف العيش ...حتى تفرغ الكثير الى الانجراف خلف شهواتهم واودتهم الى مغيب الشمس ..ولم يفعل الكثيرين شيئا يذكر في سيرتهم .. نسال الله ان يفيد بنا الاسلام والمسلمين ...
واصبح الاكثرية اشخاصا عاديين لم يضعوا بصمة حتى في مجتمعهم القريب ...بل اساؤوا اليه من خلال توجهاتهم وتصرفاتهم ...

شاكر لك مرورك الثاني المنافس لما قبله ..