InstagramTwitterSnapChat


 
وصف

العودة   منتديات سكاو > الكليات الجامعية > منتدى كلية الآداب والعلوم الإنسانية > قسم اللغات الأوروبية و آدابها
التسجيل مشاركات اليوم البحث
   
   


448 شكسبير

قسم اللغات الأوروبية و آدابها

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
  #1  
قديم 07-01-2013, 09:19 AM

فهد هزاع فهد هزاع غير متواجد حالياً

جامعي

 
تاريخ التسجيل: Nov 2012
التخصص: ادب انجليزي
نوع الدراسة: إنتساب
المستوى: متخرج
الجنس: ذكر
المشاركات: 72
افتراضي 448 شكسبير


بسم الله

تعتبر مسرحية ماكبث من أواخر ما كتب شكسبير، حينما كانفي الأربعينيات من عمره، فهي تعد آخر تراجيدياته الأربع المفضلة (بالإضافة إلىهاملت وأوثيلو والملك لير). ومن خلال هذه المسرحية يمكن ملاحظة مهارات شكسبير فيالكتابة الشعرية وفي سبر أغوار النفس البشرية في آن واحد.
وقد قدمت مسرحيته هذه على خشبة المسرح لأول مرة عام 1606م، أيبعد ثلاث سنوات من تولي الملك جيمس الأول زمام الحكم بعد الملكة اليزابيث الأولى. وكان شكسبير هو الكاتب الأكثر شعبية في ذلك الوقت. ويمكن للقارئ أن يلاحظ من خلالموضوع ومحتوى المسرحية أنها ربما كتبت لنيل رضى ذلك الملك، خصوصا إذا علمنا أن أحدأجداد الملك جيمس الأول اسمه (بانكو)، وهو نفس الاسم لشخصية (بانكو) في المسرحيةالتي بين أيدينا، ذلك الصديق الوفي الطيب الذي يميل دوره إلى الخير والإخلاصوالتفاني، والذي يأتي في المسرحية جدا للملوك، كما تقول نبوءة المشعوذات.
أهم أحداث المسرحية:
تبدأ المسرحية في اسكتلندا بظهور ثلاث عجائز مشعوذات(1) فيمكان مهجور وسط البرق والرعد يقرأن التعاويذ ويقلن أنهن سيقابلن شخصا يدعى (ماكبث)،أمير مقاطعة جلامس، ثم يختفين من المشهد.
بعدذلك نرى معسكرا للملك (دنكن)، ملك اسكتلندا، وعسكره وبعض أتباعه، ويتبين أن هناكمعركة بالقرب من الموقع، فقد قرر بعض المواطنين الخروج على هذا الملك، لكن الملكنفسه بات يشعر بأن سنه المتقدمة قد لا تمكنه من مقاومة هذا العصيان، لكنه يريد أنيعرف إلى أي مدى يمكنه الاعتماد على الجيش.
في هذه الأثناء يأتي أحد الجنود الجرحى للملك بأخبار المعركة "البالغة الدموية"، غير أن (ماكبث) - كما يقول ذلك الجندي - قد أبلى بلاء حسناوقاتل قتالا ضاريا وقضى على زعيم المتمردين، فيتأثر الملك كل التأثر بشجاعته وبأسه. ثم يصل أمير مقاطعة (روس) بأخبار جديدة مفاجئة مفادها أن أمير مقاطعة (كودور) وأحدقادة الجيش، الذي كان يعد من أكثر رجال الملك إخلاصا وولاء، هو أحد زعماءالمتمردين.
بعد ذلك يحقق جيش الملك النصرفيأمر الملك بإعدام ذلك القائد المتمرد وتنصيب (ماكبث) مكانه.
قبل أن يصل رجال (دنكن) لنقل هذه الأخبار السعيدة لـ (ماكبث)،نرى (ماكبث) مع صديقه (بانكو)، وهما الذين قاما معا بقيادة جيش (دنكن)، نراهما عندالعجائز المشعوذات. وبينما تثير تلك العجائز فضول (بانكو) واستخفافه بهن، نرى (ماكبث) يصغي لما يقلن بعناية واهتمام بالغين رغم أنهن لم يقلن له إلا القليل؛ فهو - كما يقلن - سيكون أمير مقاطعة (كودور) وسوف يتولى عرش الملك. أما (بانكو) فرغمأنه لن يكون ملكا يوما من الأيام إلا أنه سيخرج من عقبه الملوك. أطلقت العجائز هذهالكلمات، ثم لفهن الظلام.
لم يكد يصدقالرجلان ما سمعا، وراحا يتندران بتلك التنبؤات التي تقول أن (ماكبث) الآن هو أميرمقاطعة (كودور). لكن الأخير بدأ يفكر في الأمر مليا؛ هل من الممكن أن يكون ملكايوما من الأيام؟
في المشهد التالي نرى الملك (دنكن) يشكر (ماكبث) شخصيا على الملأ ويطري شجاعته وبلاءه الحسن في المعركة. لكنهيصرح بأن وريثه على العرش إنما هو ابنه (مالكولم)، وهذا الأمر لا يسر (ماكبث) علىالإطلاق، فقد كان يحلم منذ وقت مبكر بوضع تاج الملك على رأسه هو دون غيره.
بعد ذلك ينتقل المشهد إلى قلعة (ماكبث)، فنرىزوجته تقرأ رسالة منه يخبرها فيها عن أمر الساحرات الثلاث. ويظهر جليا أنها ستضحيبأي شيء من أجل أن ترى زوجها، (ماكبث)، ملكا. وحين تعلم برغبة الملك (دنكن) بقضاءليلة في قلعتها، ضيفا عليها وعلى زوجها (ماكبث)، تتعجب من براءته وقلة إدراكهوتسيطر عليها فكرة اغتياله.
وهنا المفارقة،ففي تلك الليلة، بينما الملك وحاشيته في ضيافة (ماكبث) وزوجته، يقوم هذان المضيفانسرا بالتخطيط لموته. لكن (ماكبث) يصيبه شيء من الخوف والتوجس حول ما يزمع القيام بهثم ينوي التراجع عن هذا الأمر، لولا أن زوجته تدفعه دفعا لقتل الملك وتتهمه فيرجولته قائلة له إنه إن هو تراجع عن تنفيذ الخطة في تلك الليلة فلن تعتبره رجلابعدها. وتحت الضغط والتحدي الشديدين من زوجته، ينفذ (ماكبث) جريمته ويقتل الملك،تلك الجريمة التي صارت تقض مضجعه كثيرا فيما بعد.
لا أحد يبدو لنا، عند اكتشاف جثة الملك صباحا، أكثر مفاجأةوصدمة من الزوجين المجرمين. فهاهو (ماكبث) يلقي باللائمة على خدم الملك (دنكن) ويأمر بقتلهم جميعا، متظاهرا بأن هول المفاجأة جعله غير قادر على التحلي بفضيلةالعفو والتسامح مع القتلة، وأن الغضب أعماه فأصبح لا يحسن التحكم بقراراته جيدا. لكن ابني الملك القتيل، (مالكولم) و(دونالبين)، صارا يتوجسان خيفة وباتا على يقينبأن وراء الأكمة ما وراءها بعد أن انتشرت رائحة الخيانة. وعلى ذلك يقرران الهربخوفا من أن يكونا الضحية التالية، وهكذا تم تتويج (ماكبث) ملكا على البلاد.. لقدتحقق كلام المشعوذات أخيرا وصار لـ (ماكبث) كل ما يتمناه.
بيد أن (ماكبث) صار لا يجد للنوم طعما، فهو يخشى أن يكتشف بعضأمراء المقاطعات حقيقة مقتل الملك. والأسوأ من ذلك أن العجائز أخبرن صديقه (بانكو) أنه (الأخير) سيكون أبا للملوك. وللحيلولة دون ذلك يقرر (ماكبث) قتل صديقه (بانكو)،لكن هذه المرة دون مساعدة زوجته، فيرسل ثلاثة رجال لقتله هو وابنه (فلينس)، ويُقتل (بانكو) ويتمكن ابنه من الهرب.
في تلك الليلةيقيم (ماكبث) وليمة دسمة في قلعته لكن شبح صديقه القتيل يظل يطارده فيفزع كالمجنونكلما رآه وسط دهشة واستغراب الحاضرين الذين لا يرون شيئا.
يعود (ماكبث) لزيارة المشعوذات مرة أخرى، فهو يخاف على العرشالآن أكثر من أي وقت مضى. لكنهن يخبرنه بثلاثة أشياء:
أولا: أنه يجب أن يخشى من (ماكدف) أمير مقاطعة (فايف)،
ثانيا: أن (ماكبث) لن يضره كل من ولدتهامرأة،
ثالثا: أنه لن يهزم حتى تنتقل غابة (بيرنام) إلى تل (دنسنان).(2)
رد مع اقتباس

 

منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
قديم 07-01-2013, 09:22 AM   #2

فهد هزاع

جامعي

 
تاريخ التسجيل: Nov 2012
التخصص: ادب انجليزي
نوع الدراسة: إنتساب
المستوى: متخرج
الجنس: ذكر
المشاركات: 72
افتراضي رد: 448 شكسبير

لقد أعطت العجائز (ماكبث) نصيحة ثمينة عما يضمره له (ماكدف)، أمير مقاطعة (فايف)، وبعثن في نفسه شعورا بالطمأنينة الخادعة، فكيف يدور في خلده أن هناك رجلا لم تلده أمه؟ وكيف لغابة أن تنتقل من مكان إلى آخر؟
أما (ماكدف) فقد ذهب لإنجلترا من أجل مقابلة (مالكولم)، الملك الشرعي، وبدآ يخططان للانتقام. ويعلم (ماكبث) بالأمر فتثور ثائرته ويقتل زوجة (ماكدف) وأطفاله.
عندما يسمع (ماكدف) بالأخبار السيئة يشتد غضبه وحنقه ويعقد العزم مع (مالكولم) على خلع (ماكبث) الطاغية عن العرش، ويغادران إنجلترا بعشرة آلاف مقاتل.
في اسكوتلندا، يبدأ كل ما بناه (ماكبث) بالتصدع والسقوط، فيهجره أتباعه، وتصاب زوجته بالجنون، ولا يبقى له إلا تلك العجائز المشعوذات.
في طريق جيش (مالكولم) إلى قلعة (ماكبث) في منطقة (دنسنان) يأمر (مالكولم) جنده بقطع فروع الأشجار من غابة (بيرنام) وحملها من أجل التمويه.
وبينما ينتظر (ماكبث) الهجوم في منطقة (دنسنان) يأتيه خبر انتحار زوجته، لكنه لا يلبث أن يخبره بعض جنوده بأن غابة (دنسنان) تبدو كأنها تتحرك باتجاه منطقة القلعة! فتثور ثائرته وينتابه الهلع والارتباك والإحباط، ويبدأ بالصياح بين جنوده.
عند وصول جيش (مالكولم) يرمي الجند أغصان الشجر وتدور رحى المعركة ويحمى وطيسها على (ماكبث) ثم يبدأ جيشه بالتفكك، لكنه يقاتل كحيوان هائج.
أخيرا يتقابل (ماكبث) مع (ماكدف) الذي كان يبحث عنه في ميدان المعركة، يتقابلان وجها لوجه؛ فيقول (ماكبث)، محذرا خصمه، إنه يجب أن يعلم أنه لن يضره كل من ولدته أمه. لكن (ماكدف) يسخر منه قائلا أن أمه لم تلده ولادة طبيعية وإنما أخرج من بطنها بعد شقه.
ورغم قناعة (ماكبث) بدنو أجله فقد ظل يقاتل (ماكدف) حتى قتله الأخير وقطع رأسه ورفعه أمام الجيش الذي التف على (مالكولم) مبايعا له ملكا على البلاد.
شخصية (ماكبث):
تجمع شخصية (ماكبث) تناقضات كثيرة، فهو يقدم على قتل سيده الملك (دنكن) وصديقه المخلص (بانكو) في سبيل تحقيق طموحه القاتل، لكننا نراه في نفس الوقت يعاني من وخز الضمير فمجرد التفكير في جرائمه يعذبه ويقض مضجعه حتى قبل الإقدام عليها. هل يمكننا اعتباره وحشا قاسيا أم ضحية العجائز العرافات وطموحه الجامح؟ أم كليهما؟ وكيف أمكن الجمع بين هذه الجوانب كلها في شخصية واحدة؟
إن الجرائم التي ارتكبها تجمع بين الوحشية والخيانة؛ فهو يقتل الملك الذي ائتمنه وعينه مدافعا عن مُلكه، وكان الأخير في ضيافته وقت ارتكاب الجريمة، ومعروف أن حماية الضيف من أكبر مسئوليات المضيف. ثم أنه يستأجر القتلة ليقتلوا صديقه المخلص (بانكو) وابنه (فلينس). ويرسل رجاله لقتل زوجة وأبناء (ماكدف) الذين لا ناقة لهم ولا بعير في الصراع الدائر أصلا. أما بعد توليه العرش فإنه يحتفظ به عن طريق الخداع وبث الجواسيس في بيوت النبلاء، وينشر الشائعات حول (مالكولم)، صاحب الحق في وراثة الملك.
لقد اقترف (ماكبث) كل هذه الجرائم، لكن هذه شخصيته تختلف عن بعض الشخصيات الشريرة في المسرح الشيكسبيري، كشخصية (أياجو) في مسرحية أوثيلو، التي تستمرئ الشر وتعتبر الفضيلة والخير هي ما نعتقد أنه الرذيلة والشر، وهذا مؤشر على القياس الفاسد المقلوب، وهذه الصفة تطبع الشخصية بطابع البساطة والمباشرة. أما في حالة (ماكبث) فإن الأمر أكثر تعقيدا فهو في بداية المسرحية، على الأقل، يظهر ذا ضمير يدله على أن ما يقدم عليه خطأ.
إن قتل الملك يثير هلعه وخوفه، فقبل الإقدام على ذلك نجده يخبر زوجته أنه لن يستطيع الخروج من هذا الأمر بسلام، لكنها تدفعه دفعا لذلك، ثم نجده يندب حظه قائلا أن كل محيطات العالم "لن تكفي لغسل الدم من يديّ".
إن ما يبدو واضحا هو أن طموحه أقوى بكثير من صوت ضميره، أضف إلى ذلك إغواء العجائز الثلاث وإغرائهن إياه بالمُلك، ودفع زوجته إياه لاقتراف الجريمة سعيا وراء تحقيق الطموح. عندها يجد (ماكبث) نفسه منساقا لارتكاب سلسلة من الجرائم لا فكاك منها للحفاظ على العرش، فتصبح القيم لديه مشوشة ومضطربة تماما.
كما يمكن ملاحظة الاضطراب والارتباك العقلي الواضح الذي يعاني منه (ماكبث) حين يهم بقتل الملك؛ فهو يرى خنجرا يتحرك في الهواء، ثم بعد ذلك يسمع أصواتا غريبة، وبعد أن يقتل صديقه (بانكو)، يرى شبحه الذي يمثل له مصدر قلق وعذاب.
وهكذا تعد شخصية (ماكبث) من أكثر الشخصيات الشيكسبيرية تعقيدا، ومن أدعاها للتأمل والتحليل والأخذ والرد، حتى ليمكن لكل قارئ للمسرحية (ومشاهد لها بالطبع) أن يخرج بانطباع شخصي فريد يعكس نظرته الذاتية.


وبالتوفيق للجميع

 

فهد هزاع غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
قديم 09-01-2013, 12:46 AM   #3

little Angel

متوقع تخرجة

الصورة الرمزية little Angel

 
تاريخ التسجيل: Apr 2008
كلية: كلية الآداب والعلوم الانسانية
التخصص: English
نوع الدراسة: إنتساب
المستوى: متخرج
الجنس: أنثى
المشاركات: 1,387
افتراضي رد: 448 شكسبير

جزاك الله كل خير...

 

توقيع little Angel  

 

سبحان الله..والحمد لله..ولاإله إلاالله..والله أكبر..

 

little Angel غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


الساعة الآن 07:07 PM


Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education

أن كل ما ينشر في المنتدى لا يمثل رأي الإدارة وانما يمثل رأي أصحابها

جميع الحقوق محفوظة لشبكة سكاو

2003-2023