InstagramTwitterSnapChat


 
وصف

العودة   منتديات سكاو > الأقسام الخاصة > الأقسام العامة > جـنـة الـحـرف
   
   


جـنـة الـحـرف لـ إبداعاتكم و إختياراتكم الأدبية

قصة قصيرة ... جنـون يجتاح بلاد "البقرة أولاً"

جـنـة الـحـرف

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
  #1  
قديم 08-02-2006, 05:01 AM

نورس نورس غير متواجد حالياً

جامعي

 
تاريخ التسجيل: Dec 2004
التخصص: ادارة اعمال
المشاركات: 78
افتراضي قصة قصيرة ... جنـون يجتاح بلاد "البقرة أولاً"


القصة الكاملة: حتى الماما لا تتكلم!

وإن كانت الأحداث غير مشجعة للكتابة حولها إلا أن الغاية تبرر الوسيلة ... القصة الكاملة لجنون البقرة في بلاد "البقرة أولا"

في زمن "ما بعد العولمة" والتي مرت عليها شهور ليست بالقصيرة من حيث دلالتها، طلت الكلمة والسلطة للحيوان الذي هضم حقه في الماضي القريب، فبعد أن كان مشرداً في خارج حدود المدينة التي انتقال إليه، والهروب في الصحراء عن مرمى رصاصة من فوهة قناص بشري في الصحراء، حضور الحيوان المشرد أليفاً أو شرساً في طِباعهُ، لم يكن مكان ترحيب بنو إنسان، حيث قضي حتفه بعد ما انتهاء زمنه الافتراضي الذي عاشه بين قضبان الحدائق المخصصة للزوار بتذاكر ربحية من جهة، وأخرى نال من وقع أحذية الأطفال على جسده نصيباً، وأخيراً موته مشرداً في شوارع وطرق المدينة دهساً.
لم تستغرب أو تُدهش الشعوب الفاضلة حملة الإساءات الصادرة من صحافة البقرة المدللة "مشتقات الحليب" اتجاه السيد النبيل المُصلى والمُسلّم عليه، حيث استنبطت هذه الشعوب الفاضلة وقع هذه الإساءات بأنها كانت محاولة للنيل منها أولاً، كون السيد النبيل شخص عاش عزيزاً وودع أمته عزيزاً، فوضعها الحالي رُسم إثر جملة من الأمور نتيجة الانكسار بعد الشموخ، الذل بعد العزة، التخلف بعد التقدم، وهذا ما تحمله شعوب البقرة المدللة من انطباعات للشعوب الفاضلة برسالتها "المقدسة" وإن كانت غير مطبقة بشكل كامل لمن يمثلوا هذه الرسالة المقدسة في أنحاء المقبورة بمخلفات الحروب. لهذا الأمر حملت صحيفة دولة "البقرة أولاً" على عاتقها البالغ من الانحطاط عتيا مسابقة النحت الساخر على الصخور لمن يقدم رسماً ساخراً اتجاه السيد النبيل.
هذه الحملة لا تعدو من وجهة نظر طائر النورس إلا انزلاق البقرة في دولتها عبر صحافتها وأتت نتيجة الدلال المفرط للبقرة من قبل رعاتها المعتصمون بأمرها، فوجهة نظرهم المتمادية في دلال البقرة انطلاقا من الدعاية الماجنة والتي تخالف وجهة نظر أغلب الحيوانات كونها تمس من كرامتهم – أي الحيوانات غير البقرة - وإسقاط واضح لحقوقهم الدعائية مثل البقرة المدللة، فالذي حرك ضغائنهم الشعار الدعائي البراق:"كل ما أفرطت في دلال البقرة ... كلما حصلت على زبدة أفضل"، لهذا الأمر نجد احتجاجاً واحد تلو الأخر من قبل جمعيات حقوق الحيوان في بلد "البقرة أولاً" بعد غياب هيئات حقوق الإنسان المرتسمة بقلم "أبو أسود الدولي" صفراً! وحين لم تلقى صدى دعواتهم مرة ورجائهم مرة أخرى، اتجهت الحيوانات المغلوبة على أمرها لـرب الطبيعة أو بالأحرى لـ"الطبيعية نفسها" ليرجوا تسليط غضبها اتجاه هذا الإسراف الكوني المدعوم من الإنسان الظالم في دولة "البقرة أولاً"، وإثر دعاء وصلاة الحيوانات للطبيعة سلطت – أي الطبيعة – عليهم غضبها وأبرزت جبروتها ذات مرة في حدث تاريخي سابق، وتحت إنذار مبدئي سمي بـ"جنون البقر"! عندها لم تتمكن دولة "البقرة أولاً" من التصدي لـ"غضب الطبيعة" المتمثل في هذا المرض المشين الذي كان مثل بقعة سوداء نتنه طالت وجههم المحلوبة من البياض لينفرد اللون الأحمر بالوجه المنقط بالسواد جراء المرض، عندها سخروا إمكانياتهم للظفر بزبدة أمل وماريا وكاثي لعلاج البقرة الحلوب من المرض الذي لم يخطر ببالهم أن تتعرض له البقرة المدللة بعد كل هذا الدلال، إلا أن تشكُل المرض في صفة "الجنون" أعطاهم فرصة لعلاج البقرة المدللة، فكون المجنون لا يفرق بين "الدلال" و "القسوة"، خطرت ببال رعاة البقر فكرة قد تكون حلاً مؤقتاً حتى يكتشف علاج أو مصل لعلاج هذا المرض، الفكرة كانت بحرق أي بقرة مصابة بالمرض – إلا أن بعضهم طرح رأياً أخراُ وهو قرص جلد البقرة حتى الموت نظراً لمشاعر البعض ... إلا أنه رفض - وتأتي هذه الفكرة الداعية باستخدام النار لإخماد نار عدوى المرض السريع الانتشار مثل النار بطرق عدة، إما بتقبيل البقر لبعضهم أو بممارسات المشينة بينهم كون بلد "البقرة أولاً" ترعى ممارسة مثل هذه الحقوق علناً عبر مناطق تجارية تعرض البقرة على زجاج المحال التجارية – تجارية مزاجاً – للفحل "الكاش"، أما ما يخص الإنسان/ الراعي لها فقد ينتقل المرض عكس الطريقة السابقة، إما بالنطح أو الركل من قبل البقرة، ويُعد من أقوى الطرق لنقل المرض، لأن البقرة المجنونة بعد دلالها لا تفرق بين الإنسان الراعي لها أو الفحل الهاجم على عرضها بطريقة غير لبقة/ غزلية. وبعد الجذب والشد بين مسببات هذا المرض لدى بلاط "البقرة أولاً" والذي اجتمع فيه علماء الطب تخصص ذرة وعلماء الدين تخصص الغضب الكوني وعلماء التاريخ تخصص السلالة البقرية! علماء الذرة ليوضحوا ماهية المرض الذي ألما بالشعب الحلوب، وعلماء التاريخ ليوضح هل مر على السلالة البقرية أي أعراض من هذا النوع؟ وعلماء الغضب الكوني لمعرفة إمكانية انفراد الغضب الكوني بمثل هذا العقاب؟
الكل أتفق على أن المرض وليد اللحظة إلا علماء التاريخ، فقد أكدوا أن المرض قد انتشر في عصر "حلوب السادس"، والذي باغته المرض ذات ليلة عاصفة ليهجم على راعيه وحاميه ومدللـه – وقيل أنه مُدلكه أيضاً – لكن المرض لم يكن بنفس الاسم، إذ سمي بـ"زكام الأنوف" فتداعيات هذا المرض بعيده عن أعراض الجنون متفق مع مرض "جنون البقر" بعد التمييز، فالجنون لا يميز الراعي من المُنتهك، لكن الأخير لا يميز بحاسة الشم – وهي الحاسة السابعة بجوار الركل والنطح - رائحة الطيب ليعتقد بأنها رائحة الخبث والمكر. لكن المثير أن علماء الدين والذي يمثل لبلاد "البقرة أولاً" الأب في كل شيء لم يتحدث عن هذه الاختراقات المقصودة وهو على مرمى حجر من بلاد "البقرة أولاً"، وزوجته والذي تمثل لشعوب "البقرة أولاً" الأم، لم تتحدث – وقيل بأنها مجبورة على السكون لتوفر حديثها لأغراض أخرى – عندها فقط أيقن طائر النورس "القاص" أن القصة الكاملة لم تكتمل، فلماذا البابا لم يتحدث؟ وهذا قد يكون حق أو مصلحة له بعد تعرقل "الحوار الكوني"، لكن التساؤل المريب والقريب لليقين، لماذا لا تتكلم الماما إذا؟ أم أن شعوب "البقرة أولاً" لا تقدس حق المرأة؟

 


توقيع نورس  

ومـــازال المستــقبل يخفـــي الكثيـــر
abadi_sea@hotmail.com


 

رد مع اقتباس

 

إضافة رد

أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


الساعة الآن 11:45 AM


Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education

أن كل ما ينشر في المنتدى لا يمثل رأي الإدارة وانما يمثل رأي أصحابها

جميع الحقوق محفوظة لشبكة سكاو

2003-2023