بين نزار قباني ومحي الدين عطية ..!!

[Aowedh Alsolmi]

مهـــــــلاً

شعر: محيي الدين عطية

أخَدَعْتَني ؟
وَقَتَلْتَني ؟
وَجَلَسْتَ فَوْقَ القَبْر تَضْحَكُ عَالياً ؟
وَمُقَهْقِهاً ؟
خَمسين عاماً أو تزيدْ ؟
مَهلاً…
فَإنّي لا أموتُ ولا أبيدْ.
فَلَقَدْ تَفَجَّرَت القُبورُ حِجَارةً، حَمَمَاً،
بِكَفِّ الابْن والبنْتِ الصَغيرةِ والوَليدْ.
إنّي خُدعْتُ حَقيقةً،
مِنْ ألفِ عامْ.
مُنذُ انحَرَفْتُ عن الهُدى،
وعَبَدْتُ أصناماً تًرَبَّعَت المَقَاعِدَ والعُروشْ.
وَوَهبْتُ آذاني لأبْواقٍ مُنَمَّقَة النُقوشْ.
وَتَنَكَّبَتْ قَدمي الطَّريقْ.
فَخَدَعتني،
وَدَخَلتْ مِنْ بَينِ الثقوب إلى مَحَارم خَيْمَتي.
وَغَزَلْتَ لي بعْضَ الدُّمَى،
ونَسَجْتَها مِنْ غَفْلَتي.
ألبَسْتَها زَيْفَ العَمائِمِ،
فاسْتَغَلَّتْ غَفْوَتي.
فَإذا صَحَوْتُ، تَبَدَّلَتْ،
نَاباً وَظُفْراً قَدْ أحاطَ بِصَحْوَتي.
لكِنّني آتٍ من الزَّمَن البَعيدْ.
فأنا ابنُ عمروٍ،
وابنُ سعدٍ،
والوَليدْ.
لا تَسْتَهِنْ…
فَحِجارتي لَيْسَتْ تُراباً من صَعيدْ.
لَيْسَتْ غُثاءً طافِياً،
هيَ قِطْعَةُ الأرْض التي رَوّى عُصارَتَها الوريدْ.
هِي قِطْعَةُ التّاريخِ كمً سَجَدَتْ عَليْهَا جَبَهَةٌ،
وَلَكَمْ تَغَنّى منْ مَآذِنِها نَشِيدْ.
لا تَسْتَهِنْ…
فهي ابْنَةُ الخَنْساء نامَتْ ليلةً،
واسْتَيْقَظَتْ حُبْلى،
بِصَخْرٍ والمُهَنَّدِ منْ جَديد.
وَحجارتي قُذِفَتْ بِنَحْركَ مِنْ بَعيدْ.
مَرَّتْ بِأعمِدَةِ العُروشِ، وَزَلْزَلَتْ،
عَبْرَ المَدَائِن،
كُلَّ جَبَّارٍ عَنيدْ.
مَرَّتْ بِآبار العَشائِر والقَبائِل، فَجَّرَتْ،
كُلَّ العُفونةِ والصَّديد.
مَهْلاً…
فَتِلكَ حِجَارتي، أرْضي وتَاريخي،
ومنْهاجي الرَّشيدْ.
ولئِنْ قَضَيْتُ فَقَدْ تَسَلَّم رايتي،
وَلدي،
وَطِفْلَتُهُ الرَّضيعةُ،
وَالحفيدْ.
أنا إنْ قَضَيْتُ فَقَدْ تَسَلَّمَ رايتي،
وَلَدي وَطِفْلَتُه الرَّضيعةُ والحَفيِدْ…

[Aowedh Alsolmi]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دارس1431 ياهلا بأخوي عوض ^^ ماشاء الله موضوع قيم وكلها قصائد رائعه والرد كان جميل من الشاعر محيي الدين وكذلك الاضافه الاخيرة كانت جميله واألف شكر ياخوي عوض ^^ تحيتي

حياك الله اخوي عبدالله ..

منور المتصفح بارك الله فيك , وشكراً جزيلاً على مرورك الرائع ..

دمت بخير ..

[Aowedh Alsolmi]

هل يهرم القلم؟

محي الدين عطية

"مهداة إلى الأخ المستشار عبد الله العقيل".

قـالـوا ترجّل، فقد أودى بك iiالهرمُ
قـد قـلتَ ما قلتَ حتى لم تعد iiأذنٌ
يا شاعرَ الأمس عهدُ الشعرِ قد ولّى
مـذ أن تـربّع فوق العرش iiحاسبُنا
قـيـثـارةُ الشِّعر قد عِفنا iiمجالسَها
* * ii*
قلتُ استعيذوا من الشيطان، وَيْحكمو
مـثـلَ النباتاتِ، ينمو الذوقُ iiممتداً
إنَّ الـحـيـاةَ بـلا حِسٍّ iiيُدغدغُها
ظـمـأى لـمـاءٍ وأطـيارٍ iiمُحلِّقةٍ
مُـخـضـرّةٌ أرضنا دوماً iiومُزهرةٌ









إذ شـاخ نظمُك واسترخى به النغمُ
تـهوى السماع، كأن المنتدى صممُ
مذ أصبح المطربُ الشادي هو الرقمُ
والـتفَّ من حولهِ الأعرابُ iiوالعجمُ
فـازهـد بـها، قبلَ ألا ينفع iiالندمُ
* * ii*
إن راح عهدُ الصبا، هل يهرمُ iiالقلمُ
فـي رحـلةِ العمر، أشجاراً لها iiقِممُ
صـحـراءُ يقتاتُ من كُثبانها iiالغَنمُ
تـشدو، وفي شدوها الأمثالُ iiوالحِكمُ
إذ أنَّ أنـهـارَهـا الإيـمانُ iiوالقيمُ

محيي الدين عطية محمد (مصر).
- ولد عام 1934 في القاهرة.
- حصل من جامعة القاهرة على بكالوريوس التجارة 1954، ودبلوم الدراسات العليا 1964.
- عمل محاسباً وموظفاً للاستيراد والتصدير، وبحوث التسويق والمراجعة، ومدير دار البحوث العلمية بالكويت 1969- 1987، ومنسق المكاتب الخارجية للمعهد العالمي للفكر الإسلامي بالكويت 1987- 1991، ومستشاراً أكاديمياً بالمعهد العالمي للفكر الإسلامي بواشنطن من إبريل 1991 حتى الآن.
- نشر العديد من المقالات والأبحاث والقصائد في العديد من الصحف والمجلات المصرية والعربية.
- دواوينه الشعرية: نزيف قلم 1968- دموع على الطريق 1969- مجموعة أناشيد المقاومة 1969- قسماً 1969- من الأعماق 1969- صلاة الفجر 1987- لكنكم تستعجلون 1988.
- مؤلفاته منها: الكتاب الإسلامي- المقال الإسلامي- بحوث المؤتمرات الإسلامية- الأطروحات الإسلامية- الكشاف الاقتصادي للأحاديث النبوية- الكشاف الاقتصادي لآيات القرآن الكريم- الكشاف الموضوعي لأحاديث صحيح البخاري- الفكر التربوي الإسلامي.
- ممن كتبوا عن شعره ،محمد سيد بركة.
- عنوانه:
MOHIELDIN ATTIA MOHAMED- 1620 CHIMNEY

.........................
من ارآد الأستزادهـ البحث عن ديوآن الشاعر وقصائده الجميله ..

شكراً لكل من شرفني هنا , واتمنى ان نال اعجابكم ..

تحيتيـ ..

[في يوماً ما]

يعطيك العاففيه

[مشعل العجمي]

يعطيك العافيه

تحياتي

[Aowedh Alsolmi]

^

الله يعآفيكم ويبآرك فيكم ..

شكراً ..