InstagramTwitterSnapChat


 
وصف

العودة   منتديات سكاو > الكليات الجامعية > منتدى كلية الآداب والعلوم الإنسانية > قسم اللغات الأوروبية و آدابها
التسجيل مشاركات اليوم البحث
   
   


the lottery in Arabic

قسم اللغات الأوروبية و آدابها

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
  #1  
قديم 26-12-2009, 11:18 PM

Deena Deena غير متواجد حالياً

جامعي

 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
التخصص: English
نوع الدراسة: انتظام
المستوى: السابع
الجنس: أنثى
المشاركات: 28
افتراضي the lottery in Arabic


السلام عليكم بنات

إن شاء الله تستفيدو منها

كان صباح السابع والعشرين من يونيو صافياً ومشمساً ذا دفء منعش في يوم صيفي كامل ، كانت الأزهار تتفتح بإسراف ، والعشب كان أخصرا بشكل أنيق , بدأ الناس في القرية في التجمع في الميدان في حوالي الساعة العاشرة بين مكتب البريد والبنك . في بعض القرى حيث تعداد السكان كثير ، تستغرق عملية السحب في اليانصيب يومين ويجب أن تبدأ في السادس والعشرين من يونيو ، ولكن في هذه القرية حيث يبلغ عدد سكانها ثلاثمائة نسمة فإن عملية السحب تستمر لأقل من ساعتين ، ولهذا تبدأ في الساعة العاشرة صباحاً ثم يبقى هناك متسع من الوقت لسكان القرية للعودة لمنازلهم وتناول طعام الغذاء .
تجمع الأطفال أولا بالطبع فقد انتهت الدراسة مؤخرا للاجازة الصيفية والإحساس بالحرية يسيطر على معظمهم . يميل الأطفال إلى التجمع سويا بهدوء لمدة قصيرة قبل أن يتفرقوا في لعبة صاخبة , وحديثهم مازال عن الفصل والمدرس وعن الكتب وأساليب التأنيب والتوبيخ التي يواجهونها .
انتهى ( بوبي مارتن ) من ملء جيوبه من الحصى وحالاً احتذى حذوه الأولاد الآخرون في اختيار أنعم الحصى المكورة . جمع كل من (بوبي ) و(هاري جونز ) و(ديكي ديلا كرويكس) – يلفظ سكان القرية اسمها ( ديلا كروي ) - كومة من الحصى في زاوية من الميدان وحرسوها من غارات الأولاد الآخرين .. البنات وقفن جانباً يتحدثن فيما بينهن وهن ينظرن من فوق أكتافهن إلى الأولاد ، والأطفال الصغار يتقلبون في الغبار ويتشبثون بأيدي إخوانهم الكبار والأخوات . بدأ الرجال في التجمع منذ قليل يلقون نظرة على أولادهم وهم يتحدثون عن الزراعة والمطر ، عن الجّرارات والضرائب . وقفوا جميعاً بعيدا عن كومة الحصى الموجودة في الزاوية ونكاتهم كانت هادئة فهم يبتسمون بدل أن يضحكوا .
النساء أتين قريباً من أزواجهن يلبسن سترات وملابس البيت . حيين بعضهن البعض وتبادلن قليلاً من الثرثرة وهن يلتحقن بأزواجهن . أخذت النساء وهنّ واقفات بجانب أزواجهن ينادين أطفالهن ويأتي الأطفال على مضض بعد أن نودوا أربع أو خمس مرات . إنسل (بوبي مارتن ) من تحت يد أمه وركض ضاحكاً إلى كومة الحصي مرة ثانية . إرتفع صوت أبيه بحدة يناديه ، فرجع (بوبي) مسرعاً وأخذ مكانة بين أبيه وأخيه الأكبر .
يدير السيد (سمرز) عملية السحب بالإضافة لإدارته للرقصات التربيعية ولنادي المراهقين وكذلك برنامج يوم الواحد والثلاثين من أكتوبر لأنه كان لديه الوقت والجهد في تخصيصها لمثل هذا النوع من النشاطات المدنية . كان دائري الوجه مرحا ، وكان يعمل في تجارة الفحم .
ويتأسف الناس له لأنه ليس لديه أطفال وامرأته كانت سليطة اللسان . عندما وصل إلى الميدان وهو يحمل الصندوق الخشبي الأسود كان هناك حديث هامس يدور بين سكان القرية . لوح بيديه وقال : (( لقد تأخرنا اليوم قليلاً يا قوم )) ثم تبعه رجل البريد السيد ( جريفز ) حاملاً كرسياً ذا ثلاث سيقان ووضعه في وسط الميدان ثم وضع السيد ( سمرز ) الصندوق فوقه . ابتعد سكان القرية قليلاً لترك مساحة بينهم وبين الكرسي . وعندما قال السيد ( سمرز ) : (( هلا ساعدني منكم أحد يا رجال )) كان هناك نوع من التردّد قبل أن يأتي رجلان هما السيد ( مارتن ) وابنه لمسك الصندوق وتثبيته على الكرسي ، بينما يقوم السيد ( سمرز ) بتحريك الأوراق داخله.
الأدوات الأصلية اللازمة لإتمام عملية السحب فُقدت منذ مدة طويلة ، وقد أُستخدم الصندوق الأسود الموجود على الكرسي قبل أن يولد الرجل العجوز (وارنر) وهو أكبر رجل في القرية ، ومازال هذا الصندوق يُستخدم حتى الآن.
تحدّث السيد ( سمرز ) مرارا إلى سكان القرية حول صُنع صندوق جديد ولكن لا أحد يودّ في إفساد هذا العُرف المتمثل في هذا الصندوق الأسود. هناك رواية تقول أن الصندوق الموجود حالياً قد صنع من بعض قطع الصندوق الذي عمله الرجال الأوائل عندما استقروا وأنشأوا هذه القرية. كل عام وبعد كل عملية سحب يناقش السيد ( سمرز ) قضية الصندوق الجديد ولكن الموضوع يُنسي دون أن يتم عمل شئ ما . يزداد الصندوق الأسود قدماً كل عام . لم يعد الآن أسود كما كان ولكنه مُكسّر في أحد جوانبه مبديا لون الصندوق القديم وظهر ملّطخاً وذابلاً في بعض الأماكن.
أمسك السيد ( مارتن ) وابنه ( باكستر ) بالصندوق الأسود بإحكام حتى انتهى ( سمرز ) من تحريك الأوراق كلها بيده . نظراً لأن العديد من الطقوس قد نُسيت أو نبذت فقد نجح السيد ( سمرز ) في استخدام قصاصات الورق بدلاً من القطع الخشبية التي كانت تستخدم لأجيال مضت ولأنه يرى أن هذه القطع الخشبية تناسب القرية عندما كانت صغيرة . أما الآن فتعداد السكان يزيد على ثلاثمائة نسمة وسيستمر في الزيادة ، لذا كان من الضروري استخدام شئ ما ينسجم مع الصندوق الأسود.
في الليلة السابقة لعملية السحب قام السيد ( سمرز ) والسيد ( جريفز ) بترتيب قصاصات الورق ووضعها في الصندوق ثم أُخذ الصندوق ليُحفظ في خزانة شركة الفحم التابعة لـ ( سمرز ) حتى يحين الوقت الذي يكون فيه السيد ( سمرز ) جاهزاً لإحضاره في الصباح التالي إلى ميدان القرية . لا يوجد مكان محدد لحفظ الصندوق بقية العام فقد بقى سنة في مخزن السيد ( جريفز ) وأخرى على الأراضي في مكتب البريد وأحياناً يوضع في رفّ في بقالة ( مارتن ) ويُترك هناك.
كان هناك هرج ومرج قبل أن يعلن السيد ( سمرز ) بدء عملية السحب . كانت هناك قوائم الأسماء الخاصة برب العائلة ، ورب كل أسرة في العائلة ، وكل عضو في الأسرة . كما هي العادة قام رجل البريد بتقليد السيد ( سمرز ) منصب الموظف المسئول عن عملية السحب.
يتذكر بعض الناس أنه في السابق كان هناك نوع من الإلقاء يؤديه الشخص المسئول عن عملية السحب وهو نشيد روتيني يُلفظ بسرعة كنوع من الواجب كل عام ، ويرون أن على المُلقى أن يتخذ وقفة معينة عندما يغنّيه ، وآخرون يرون بأن عليه أن يمشي بين الناس عندما يؤديه ، ولكن أُهمل هذا الجانب مع مضي السنوات . كان هناك أيضاً ترحيب ديني يستخدمه الشخص المسئول عن السحب عند مخاطبته كل شخص يأتي ليسحب من الصندوق ، ولكن هذا أيضاً تغيّير مع الزمن إلى ضرورة التحدث مع كل شخص يقترب للسحب . وقد كان السيد ( سمرز ) بارعاً في كل هذا.بدا السيد ( سمرز ) في قميصه الأبيض النظيف وبنطلون ( الجنز ) الأزرق ، ويده متكئة على الصندوق الأسود وسيماً ومهماً وهو يتحدث مع السيد ( جريفر ) وعائلة ( مارتن ) . وبمجرد أن كفّ السيد ( سمرز ) عن الكلام واستدار نحو السكان المتجمعين جاءت السيدة ( هاتشنسون ) بسرعة عبر الطريق المؤدّي إلى الميدان وسترتها مطروحة على كتفيها واندسّت في مكان ما في مؤخرة الحشد.
(( صراحة ، لقد نسيت اليوم الذي نحن فيه )) قالت السيدة (ديلا كروى) التي كانت واقفة بجانبها ، وكلتاهما ضحكتا بهدوء (( ظننت أن زوجي العجوز خرج ليكوّم الخشب )) تابَعَت الحديث السيدة ( هاتشنسون ) قائلة : (( ثم نظرتُ من النافذة وإذا بالأطفال قد ذهبوا وأخيراً تذكرت أن اليوم هو السابع والعشرون ثم حضرت أجرى )) بعد أن جفّفت يديها بوزرتها قالت لها السيد (ديلا كروى) : (( لقد وصلت زوجتك يا بل )) وبعد أن اقتربت من زوجها بادرها السيد ( سمرز ) الذي كان ينتظر قائلاً بابتهاج ( لقد ظننت أننا سنبدأ بدونك يا تيسي )) ، فقالت بابتسامة عريضة : (( أظن أنك لن تدعني أترك صحوني في حوض الغسيل ، أليس كذلك ؟)) ثم ضحكة خفيفة وهادئة صدرت من الحشد وهم يتراجعون إلى أماكنهم بعد أن وصلت السيدة ( هاتشنسون ).
- (( حسناً ؟ أعتقد أنه من الأفضل أن نبدأ الآن لكي يتسنىّ لكل واحد منا العودة إلى عمله . هل من أحدٍ غائب ؟)).
- (( دانبر ، دانبر ، دانبر )).
تفحص السيد ( سمرز ) القائمة ثم قال : (( كلايد دانبر ، هذا صحيح )) ، لقد كُسرت ساقه ، من سيسحب عنه ؟)).
ردّت عليه امرأة قائلة : (( أنا سأقوم بذلك )).
- (( الزوجة تسحب عن زوجها . هل لك ابن بالغ يقوم بذلك بدلاً منك ؟)) وبالرغم من أن السيد ( سمرز ) وكل واحد في القرية يعرف الإجابة جيداً إلا أن رسميّة الموقف تحتم إلقاء مثل هذا النوع من الأسئلة.
- (( إبني لا يزال في السادسة عشرة ولهذا سأنوب عن زوجي العجوز هذه السنة )).
- (( حسناً )) قال السيد ( سمرز ) وهو يكتب ملاحظة على القائمة التي كان يُمسك بها ثم أردف سائلاً : (( هل سيسحب ابن السيد ( واتسون ) هذه السنة ؟)).
رفع ولد طويل يده بين الحشد قائلاً : (( هنا ، سأسحب لي ولأمي )) ومضت عيناه بقلق وطأطأ رأسه وهو يسمع بعض الأصوات تتفوه بأشياء مثل : (( يالك من رجل )) و (( شئ يسر أن يكون لأمك رجل يقوم بهذا )).
- (( حسناً ، أظن أن الكل حاضر . هل الرجل العجوز ( وارنر ) هنا ؟)).
ارتفع صوت مجيباً : (( نعم )) تبعها إيماءة من السيد ( سمرز ).
خيّم سكون مفاجئ على الحشد عندما تنحنح السيد ( سمرز ) وهو يتفحص قائمة الأسماء قائلاً : (( الكل مستعد ؟ الآن ، سأقرأ الأسماء – رب العائلة أولاً – ثم يأتي الرجال إلى هنا لسحب ورقة من الصندوق . يجب أن تبقى الورقة مطوية في اليد بدون النظر إليها حتى ينتهي كل فرد من سحب ورقته ، هل الأمر واضح ؟)).
لقد مارسوها مرّات عديدة لدرجة أنهم يستمعون جزئياً للتعليمات . وقد كان أغلبهم هادئين يلعقون شفاههم لا ينظرون لما حولهم.
ثم رفع السيد ( سمرز ) يده علياً ثم قال : (( آدمز !)) إنسل رجل من بين الحشد وجاء متقدماً.
- مرحباً يا ( ستيف ).
ابتسما لبعضهما البعض بقلق ثم التقط السيد ( آدمز ) ورقة مطوية من الصندوق الأسود ثم أمسك بها جيداً عائداً إلى مكانه بين الحشد حيث انتبذ من عائلته مكاناً غير قصى غاضّا طرفه عن يده.
- (( ألن … أندروز … بينثام )).
قالت السيدة (ديلا كروى) مخاطبة السيد (جريفز).
- الوقت يمرّ سريعاً بين عمليات اليانصيب ، كأننا انتهينا من آخر عملية في الأسبوع الماضي )).
- (( بالتأكيد الوقت يمضي سريعاً )).
- (( كلارك … ديلا كروى )).
أوقفت السيدة (ديلا كروى) تنفسها عندما ذهب زوجها إلى الأمام وقالت:
- (( ها هو زوجي العجوز ذاهب )).
- ( دانبار )).
ذهبت السيدة ( دانبار ) رابطة الجاش إلى الصندوق بينما إحدى النساء تقول : (( هيا يا (جيني) )) ، وأخرى تهتف : (( ها هي ذاهبة )).
قالت السيدة (جريفز) : (( نحن اللاّحقون )) أخذت تراقب زوجها وهو يقترب من الصندوق مسلَّماً على السيد ( سمرز ) بجسارة وقد اختار قصاصة من الورق. حتى هذه اللحظة هناك رجال بين الحشد ممسكون بتلك الأوراق المطوية الصغيرة بأيديهم العريضة يحركونها بقلق ، وكذلك السيدة ( دانبار ) وقفت ممسكة بقصاصة الورق مع وليدها.
- (( هاربرت … هاتشنسون )).
ضحك الناس الواقفون بالقرب من السيدة هاتشنسون عندما قالت لزوجها (( قم إلى هناك يا (بل) )).
- (( جونز … )).
قال السيد ( آدمز ) مخاطباً الرجل العجوز ( وارنر ) الذي كان واقفاً بجانبه:
- (( يقولون أن سكان القرية الشمالية سيكفون عن إقامة اليانصيب )).
أجابه الرجل العجوز ( وارنز ) بازدراء:
- إنهم مجموعة من الحمقى المجانين . لا شئ ينفع معهم ، إنهم يريدون أن يعيدونا إلى الوراء لنعيش في الكهوف … لا أحد يود أن يعيش تلك الطريقة هناك قول مأثور : (( عندما تقام اليانصيب في يونيو فان الزرع ينمو )).
ثم تابع حديثه بفظاظة قائلاً :
- (( لابد من إقامتها دائماً . وإنه من السوء بمكان أن ترى ذلك الشاب ( سمرز ) يمزح هناك مع كل واحد )).
- (( لقد توقفت فعلاً عمليات اليانصيب في بعض الأمكنة )).
أجابه الرجل العجوز ( وارنر ) بصرامة:
- (( لا خير في هذا أبداً )) .
- (( مارتن … أو فرديك … بيرسي )) .
(( أتمنى أن يسرعوا )) قالت السيدة ( دانبر ) لأكبر أبنائها )) أتمنى أن يسرعوا )).
- نادى السيد ( سمرز ) اسمه ثم اتجه إلى الأمام بدقة واختار قصاصة من الصندوق ثم نادى:
- (( وارنر )).
- (( سبع وسبعون سنة وأنا أقوم بالسحب كل عام )) قالها الرجل العجوز وهو يمشي بين الحشد . (( سبع وسبعون سنة )).
- (( واتسون )) ثم جاء الولد الطويل بارتباك من بين الحشد . أحدهم قال : (( لا تقلق يا رجل )) ، وطمأنه السيد ( سمرز ) قائلاً : (( تمهّل يابني)).
- (( زانيني )).
بعد ذلك كانت هناك وقفة طويلة … انتظار عصيب حتى قال لهم السيد ( سمرز ) وهو رافعاً قصاصته في الهواء : (( حسناً جداً )).
لم يتحرك أحد لدقيقة ثم فُتحت كل الأوراق . النساء فجأة بدأن يتكلمن : (( من هو ؟)) و (( من ربحها ؟)) و (( هل هي عائلة ( دانبر ) أم ( واتسون ؟).
ثم هتفت الأصوات : (( انها عائلة ( هاتشنسون ) لقد ربحها (بل)).
قالت السيدة (دانبر) لأكبر أبنائها : (( اذهب واخبر أبيك )).
بدأ الناس يتلفتون من حلوهم لرؤية عائلة ( هاتشنسون ) .
كان ( بل هاتشنسون ) واقفاً بهدوء يحدق في الورقة التي في يده . صرخت ( تيسى هاتشنسون ) فجأة في وجه السيد ( سمرز ).
(( لم تعطه الوقت الكافي لسحب الورقة التي يريدها ، لقد رأيتك ، ليس هذا عدلاً )).
قالت السيدة ( ديلا كروى ) (( تحلي بالروح الرياضية يا ( تيسى ) . ثم قالت السيدة ( جريفز ) : (( جميعنا أخذ نفس الفرصة )).
-(( أسكتي يا تيسى )) ، قال لها ( بل هاتشنسون ) وبعد ذلك قال السيد (سمرز):
-(( حسناً يا سادة . لقد تم ذلك بسرعة ويجب الآن أن نسرع قليلاً لننجز عملنا في الوقت المحدد ، ثم تفحص القائمة وقال : ( بل ). ستسحب أنت لعائلة ( هاتشنسون ) . هل هناك أسرة أخرى في عائلة ( هاتشنسون ؟)
صرخت السيدة ( هاتشنسون ):
-هناك (دون) و(ايفا) دعهما تأخذان فرصتيهما .
-(( البنات يسحبن مع عائلات أزواجهن يا ( تيسى ) . تعرفين ذلك جيداً كما يعرفه الجميع )) رد عليها السيد ( سمرز ) بأدب .
قالت ( تيسى ) : (( ليس هذا عدلاً ))
قال ( بل هاتشنسون ) بندم :
(( ابنتي تسحب مع أسرة زوجها ، هذا هو العدل وليس لي أحد ما عدا الأطفال )).
قال السيد سمرز موضحاَ :
-(( فيما يتعلق بالسحب على رب العائلة فهو أنت وفيما يتعلق بالسحب على رب الأسرة فهو أنت أيضاً . هل هذا صحيح ؟ )) .
-(( صحيح )).
-(( كم لديك من الأطفال يا (بل)؟ ))
-(( ثلاثة . هناك الصغير (بل) . فانسى ، الصغير ( ديف ) . و ( تيسى ) وأنا )).
-(( حسناً جداً . هلا استرجعت تذاكرهم يا ( هاري )؟
أومأ السيد ( جريفز ) برأسه موافقاً وهو ممسك بقصاصات الورق .
-(( ضعها في الصندوق إذن ، وخذ ورقة ( بل ) وضعها فيه )) قالت السيدة (هاتشنسون ) بأكثر ما تستطيع من هدوء : (( لم تعطه الوقت الكافي لكي يختار ، كل شخص رأى ذلك . أعتقد أنه ينبغي علينا أن نبدأ من جديد )).
إختار ( جريفز ) الورقات الخمس ثم وضعها في الصندوق ورمى جميع الأوراق – ما عدا هذه الخمس – إلى الأرض حيث التقطها النسيم وقذف بها بعيداً .
(( استمعوا يا قوم )) كانت السيدة ( هاتشنسون ) تقول للناس المتجمهرين حولها .
قال السيد ( سمرز ) : (( هل أنت جاهز يا (بل) ؟ أومأ (بل هاتشنسون ) موافقاً وهو يُلقى لمحة سريعة على أولاده وزوجته .
-(( لا تنس أن تأخذ قصاصات الورق وتُبقيها مطوية حتى يأخذ كل شخص واحدة منها . وأنت يا (هاري) ساعد الصغير ( ديف )) .
امسك السيد ( جريفز ) بيد الولد الصغير الذي أتى طائعاً إلى الصندوق .
قال السيد ( سمرز ) : (( خذ ورقة واحدة من هذا الصندوق يا صغيري )) وضع الصغير يده في الصندوق وهو يضحك . فقال له السيد ( سمرز ) : (( خذ ورقة واحدة فقط . إمسك الورقة له يا ( هاري )).
أمسك السيد ( سمرز ) : (( نانسى هي التالية )).
كان عمر ( نانسي ) اثنتى عشرة سنة وقد تنفس زملاؤها في المدرسة بصعوبة وهي تخطو إلى الأمام محركة تنورتها ثم أخذت قصاصة الورق بأناقة من الصندوق .
-(( والآن دور الصغير ( بل )).
بدا وجه الصغير محمراً وخطواته قد اتسعت واصطدم بالصندوق وهو يسحب الورقة منه .
-والآن دور (( تيسى )).
-ترددت للحظة وهي تنظر حولها بجسارة ، وهيأت نفسها وذهبت إلى الصندوق . انتزعت ورقة وامسكت بها خلفها .
-(( دورك يا بل )).
وصل ( بل هاتشنسون ) الصندوق واحس بمن حوله وقد أخرج يده أخيراً إلى الخارج من الصندوق ممسكاً بالورقة .
كان الحشد هادئاً . همست فتاة قائلة : (( اتمنى ألا تكون (نانسى ) وصوت الهمسة وصل اطراف الحشد .
قال الرجل العجوز (وارنر ) بوضوح : (( الطريقة ليست كما كانت سابقاً ، والناس أيضاً ليسوا كما كانوا سابقاً )).
قال السيد (سمرز).
(( حسناً . إفتحوا الأوراق . أنت يا ( هاري ) افتح ورقة الصغير ( ديف )).
فتح السيد ( جريفز ) الورقة وكانت هناك تنهيدة سيطرت على الحشد وهو يمسك بالورقة وقد رأى كل واحد أنها كانت خالية .
وفي نفس الوقت ، فتح ( نانسى ) والصغير ( بل ) ورقتيهما وكلاهما ابتسما وضحكا عائدين إلى الحشد ممسكين بالأوراق فوق رؤوسهما .
قال السيد ( سمرز ) : (تيسى ) كانت هناك وقفة ، ثم نظر السيد ( سمرز ) إلى ورقة ( بل هاتشنسون ) وفتح ورقته وقد كانت خالية .
قال السيد ( سمرز ) وقد أصبح صوته هادئاً :
(( إنها ( تيسى ) ، أرنا ورقتها يا (بل).
تقدم ( بل هاتشنسون ) إلى زوجته وانتزع الورقة عنوة من يدها . كانت فيها نقطة سوداء . تلك النقطة السوداء التي وضعها السيد ( سمرز) في الليلة السابقة لعملية السحب باستخدام قلم الرصاص الثقيل في مكتب شركة الفحم ، ورفع ( بل هاتشنسون) الورقة عاليا ثم سادت ضجة في الحشد .
قال السيد ( سمرز ) : (( حسناً جداً ، دعونا ننته بسرعة )) بالرغم من أن سكان القرية قد نسوا الشعائر وفقدوا الصندوق الأسود الأصلي إلا أنهم مازالوا يتذكرون استخدام الحصى . كومة الحصى التي جمعها الأولاد جاهزة . كانت هناك الأحجار على الأرض مع قصاصات الورق الطائرة من الصندوق . اختارت السيد ( ديلا كروى ) حجراً ضخماً لدرجة أنها التقطته بكلتى يديها واتجهت إلى السيدة (دانبار) قائلة : (( هيا . إسرعي )) .
كانت السيدة (دانبار) تحمل أحجاراً صغيرة بكلتى يديها وقالت وهي تلهث: (( لا أستطيع أن أركض ، عليكم أن تتقدموا . سألحق بكم )).
الأطفال كانوا يحملون الحصى واعطى أحدهم الصغير ( ديف هاتشنسون ) قليلاً من الحصى . الآن ( تيسى هاتشنسون ) في وسط الميدان وهي تقاوم بيديها في حالة يائسة بينما كان سكان القرية هجموا نحوها وهي تصرخ : (( ليس عدلاً )) . ضربها حجر في جانب رأسها .
كان الرجل العجوز ( وارنر ) يقول : (( هلموا بنا ، هلموا )) و ( ستيف آدمز ) كان في مقدمة الحشد وبجانبة السيدة ( جريفز ).
ثم انقضوا على السيدة هاتشنسون وهي تصرخ (( ليس عدلاً ، ليس صواباً )).
رد مع اقتباس

 

منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
قديم 26-12-2009, 11:58 PM   #2

مملكة عمري

في غربة :(

الصورة الرمزية مملكة عمري

 
تاريخ التسجيل: Apr 2008
التخصص: English
نوع الدراسة: إنتظام
المستوى: متخرج
الجنس: أنثى
المشاركات: 1,377
افتراضي رد: the lottery in Arabic

مشكووورة

 

مملكة عمري غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
قديم 27-12-2009, 03:34 PM   #3

LAYAN89

جامعي

 
تاريخ التسجيل: Mar 2009
نوع الدراسة: إنتظام
المستوى: الخامس
الجنس: أنثى
المشاركات: 1,062
افتراضي رد: the lottery in Arabic

الف شكر :)

 

LAYAN89 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
قديم 27-12-2009, 07:47 PM   #4

Deena

جامعي

 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
التخصص: English
نوع الدراسة: انتظام
المستوى: السابع
الجنس: أنثى
المشاركات: 28
افتراضي رد: the lottery in Arabic

العفو وبالتوفيق

 

Deena غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


الساعة الآن 03:52 AM


Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education

أن كل ما ينشر في المنتدى لا يمثل رأي الإدارة وانما يمثل رأي أصحابها

جميع الحقوق محفوظة لشبكة سكاو

2003-2023