InstagramTwitterSnapChat


 
وصف

العودة   منتديات سكاو > الأقسام الخاصة > الأقسام العامة > جـنـة الـحـرف
التسجيل مشاركات اليوم البحث
   
   


جـنـة الـحـرف لـ إبداعاتكم و إختياراتكم الأدبية

!! هـل يا ترى ؟ !!

جـنـة الـحـرف

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
  #1  
قديم 08-12-2010, 01:45 AM

د/ روميو د/ روميو غير متواجد حالياً

^_^

 
تاريخ التسجيل: Jul 2009
نوع الدراسة: إنتظام
المستوى: الثالث
الجنس: ذكر
المشاركات: 2,618
افتراضي !! هـل يا ترى ؟ !!


ليست القضية "متى سيأتي " ولكن القضية "هل سيأتي" ؟




قابلته عندما بلغت من عمرها الرشد...بعد أن فقدت كل الآمال ..قابلته على حين غرهـ بلا ميعاد ..كانوا يتبادلون أطراف الحديث عن حياتهم العآمه ..بلا مشاعر خاصة لأحدهما ..

مرت الأيام ، إلى ان بدأ التعلق يظهر بينهم و بدؤوا الاهتمام ببعض ..إلى ان أتى ذلك اليوم الذي غاب فيه الفتى عن حياتها ..ظلت الفتاهـ تسأل نفسها ..هل نسي ؟ هل رحل ؟ هل ..؟ هل ..؟ اسئلة كثيرهـ لم تجد الجوآب عليها ..بقت في حيرهـ من أمرها !!

إلى ان أتى ذلك اليوم الموعود ..عاد الفتى وذهب لمكان لقائهم المعتاد..فوجدها هناك تجلس لوحدها ..بعد ان فاجئها ..حضنته بلا شعور ..

لم تدرك نفسها إلا وهي تبكي على كتفه...وبعد أن استطاعت ان تجمع قواها لتسأله عن هذه الفترة التي غاب فيها ..

فأجابها بأنه كان في مهمة عمل وتوجب عليه الرحيل سريعا ًولم يستطع أن يتدبر وقتا للقائها وإعلامها بالأمر ، فعذرته بعد أن قطع على نفسه وعدا ً أن لا يتركها لوحدها مره أخرى ...

فبدؤوا بإطلاق السراح لمشاعرهم ومصارحة بعضهم البعض بحقيقة أنه لا يمكن لأحدهما أن يعيش بدون الأخر .. فكان الفتى يسأل حبيبته .. (ماذا سيحدث لو خنتك ؟ ) فكانت ترد عليه (سأقتلك، ثم أقتل نفسي) وكان يسألها (من تحبين أكثر ، أنا ؟ ام أنا ؟)

فكانت ترد عليه بشقاوة أنثى عاشقة (أحبك أنت أكثر من أنت) ..

بعد أن ذاقوا من الايام حلوها ومرها سويا ً..بدأ الفتى بالابتعاد عنها قليلا ً..

فسألته ذات مره " لماذا ؟ "
فرد عليها ... " أنه خائف ان تمله لو حاول الاقتراب والتدخل بحياتها أكثر "

فنظرت له نظره وسلهمت بعينيها ودموعها تروي وجنتيها وضربت بيدها على صدرهـ وحضنته ..وسكتت.. ورددت بعدها بصوت خافت لتشجيعه على الاقتراب منها ..

وبعد أن قرروا الاقتراب من بعض وبدئوا بالتفكير بالزواج ..وعدد الابناء ، وكيف ستكون حياتهم الجديدهـ ...إلى ان أعاد التاريخ نفسه..وغاب عنها للمرهـ الثانيه بدون سابق إنذار بعد أن وعدها أن لا يغيب عنها ..

وبينما هي في حيره من ما أصابها وإلى أين اختفى ..!!

كان الفتى بغرفة العناية المركزة ينتظر أن تجرى له عملية خطيرة ..فسألوهـ
قبل أن يدخل غرفة العمليات ماذا تريد ؟؟

فقال أريد أن أرى "فلآنه" قبل العملية ولا تخبروها بشيء إلى ان تأتي ..فذهبوا إليها وقالوا لها "فلان" يريد أن يراك.. فسألته لماذا لا يأتي ..فتملصوا من الإجابة وأجابوها بأن عليها أن تأتي معهم.. فارتدت ملابسها مسرعه وذهبت معهم ..

وكل الأفكار تدور بخاطرها..لا تعلم ..

هل تفرح أم تحزن ؟ ولماذا؟..

إلى أن وصلوا بها إلى المستشفى..وهي تسألهم ..هل أصابه مكروه؟ هل ..هل؟

ولم تجد منهم الجواب المقنع غير أن عليها أن تراه بنفسها لتعلم ماذا يجري دخلت علية لغرفة العمليات وهو على السرير الأبيض فانكبت عليه باكيه ودموعها تتساقط على وجهه وهي تضمه لصدرها بقوة تكاد أن تكسر ضلوعه..فأبعدها عنه قليلا ً وأمسك بيدها ودموعه تنساب على خده وهو يخبرها أنه عليه أن يجري عملية خطيرة وأنه يخشى أن لا تنجح ..فيفقد حياته وأنه ليس خائفا ًعلى نفسه وإنما عليها..تضيع من بعد فقدانه..وكان يخبرها بأن عليها أن تكون شجاعة وتكمل حياتها بدونه..وهي تبكي و تخبره أنه سينجو وأن عليه أن يتفاءل..وبعدها أتى الطبيب الذي سيجري العملية وطلب منها الخروج..ولم تخرج حتى استطاعوا أن ينزعوا يدها من يده.. وبدئوا بإجراء العملية له..وهي بغرفة الانتظار واقفة تنتظر أن تكتمل العملية وهي لا تدري ماذا سيكون لمصيرهـ ومصيرها المرتبط بمصيره ...ومرت الدقائق والساعات كالسنوات بالنسبة لها..وهي تتذكر حلو الأيام ومرها..وتتذكر كلماته لها ولمسات يده لخدها الناعم...إلى ان بدأت تشعر بالتعب فأسندت بظهرها للجدار وهيا تنظر لباب غرفة العمليات ..حتى خرج الطبيب من الغرفة وهو يمشي بإتجاها وهي لا تستطيع الانتظار لا تريد أن تسمع الخبر، ولم تستطيع قدماها أن تحملها في ذلك الوقت فبدأت قواها تخور وهي تنزلق وظهرها بالجدار إلى أن جلست على الأرض.. وعندما وصل الطبيب وهي مغلقه اذنيها لا تريد ان تسمع ..الخبر ..


الطبيب.."أبشرك ، لقد نجحت العملية وهو بخير"

فلم يجد منها تفاعل ولم تقوم بأي ردة فعل ..واستغرب الطبيب الامر فأقترب منها وهو ينادي عليها...ولم يجد الجواب ..وعندما لمسها ..وجدها ميته..

لقد ماتت لأنها امرأه رفضت العيش بدونه ..لا تريد أن تتمسك بحياة لا يكون هو بجانبها ..


السؤال: هل يا ترى يوجد مثلها الآن ؟




تم تحريرها بقلمي ـ: 06/12/2010
في محاضرة.....الأبروش
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

 


توقيع د/ روميو  




 

رد مع اقتباس

 

 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


الساعة الآن 11:50 AM


Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education

أن كل ما ينشر في المنتدى لا يمثل رأي الإدارة وانما يمثل رأي أصحابها

جميع الحقوق محفوظة لشبكة سكاو

2003-2023