نصحيه لجميع الأخوات

[ابو فراس المدني]

ظاهرة العنوسة أصبحت في هذه الأيام شبحاً مخيفاً يهدد كثيراً من الفتيات لا سيما العاملات منهن و الجامعيات اللاتي رفضن الزواج في وقته بحجة الدراسة و العمل فكانت النتيجة القاسية ان بقين يغير زواج..وفيما يلي نستمع إلى إعتراف بعضهن..تقول إحداهن،من جدة:
"لقدكنت في مقتبلعمري أحلم بذاك القدر العالي من التعليم..ولا أنكر أني كنت أحلم بالرغبة في أن اصبح أماً و زوجة في المستقبل..ولكن كان التعليم عندي يسبق كل الأهداف،لدرجة أنني كنت ارفض الإعتراف برغبتي في الزواج..
وبقي الحال كذلك حتى حصلت على الماجستير،وانتهت رحلة المعاناة الدراسية،وبدأ الفراغ يتسرب إلى الأعماق..واستيقظت على الحقيقة وهي أنني أصبحت أكثر رغبة في الزواج..
وفتح والدي الباب للخطاب..وكلما تقدم شاب فر مدبراً لما وضعناه أنا و أبي من شروط و مواصفات قياسية،وإحقاقاً للحق فقد كان والدي أكثر تعاطفاً معي ولا يريد إرغامي على شيء لا أريده..
ومضت ست سنوات بعد تخرجي حتى تجاوزت الثلاثين من عمري،وهنا كانت الصدمة عندما جاء آخر خطابي والذي أنشد فيه مواصافاتي..ولكنه احتفظ بهذا الحق..حق وضع الشروط و المواصفات..وقد جمع حقائبه و انسحب حينما علم بعمري الحقيقي..بل قالها صريحة:"لا حاجة لي بأمرأة لم يعد بينها و بين سن اليأس سوى القليل".
سمعت هذا لأدرك الهزيمة المرة..وأيقنت أنني دخلت في زمن العنوسة التي تتحدث عنه وسائل الإعلام من حين لآخر.
واليوم،وبعد أن كنت أضع الشروط و المواصفات و المقاييس في فارس أحلامي،وكنت أتعالى يوم ذاك..اليوم بدأوا هم يضعون مقاييسهم في وجهي،وهو مادفعني أن أفكر كثيراً في أن أشعل النار في جميع شهاداتي التي أنستني كل العواطف حتى فاتني القطار.
بدأت أحمل في نفسي الحسرة على أبي الحنون الذي لم يستعن بتجاربه في الحياة في تحديد مسار حياتي..
نعم..إن تعليمي قد زادني وعياً و ثقافة،ولكن كلما ازددت علماً و ثقافة ازددت رغبة في ان أكون أماً و زوجةً..لأنني أولاً و أخيراً إنسانة..والإنسان مخلوق على فطرته."
وتقول أخرى،وهي طبيبة سعودية من الرياض بلغت الثلاثين من عمرها و لم تتزوج:
تعترف و تقول:السابعة من صباح كل يوم وقت يستفزني،يستمطر أدمعي..أركب خلف السائق متوجهة صوب عيادتي،بل مدفني،بل زنزانتي،وعندما اصل مثواي أجد النساء بأطفالهن ينتظرني،وينظرن إلى معطفي الأبيض،وكانه بردة حرير فارسية،هذا في نظر الناس،وهو في نظري لباس حداد لي!!
أدخل عيادتي،أتقلد سماعتي و كأنها حبل مشنقة يلتف حول عنقي،العقد الثالث يستعد الآن لإكمال التفافه حول عنقي،والتشاؤم ينتابني على المستقبل.


من كتاب:زاد المتقين،إبراهيم عبدالله الحازمي

بعض الفوائد و النصائح أكتبها لكم:
1-العمل بالنسبة للرجل شيء مهم،وهو مطالب بذلك،ويجب أن يسعى الرجل في طلب الرزق،ولكن العمل بالنسبة للمراة شيء ثانوي،وأفضل عمل للمرأة هي تربية أبنائها وإدارة منزلها،وهذه المهنة تعتبر عظيمة جداً لو دققنا اكثر.
2-هناك دراسات تقام في الدولة لحساب نسبة البطالة لدى النساءلا أعرف مالفائدة منها؟؟!!،مالمشكلة إذا إرتفعت او إنخفضت أصلاً،يجب دراسة ووضع حلول لمشكلة البطالة بالنسبة للرجال وليس النساء.
3-للنظر لتجارب الغير،دول الخارج مثلاُ،لنعرف خلاصة ما إستفادو منه بعد إيجاد وظائف للمراة.
4-بعض الأعضاء من مجلس الكونجرس الأمريكي لا يؤيد أصلاً عمل المراة،ولكن البعض من جلدتنا يريدون ذلك،وهذا أمر عجيب،لكن القرآن الكريم تحدث عن هذه الفئه.
5-إذا كانت المراة تعمل فهناك اعمال تناسبها،أما ان تقحم نفسها في أي شيء فهذا يضرها و يضر مجتمعها،مثل الإعلام!!!!لا أعرف لماذا تقحم فيه؟؟؟!!!
6-يجب على الإنسان أن يرتب اهدافة الرئيسية والهامة ثم الأقل أهمية وهكذا،ولا يفضل الفرع على الأصل.
7-إن العمل يعطي المراة إستقلالا أكبر،وهذا بدوره يجعل حاجة المراة لزوجها ضعيفة،وقد تستغني عنه بسهولة.