::] رَجلٌ مُقفر .. وَ امرأة جَذلى [::

[* تركي *]

/

لَو لَم أُسحَر بـِ ضيك ،’
لَو لَم أُفتَن بـِ سحرك ،’
لَو لَم أَهذي بـِ فتونك ،’
لَو لَم أتغنى بـِ هذيك ،’
لَو لَم أَستمع لـِ غنآئك ،’
لمآ كنآ ،’
رَجلٌ مُعدَم وَ امرأة جذلى ،’
لآ يَلتقيآن ، لآ يلتقيآن ،’
يَتكسر نَسيم المُنى ،’
بينهمآ آمآلٌ ذآت نَوى ،’
وَ ضَجيجُ قلبٍ وَ هَوى ،’
شَجوهم يُتلى ، وَ الليلُ رَجآ ،’
بـِ دمعٍ وَ انحلآلُ الرؤى ،’
،

مَآ تكونين أنتِ ؟!
طيور الفَجرِ البآزغ ،’
أم رذآذ المَطر البآرد ،’
ضَبآبُ اليومِ الغيِّم أنتِ ،’
أم أَصآبع قدرٍ مخآدع ،’
الهَمسآت الخَآفتة ،’
أم اللمسآت الدآفئة ،’
ربمآ لآ شيء أنتِ ..
لآ شيء أنتِ سِوى ،’
شَبحُ الشَآرع الضيق ،’
وَ ظلمةُ الموآنئ الغآرقة ،’
بحة عَجوز يأن ..!
أم ضحكة طفلٍ مشرد ،’
أنتِ المَوسيقى وَ السآكسآفون ،’
أنتِ رنةُ الوتر وَ صَدى الأودية ،’
أنتِ الروح الرآبضة في صَدري ،’
أنتِ .. أنتِ .. كل شيء !!

،

من بينِ قلبهآ يولد الحب ،’
يَنضج بين حَنآيآهآ ،’
يَتوهج فِي كَلآمهآ ،’
وَ يتسلل عن نظرآتهآ ،’
لـِ يسكن أخيراً ضلوعي ،’
وَ أشعر أنّ الكون لآ شيء ،’
وَ أنآ أرقبُ أريجَ عينيكِ ،’
وَ ربيع وَ جنتيكِ ،’
أتمنى قُبلة ، وَ أُسكَر بِك ،’
أقترب بـِ نبضٍ يَحترق ،’
وَ أنفآسُ دِفى مشتعلة لآ تهدأ ،’
لـِ ألمس سَرآب ، وَ لآ أرى سِوى طيف !!
رَجلٌ مقفر ، وَ امرأة جَذلى ،’
لآ يلتقيآن .. لآ يلتقيآن ..

،

أًشعلي الشموع ،’
وَ اجمعي الزهور ،’
وَ ارتدي الأبيض ،’
لِـ يرتديكِ الجمآل ،’
بين عنقيكِ جمآن ،’
وَ حوليكِ تحمّر الخدود ،’
نَرقص مَعاً ،’
وَ نبذخ فِي المُنى ،’
حفيفُ ثوبك ، وَقع كعبك ،’
يخلقآنِ جَوقة رَنآنة ،’
هَمهمآتك ، وَ أسرآر قلبك ،’
وَ ددتُ لَو أرتمي بينَ شعرك المنسدل ،’
وَ صدرك القريب ، القريب جداً ،’
لأنكِ كل شيء .. كل شيء .. صَحوت ،’
كنتُ أهذي وَحدي عَلى شرفةِ قديمة !،’
أغآني الأموآت .. !
،

وَ أكون أنآ البَآكي ،’
أصبُ الدَمع السَآكب ،’
صَوتٌ متحشرج ،’
وَ أنفآسٌ متقطعة ،’
وَ جسدٌ جَآثي ،’
وَ أنتِ الصَنم العآجي ،’
أمنيآتٌ محترقة ،’
وَ المذبح متوآلي ،’
أمنيتي بَسيطة ،’
كـَ بسآطة حيآتي ،’
عَميقة كـَ جرحي الغَآئر ،’
صَآدقة كـَ نبوءة عتيقة ،’
أن تَكونين النهر الجآري
وَ الطيرِ السآري ،’
كيفَ تسرقين القلب المنزوي ،’
وَ تستردين الروح السآكنة ،’
توسمين الوجدِ العآشق ،’
موشّم الأطرآف بـِ الخزي الغآدي ،
لـِ أكن لآ شيء .. لآ شيء ..
سِوى رجل مُقفر ، وَ أنتِ جذلى ،’
لآ يلتقيآن .. لآ يلتقيآن ..



::

στη μνήμη σας