لمحة عن كتاب الفكر الفلسفي في ضوء الاسلام

[العواض ظاهر]

العنوان:الفكر الفلسفي في ضوء الإسلام الترجمة الحرفية:al-Fiqr al-falsafī fī ḍaw’ al-Islām المؤلف:عبد اللطيف محمد العبد الناشر:None
كلمات البحث:فكر إسلامي,فلسفة إسلامية,فلسفة وأديان,فلسفة عامة,دين إسلامي.

النوع:كتاب
اللغة:Arabic تاريخ الإنشاء:6/19/2005 عرض:فتــح
الشرح:فهذا كتاب بعنوان: "الفكر الفلسفي في ضوء الإسلام" في طبعته الثانية. وكان في طبعته الأولى قد صدر بعنوان: "أضواء على الفلسفة العامة". وقد أردنا بتغيير العنوان أن نركز أكثر من الأول، على عرض الفكر الفلسفي على ميزان الإسلام، لتبرز محاسن الإسلام ومزاياه، وسط هذا الخضم الهائل من الفكر الفلسفي ومذاهبه. ونحن نقدم هذا الكتاب في طبعته الجديدة لأهل الفكر والمعرفة؛ الذين يعتنون بالاطلاع على كل جديد من المؤلفات، وهم الذين لا يرون ميدانًا أشرف من ميدان المعرفة والحكمة. وهذا الكتاب أيضًا يطلع محبي المعرفة، على نشأة الفكر الفلسفي لدى اليونان، وتطور هذا الفكر في العصر الحديث، مع التركيز الموجز على موضوع هام؛ وهو نظرية المعرفة. وليس الفكر الفلسفي في حقيقته إلا استجابة لمطالب اجتماعية في بيئة ما؛ بقصد إعادة ما اختل من توازن الأمة، حين يذهب كل فريق فيها نحو غاية معينة. وقد لا يكون هناك خلاف حقيقي، لكنه سوء الفهم لا غير: وكم من عائب قولاً صحيحًا وآفته من الفهم السقيم ولا يختلف عاقلان في أن الفكر هو أهم أسس الشخصية، وأن الشخصية قد تتسم بالقوة أو بالانهيار على هذا الأساس. والفلسفة الحكيمة عماد الفكر الصحيح، وهي تقوم بدور النقد لمسار أي أمة من الأمم، من جهة العادات والتقاليد والقيم، ثم تقوم بدور التحليل؛ كي تصف الدواء، وتقضي على الداء. وروي أن "سقراط" رأى رجلاً وسيمًا بدينًا قوي الأركان، متيـن البنيان، فقال له: "يا هذا كلمني حتى أراك". ويعلم من هذا أن سقراط الفيلسوف يلفت نظر كل إنسان إلى أنه لن يكون إنسانًا حقًا بجسده وحده، بل لابد أن يكون صاحب عقل وقلب. لقد كان ظهور الفلسفة قديمًا من أهم معالم التقدم في تاريخ الفكر البشرى؛ ذلك أن هذه الفلسفة دلت على نضج العقل الإنساني، ومدى قدرته على التوجه نحو الحضارة؛ وهذا دليل على تمجيد العقل الذي خلص الإنسان من حياة البداوة والهمجية، ووجهه نحو الحضارة العالمية. وليس سرًا أن سلفنا الصالح من المسلمين، كانوا من أشد الناس إيمانًا بالعقل وعناية بثماره، وما ذلك التراث الهائل المماثل للجبال الذي خلفوه لنا؛ إلا دليلاً على ذلك. كانوا – عليهم رحمة الله – يرون أن الإسلام يدعو إلى المعرفة، ويرشد إلى سلوك المنهج الأقوم للعلم النافع. ولم يمنعهم الخلاف مع رأي أو مذهب أن يدرسوه، وأن يقفوا على حقائقه ومصادره. وإلا كيف استطاع رجل مثل "ابن تيمية" أن يرد على منطق اليونان، دون أن يكون قد درسه دراسة دقيقة، كما صرح هو بذلك في مقدمة كتابه "الرد على المنطقيين". وروى الشيخ محمد رشيد رضا أن أستاذه الشيخ محمد عبده، طالع خمسة وعشرين تفسيرًا، ليستريح إلى معنى آية من آيـات الأحكـام، تضاربت فيها أقوال العلماء. ويقول أحد الباحثين: "وليس يذهب عنك، أن العظمة الشخصية والقوة المعنوية للأمم، لا تأتي إلا عن طريق الدرس المنظم،أو التربية العملية للعقل والقلب معًا. وأبلغ ما دُوِّن لهذا الغرض: كتب الفلسفة". هكذا يكون العلم والبحث طريق العظمة والقوة؛ وكان هذا هو السبب الذي جعل الغرب يقتبس معارف العرب والمسلمين؛ إذ وجد فيها معالم العظمة والرقي، إلى حدِّ أن: "الثورة على الرهبانية تعلمتها أوروبا من المسلمين خلال الحروب الصليبية. فلما انهارت حضارتنا لجأنا إلى فلسفة التخلف والانهيار، واقتبسنا من أوروبا في العصور الوسطى المظلمة نظام التكايا والتسول والدروشة". وحين فقدت الأمة الإسلامية طريقة التفكير العقلية المنتجة، أصبحت كذلك فاقدة للعلم النافع والشخصية المرتجاة، ووحدة الكلمة والصف. فقد حدث يومًا أن أقيمت الصلاة الواحدة في مسجد واحد، بأعداد المذاهب الفقهية التي يعتنقها أولئك المصلون. وما هذا الذي حدث، وما زال يحدث إلا نتيجة تقبل الأمة الإسلامية لأعتى أنواع الغزو؛ وهو الغزو الفكري، الذي يجعل الأمة كأعجاز نخل خاوية. ومنذ نهاية القرن الثالث الهجري، التاسع عشر الميلادي، وأعداء الإسلام وعملاء الغزو الفكري لا يكفون عن تخريب الفكر الإسلامي، والتآمر عليه من كل ناحية، وهم يهدفون بهذا إلى الانتقاص من تعاليم الإسلام، سواء كان ذلك باسم التعاون الثقافي، أم في صورة مؤلفات وبحوث تتدفق بغزارة على الشرق الإسلامي. لقد تكاثرت الملل والنحل والمذاهب في عصرنا هذا، فلم يكن من نتاج سوى قلق الإنسان واضطرابه، وغربته عن ذاته، بل إنها حولت بعض من فضلها على أمر الله إلى أتباع وشراذم. والدرس المستفاد هنا أن الثقافة والأفكار يجب الحيطة في الأخذ بكل منهما من خارج الأمة. وها هي كل من أمريكا وروسيا، لا ضير عند الواحدة منهما أن تختلس نظرة إلى ابتكار صناعي لدى الأخرى، لكن كلاً منهما يحذر أشد الحذر من تسلل مبادئ الآخر وثقافته إليه. والأمة الإسلامية هي أولى الناس بهذا الحذر، وأحق الناس بالحيطة مما يسمي بـ"الطابور الخامس"؛ وهو: "ذلك الأدب المسلول المسموم، الذي ولدته الثورة الفرنسية، وأرضعته الفوضى الخلقية والإباحة في أوروبا، وغذته الشيوعية. ذلك الأدب الخليع المستهتر الذي ينبت في القلوب النفاق، ويسقي غرس الشهوات، ويقوض دعائم العمران، ويفسد نظام الأسرة، ويسخر من كل فضيلة، ويستهين بكل أدب ونظام، ويزين للقارئ مذهب اللذة والانتفاع، وانتهاز الفرص، يلخص التاريخ، ويوجز الفلسفة والعلم في حب المال والميل الجنسي، ويصور العالم كله كأنه ليس إلا ظهور هاتين العاطفتين، وليس وراء ذلك حقيقة علمية، أو مبدأ سام، أو غرض شريف. وقد انتشر هذا الطابور في أنحاء العالم عن طريق الأدب والروايات والمجلات والراديو والسينما، وتأثر به الحاضر والباد، وتحدثت به العواتق في خدورها، وصار ينخر الحضارة الدينية والأدب الإسلامي، حتى تسرب العطب اليوم إلىلبابه". لمثل هذا فلينتبه المسلمون، وبمثل هذا التحذير نقول عن الفلسفة الهدامة، التي تبعد عن جوهر الدين، وتجافي المدنية الصحيحة؛ لما تشتمل عليه من زيغ وتحيز وميل مع الهوى والشهوات والكراهية والشرور. إننا نحذر من اعتناق أي فكر يحارب الإسلام ويناهضه. لكننا نحذر أيضًا من الجهل بذلك الفكر الهدام؛ إذ إنه كثيرًا ما يتسلل إلينا في صور براقة جذابة، تتنكر لمبادئ الإسلام، وتتعامى عن أمور الآخرة. فالفلسفة الماركسية مثلاً، تعلم تمامًا أنها لا ثبات لها في هذا العالم، إلا بسحق الإسلام؛ ذلك أن تلك الفلسفة الماركسية مادية بكل مقياس فقد: "شجعت الفلسفة الماركسية؛ الحيوانية في جميع جوانبها، شجعتها في امتلاء المعدة، وفي إشباع الرغبة الجنسية في أي صورة، وفي احتقار العقل، وازدراء الطبقة المثقفة. وأغرت الطبقة العاملة بأن الدولة دولتهم، حتى تضمن ولاء الكثرة العددية في الجماعة الإنسانية لنظامها". إن هذه المادية الخبيثة، وما نتج عنها من سعار محموم؛ هي الشاهدة الآن بأن الغرب قد أفلس في قيادته الفكرية للعالم، وأصبح العالم بحاجة ملحة إلى حضارة الإسلام؛ التي تجمع بين الإيمان والعلم، وتوازن بين المادة والروح، وتنبذ الغلو في المادة، حتى لا يكتفي الإنسان بلذة "الفناء" في عالم الروح، فيقعد عن الجهاد في سبيل الله، وعن مدافعة الشر والطغيان.



المصدر الرابط أدناه



http://www.google.com.sa/url?q=http:...5QQHnlbF9oR8ew

[جوريه حربيه]

يعطيكـ العافيه ,, على مجهودكـ ,, ان شاء الله استاذه نوره تقدر تحمل الكتاب من المنتدى ,,

[abo-yazad]

ما قصرت يالعواض ظاهر...

[شبيهة البحر]

كل الشكر لكـ
يعطيكـ العافية....

[العواض ظاهر]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جوريه حربيه يعطيكـ العافيه ,, على مجهودكـ ,, ان شاء الله استاذه نوره تقدر تحمل الكتاب من المنتدى ,,

يعافيك ربي اختي جورية ............ وعيد سعيد

[العواض ظاهر]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نواف القصيم ما قصرت يالعواض ظاهر...

بيض الله وجهك اخوي ابو يزيد

[العواض ظاهر]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شبيهة البحر كل الشكر لكـ يعطيكـ العافية....

العفو

[زح’ـــمة ح’ـــڪي..!]

والله اللمحححة ماعجبتني الله يستر

يسسسسسسلموو عواض

[المغااامر]

الله يعطيك العافية

[منو22]

لآـإله إلا لله لمحته ماتبشر بخير
الله يستر

ـأحسها سيم سيم ثقافة مستوى ـأولى فيلو فلفسه

:)

يعطيك العافيه خيوو