صيغة خطاب لمعانتنا .. رأيكم مطلوب بشكل عاجل.

[الحجازي]

شكراً لمشرفتنا نور العمر، وبعد الإطلاع على الخطاب بالتعديلات الجديدة ، وإضافات من قبلي عليه .. أطلعكم على هذه النسخة..

"بسم الله الرحمن الرحيم"

معالي وزير التعليم العالي
الدكتور / خالد بن محمد العنقري حفظه الله ورعاه


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نسأل الله تعالى لكم العون والتوفيق والسداد..
نعاني نحن طلاب وطالبات الانتساب في جامعة الملك عبد العزيز بجدة ، من أسوء أنواع الإهمال والتجاهل من قبل جامعتنا، فرغم أن الرسوم الدراسيـة المقررة علينا للدراسـة في نظام الانتساب تبلغ 6000 ريال لكل سنة دراسية ، عن كل طالب أو طالبة، وهذا الرقم قد يبدو هيناً لكنه ليس كذلك لو علمنا أن الطلاب المسجلين بنظام الانتساب في هذه الجامعة يربو على 5000 آلاف، إلا أننا لا نحظى بأي طريقة من طرق التواصل أو الوسائل التفاعلية في نقل الدروس أو تسجيلها في وسائط بصرية أو سمعيـة كما في بقية الجامعات السعـودية بالمملكـة المُطبقة لنظام الانتساب، في الوقت الذي خصصت فيه الدولة رعاها الله ميزانية لجامعة الملك عبدالعزيز تفوق 4 مليارات ريال، لكن لم نرى نحن طلاب الانتساب شيئاً يُذكر، إلا نظام تعليمي أكل عليه الدهر وشرب، ولم يعد له وجود إلا في جامعة الملك عبدالعزيز.
إضـافة إلى ما سبق، فإن الجامعة تفرض رسوماً على اختبارات المناطق ، حيث يتعين على الطالب دفع 1000 ريال فوق الرسوم المقررة ، ليُصبح المجموع 8000 ريال يدفعها الطالب سنوياً، علماً أن اختبارات المناطق محصورة في 4 مناطق فقط... بينما في بقية الجامعات الأخرى، و التي تُطبق نظام الانتساب بأحدث التقنيات، فإنه مُتاح للطلبة اختبار موادهم في مناطقهم، وذلك يشمل معظم المناطق تقريباً إن لم يكن كلها، كما هو الحال في جامعتي الإمام محمد بن سعود، وجامعة الملك فيصل، رغم أن هاتين الجامعتين لا تتحصلان على ميزانية من الدولة كميزانية جامعة الملك عبد العزيز.كما تتيح هاتان الجامعتان اختبارات المناطق دون فرض رسوم إضافية على الطلاب لأداء الاختبارات في مناطقهم.

وجه آخر لمعاناتنا نحن طلاب الانتساب في جامعة الملك عبدالعزيز، يتمثل في أننا وطوال الفصل الدراسي البالغ مدته 4 أشهر، لانعلم عن المقررات الدراسية ، إلا من خلال دورة تُسمى ( الدورة التأهيلية) ومدتها أسبوعين تتم قبل الاختبارات النهائية بشهر، ولاتعقد إلا في مقر الجامعة بجدة، وإنه من الصعب على الطالب إن كان موظفاً ( وأغلب الطلاب المنتسبين موظفين في مختلف القطاعات الحكومية والخاصة والعسكرية) الحصول على إذن من جهة عمله طوال هذه المدة للاستفادة من هذه الدورة ومحاولة إنقاذ مايمكن إنقاذه من الفصل الدراسي، خاصة إذا ماعلمنا أن أغلب الجهات لاتوافق على إجازة الموظف لأداء الامتحانات إلا بعد أن يتم الخصم من مرتبه عن كل يوم، لما يترتب عن غيابه من تأخر وتعطيل لأعمال هذه الجهة، وكان من الأحرى بهذه الجامعة أن تتيح الدورة من خلال شبكة الإنترنت بدلاً من تقييد الطلاب بالحضورالجسدي.

ولاتتوقف معاناتنا عند هذا الحد، بل إن بعض المحاضرين، وفي نهاية الفصل الدراسي، يطالبوننا بما يطالبون به طلاب الانتظام من ناحية الكم و الكيف للمنهج الدراسي، إلا أن الفرق الشاسع هنا أن طالب الانتظام يحصل على فرصة للإلمام بالمقررات الدراسية منذ وقت مبكر من الفصل الدراسي، ولكن طالب الانتساب في جامعة الملك عبدالعزيز لايعلم شيئاً عن المقرر إلا من خلال الدورة التأهيلية التي تُعقد قبل الامتحانات بشهر، و يصعب الإلمام بأي مقرر دراسي خلال شهر، لتأخر الدورة التأهيلية، بل إنه لايعلم من هو الدكتور الذي سيتولى المقرر الدراسي، نظراً لتأخر نزول أسماء الدكاترة المحاضرين في قائمة الشعب الدراسيـة، و إنه لايخفى على معاليكم ، أن من أبسط حقوق الطالب اختيار محاضر المادة الذي يريد، حتى يكون على علم بما هو مطالب به قبل بدأ الدورة التأهيلية المتأخـرة و القريبة من الاختبارات النهائية.

إننا نتوجه في خطابنا هذا إلى الله أولاَ ثم لكم معالي الوزير، لنطلعكم على معاناتنا التي طالت ، لم نطالب بأن يتم إسقاط الرسوم أو حتى ريالاً واحداً منها ، ولم نطالب بأقل من أي طالب انتظام من أي ناحية، لكن نطالب بما يتوازى مع ماندفعه من أموال وتضحية ، في سبيل الارتقاء بحياتنا، وإفادة هذا الوطن الغالي على قلوب الجميع... نطالب بخدمات تليق بنا كطلبة علم، واحترام لحقوق الإنسان الضائعة والمهدرة، لأن الموضوع يُقابل بالاستعلاء والأذن الصماء من جامعة الملك عبد العزيز.




طلاب الانتساب بجامعة الملك عبدالعزيز