قصيدة عتاب ووفاء للشاعر العشماوي

[قلب البحار]

قصيدة عتاب ووفاء للشاعر العشماوي عجبتني وأتمني إنه يعجبكم



رويـدكَ إنَّ المـوجَ فـي البحـرِ صـاخـبُ * وبـالله لا بالـنـاس تُقـضـى المطـالـبُ
أرى لــكَ فــي شـأنـي أمــوراً غريـبـةً * أقـــاومُ شـكــي عـنـدهــا وأُغــالِــب
أرى لـك فـي وقــت اللـقـاء iiبشـاشـةٌ * بها تبطلُ الدعوى وتصفو المشـاربُ
ويسعـدنـي مـنـك ابـتـسـامُ iiiiمـــودَّةٍ * وقـولٌ جمـيـلٌ لــم تشـبـهُ iiالشـوائـبُ
وتنصحـنـي نُـصــح الـمـحـبِّ ، وإنـمــا * بنُصح سليم القلب تُمحـى iiالمثالـبُ
ولكـنـنـي أشـقــى بـأمــركَ ، iiكـلـمــا * دعانـي إلـى نـشـر المـبـادئ واجــبُ
كأنـك لـم تلـمـس صـفـاءَ iiمشـاعـري * ولـم تنقشـع عـن ناظريـكَ iiالغيـاهـبُ
لماذا … أشكُّ في سلامة مقصدي ؟ * فيـا ضيـعـة الدنـيـا إذا شــكَّ iiصـاحـبُ
وربِــكَ مــا أرسـلْــتُ شـعــري لِـرِيـبـةٍ * ولا صَرَفتنـي عـن همومـي الرغـائِـبُ
أصدُّ جيوش الوهم عنـي وفـي iiيـدي * حسـامٌ - مـن الإيمـان بـالله - ضـاربُ
ومـا أنـا مـمـن يُنْـسَـجُ الـظـنُّ iiحَـولَـهُ * علـى غـيـر بـابـي تستـقـرُّ iiالعنـاكـبُ
ومــا أنــا مـمـن يـسـرِقُ الـمـالُ لُـبَــهُ * ولا أنـــا مـمــن تستَـبِـيـهِ iiالمـنـاصـبُ
أُسـيِّـرُ فــي درب الـصــلاح iiمـواكـبـي * إذا طـوحــتْ بالـسـائـريـن الـمـواكِــبُ
وأحـمـلُ فـــي كـفــي يـراعــاً أسـلُّــهُ * عـلـى كــل فِـكــر سـاقــطٍ وأحـــاربُ
ولـــولا اقـتـدائـي بـالـرسـول iiونـهـجـهِ * لسارتْ بشعري في الهجاء المراكـبُ
أخـا الحـق لا تفتـحْ لِظنـك iiiiمسلـكـاً * إلــيَّ فـإنـي فــي رضــى الله iiدائـــبُ
وإنـــي مُـشـيــدٌ بـالـصــوابِ إذا iiبــــدا * وإنـي لِمـن لايُحسـنُ الفـعـلَ iiعـاتـبُ
وأغـسـلُ أخطـائـي بـشـلال iiتـوبـتـي * أتـوب إلـى ربـي ، ومــا خــاب iiتـائـبُ
أخـا الـحـق مــا بيـنـي وبيـنـك iiفُـرْقَـةٌ * كــلانــا مُــحــبٌ لـلــصــلاح iiوراغـــــبُ
كلانـا إلــى ديــن المهيـمـن iiننتـمـي * إذا ذهـبــتْ بالـواهـمـيـن الـمـذاهــبُ
عـتـابـي عـلــى قـــدر الـوفــاء iiأبــثُّــهُ * وعـنــدي لأصـحــاب الـوفــاءِ iiمــراتــبُ
ولولا صفاء الودِ في النفـس لـم تجـدْ * صديـقـاً - إذا جــار الصـديـقُ- iiيعـاتِـبُ
فَطَمْئِـنْ علـى حالـي فـؤادكَ ، iiإننـي * أُعـادي علـى نهـج الهـدى iiوأصـاحِـبُ
ولله وجــــــدانــــــي ولله iiنــــبــــضُــــهُ * ومــن أجـلِـهِ أرضــى وفـيــهِ أُغـاضِــبُ
أخا الحقِ - عفـواً - إن شعـري iiمُبَلِّـغٌ * رسالـةَ قلـبـي ، والقـوافـي رَكـائـبُ
أسـيِّـرهـا فـــي كـــلِّ أرضٍ iiفـتـرتــوي * بها أنفسٌ عَطْشَى ، وتُجلى مواهِبُ
بعـثْـتُ إلـيـكَ الشـعـرَ يُـشـرِقُ لفـظُـهُ * وضوحاً ، فما في قاع شعري رواسِبُ
أخا الحق .. يَفْنَـى كـلُّ شـيءٍ وإنمـا * نُـقَـاسُ بـمـا تُفـضـي إلـيـه الـعـواقِـبُ
يـــــدومُ لــنـــا إخـلاصُــنــا ويـقـيـنُـنــا * ومـا دونَـهُ فـي هــذه الأرض ذاهِــبُ

[:. مآء السمآء .:]

عـتـابـي عـلــى قـــدر الـوفــاء iiأبــثُّــهُ * وعـنــدي لأصـحــاب الـوفــاءِ iiمــراتــبُ
ولولا صفاء الودِ في النفـس لـم تجـدْ * صديـقـاً - إذا جــار الصـديـقُ- iiيعـاتِـبُ


راااائع اختياركـ

يسلم ذووقكـ