عندما طلبنا دراسة القانون بالتعليم عن بعد

[azizkau]

تقدم عدد من طلاب التعليم عن بعد بطلب لمعالي مدير الجامعة بالسماح لهم لدراسة القانون بنظام التعليم عن بعد، ثم تم إلحاق الطلب بخطاب إلحاقي آخر، وحسب علمنا أن الطلب قوبل بعدم الموافقة، ولانعدام الشفافية والتواصل فإنه لم يتبين لنا سبب عدم الموافقة تحديداً، إذ أن كل جهة تتذرع بذرائعها.

وهنا أنشر لكم نصي الخطابين
لعل أخلافنا من الطلاب والطالبات يستفيدوا مما ورد فيها
ولعلهم ينالوا نصيبهم من دراسة القانون بنظام التعليم عن بعد






8/2/1431هـ

معالي مدير جامعة الملك عبدالعزيز بجدة

الأستاذ الدكتور أسامة صادق طيب سلمه الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،



بداية نتقدم لكم بخالص تعاطفنا وتضامننا مع الجامعة في تعرضها للأضرار الناتجة عن الأمطار الأخيرة، نسأل الله أن ييسر الأمور وأن يوفقنا أجمعين في تجاوز آثارها.

لا يخفى على معاليكم ما يوليه خادم الحرمين الشريفين من اهتمام للتعليم عن بعد، وليس أدل عليها رعايته الكريمة للمؤتمرات والمعارض حول ذلك، وكلنا فخر في انتسابنا للجامعة التي تعتبر من أوائل المؤسسين لعمادة التعليم عن بعد في المملكة إن لم تكن الأولى على الإطلاق.

إن ما تحقق من نجاحات خلال سنوات عمر العمادة التي تتجاوز الخمس يعتبر جيداً، لكنها نجاحات عمودية فقط ولم تستطع تحقيق أي نجاحات أُفقية، إذ تتعنت بعض الكليات والأقسام في السماح بالدراسة فيها عن بعد، ومنها قسم الأنظمة وعلتهم في ذلك أن دراسة القانون بحاجة للانتظام المباشر! ويتناسون أن الأنظمة والقوانين من العلوم الإنسانية التي لا تحتاج لتطبيقات عملية فليس فيها مشرط طبيب أو فرجار مهندس، وكل المطلوب هو حضور الذهن وقد ثبُت حضوره في التعليم عن بعد بنسبة تقارب الانتظام المباشر وفي مواد لذات القسم! حيث ندرس مادتي (القانون التجاري) و (مبادئ القانون)، ولا يفوتنا في هذا المقام أن نشيد بإخلاص الأستاذ الدكتور عبدالرحمن قرمان والدكتور منير الدكمي وشرحهم الرائعين وتقديمهم للمواد القانونية بشكل سلس وميسر.

معالي الأستاذ الدكتور إن الزمن يسير والتاريخ لا يرحم، لن يرحم لكم بيروقراطية صَعُبَ عليكم تجاوزها ولن يرحم لكم تخريج أجيال جديدة في تخصصات مكررة والسوق بها مشبع كإدارة الأعمال والإدارة العامة، في المقابل نرى ندرة واضحة في الكفاءات القانونية رغم الحاجة الماسة لها، وإن كان البعض يرى في تعليمنا انتساباً مطور، فإننا نرى أنه انتظامٌ مطور، إذ على حضورنا نُكافئ وعلى غيابنا نعاقب.

إن القضاء وتطويره وتعميم الثقافة القانونية لن ينجح كهدف استراتيجي يحمله خادم الحرمين الشريفين إذا لم نتعاون ونتكاتف جميعاً في جعل تعليمه سهلاً ميسراً في متناول الجميع، ولن نضرب أمثلة كثيرة بجامعات الغرب وتطبيقاتها ولكن لننظر إلى جامعة القاهرة القريبة والعريقة والتي تُدرس القانون بمختلف مساراته وتخصصاته عن طريق التعليم عن بعد إلى جانب الانتظام المباشر والانتساب، فهل الإنسان المصري يختلف في استيعابه عن الإنسان السعودي؟ أم أننا نرى غيرنا ثم نقلدهم متأخرين!

نقول والحق يُقال بأن جامعة الملك عبدالعزيز فخرٌ لها أن مديرها أحد أكفأ الأكاديميين على مستوى المملكة وأكثرهم دماثة وخُلقاً فلما لا يكون أجرأهم تنفيذاً للأفكار الجديدة والخلاقة.

إننا في خطابنا هذا نتقدم لكم بطلب الموافقة على فتح قسم لدراسة الأنظمة عن طريق نظام التعليم عن بعد للفصل الدراسي القادم حتى يتسنى لنا دراسة التخصص الذي نرغبه، وحتى نكون مشاركين في عجلة التنمية والتطوير لوطننا العزيز، وكلنا على يقين بقدرتكم على تذليل كل صعب تواجهونه، كما لا ننسى تذكيركم بنصف المجتمع الآخر أخواتنا الطالبات كي يكون لهم نصيب.


وتفضلوا بقبول خالص تقديرنا واحترامنا


نسخة مع التحية والتقدير لوكيل الجامعة للتطوير د. زهير دمنهوري
نسخة مع التحية والتقدير لوكيل الجامعة للشؤون التعليمية أ.د. عبدالرحمن اليوبي
نسخة مع التحية والتقدير لعميد التعليم عن بعد د. هشام برديسي

--------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
الخطاب الإلحاقي


7/3/1431هـ

معالي مدير جامعة الملك عبدالعزيز بجدة

الأستاذ الدكتور أسامة صادق طيب سلمه الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،



نتمنى أن تكونوا بأتم صحة وعافية، وأن يمدكم الله بالتوفيق والسداد.

شهرٌ يا معالي الأستاذ الدكتور ونحن لازلنا بانتظار نتيجة إيجابية على خطابنا السابق المرفوع لمعاليكم برقم 4382/31/خ وتاريخ 9/2/1431هـ حول (السماح لنا بدراسة الأنظمة عن طريق نظام التعليم عن بعد)، وقد أوليتم ذلك الخطاب اهتمامكم بتحويله لسعادة وكيل الجامعة الدكتور عبدالرحمن اليوبي، لم يتأخر خطابنا إذ تم تحويله لعمادة التعليم عن بعد وكلية الاقتصاد والإدارة، فكان أن راجعت في كلا الجهتين، وأبدت عمادة التعليم عن بعد كامل استعدادها وترحيبها وتمثل ذلك في لقائي مع العميد د.هشام البرديسي، ومن قبله كان اللقاء مع العميد أ.د.حسام العنقري والذي استقبلنا استقبال الأب لابنه وكان سامعاً ومتفهماً لمطلبنا، لكن ما كان يؤرق هاجسه هو اعتقاده بتعارض مطلبنا مع سعي الكلية للحصول على (الاعتماد الأكاديمي)، ورغم ذلك لم يقطع أملنا في مطلبنا في حال عدم تعارضه مع سعي الكلية للاعتماد الأكاديمي.

معالي الأستاذ الدكتور إن ما تم من لقاءات كان باجتهادات مني، ورغم ذلك لم نحصل بعد هذه المدة على الجواب الرسمي لمطلبنا والذي نعتقد وحسب ما توصلنا إليه أنه لا يتعارض مع السعي للاعتماد الأكاديمي للكلية، وأنتم الأعلم بالمعلومة الدقيقة والصحيحة فإن كان اعتقادنا صحيحاً فنرجو من معاليكم الأمر بتسهيل ما تبقى من عقبات بسيطة نستطيع أن نتجاوزها بتضافر الجهود عند وجود إرادة التنفيذ من معاليكم.

أملنا كبير في معاليكم بتحقيق رغبة شريحة واسعة من أبنائكم الطلاب لما فيه المصلحة للوطن والمواطن، وما سيترتب على تسهيل دراسة الأنظمة عن طريق التعليم عن بعد من آثار إيجابية في تطوير القضاء والثقافة القانونية، آملين أن لا تضيع علينا ساعات دراسية إضافية في دراسة تخصصات لا نجد البديل لها.

وتفضلوا بقبول خالص تقديرنا واحترامنا