الادارة المحلية تحت المجهر

[عبدالعزيز الصالح]

الادارة المحلية تحت المجهر

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حقيقة مادفعني لكتابة هذا الموضوع مقولة عمر ابن الخطاب رضي الله "لا خير فيكم إن لم تقولوها , ولا خير فينا إن لم نسمعها"
حقيقة ستكون كتابتي اقرب الى رسالة موجهه الى مجموعة يهمها امر الموضوع نتيجة مانلاحظة في كل ترم من شكوى الكثير من نتائج هذه المادة
لذا فضلت ان اجعل هذه المادة تحت المجهر من عدت زوايا وادلو بدلوي حيالها .. حيث اخذتها هذا الترم وكنت كغيري ممن تفاجئوا بالدرجة رغم تجاوزي للمادة
اولا الشكل العام للكتاب
من النظرة الاولى سيفاجئ الطالب بالكتاب بانه غير الكتب التي اعتاد على شرائها
ومن الظلم ان نطلق عليه كتاب .. فهو كتيب لاتتجاوز صفحاته 140 صفحة
غلافة دون مستوى تغليف ملخصات دار الهدى
واورقه من النوع الاصفر الفاقع لونه وكانك تقرأ في كتاب يعود للقرون الوسطى تم اخراجه للتو من المتحف
معلوماته قليله جدا الى درجة ان وضعه كفصل واحد في كتاب الادارة العامة كثير عليه
من الظلم والاجحاف ان تعطى هذه المادة ثلاث ساعات ويتم مساواتها بالكثير مواد الثلاث ساعات
ومن الادهى والامر ان تجدها تاخد قيمة اكثر من ساعات الثقافة الاسلامية او حتى من مادة النوع الاجتماعي والمعتمد لها ساعة
اراهن على ان معلوماتها سيعجز الشخص المتمكن من محتوى المادة من التحدث فيها لاكثر من محاضرة وسيغطي كل ما يجول فيها من افكار وسيفيض معه وقتا
لاشك بان مؤلف الكتيب عرف قيمت كتيبه ، ومايحتويه من معلومات عامه معروفه حتى لمن لايجيد القرأه والكتابه ، فستكثر عليه حتى التغليف او طباعته على ورق من النوع العادي a4
الكاتب في كتيبه يلف ويدور حول ايصال فكرة الادارة المحلية وبتعبير اخر الهياكل التنظيمية في الدولة وتسلسلاتها بشكل عام وليس بشكل خاص على ما اتذكر .. حتى ان من ضعف المعلومة ومحدودية ثقافة الكتيب لم ترسخ في روؤسنا رغم ان اختبارنا لها لم يمضي عليه ثلاث اسابيع
المادة اختيارية .. ويسعى كل طالب على تحصيل اعلى درجة منها لرفع المعدل خاصة بعد ان ينظر كل طالب الى محتواها ، مما يجعله يبصم بالعشرة بان التسعين لن يقنع بحصوله عليها مما يجعله يصم أذانه ، ويغلق عيناه ، اتجاه كافه الاصوات المناجية بالبعد عن المادة وصرف النظر عنها ممن سبق لهم واخذوا المادة ، وحالهم يقول عما يتكلم هؤلاء المناجين بالبعد عن مادة الادارة المحلية ، لابد وانهم يتحدثوا عن شيئ اخر .
بقرأة الكتيب والذي راينا الملخصات للمادة اكبر منه ومن يشك في ذلك عليه ان ينظر الى الكتيب في احد المكتبات وينزل احد ملخصات المادة ليتأكد من غرائب المادة
وكما اشرنا حيال محتواها الذي يدور على فكرة بسيطة .. فما بال لو قيل بان دكتور المادة قام بحذف مايقارب ثلث الكتيب ، المواضيع المتعلقة بمجالس المناطق الى نهاية الكتيب

من المنطق ان يبحث أي طالب عن المادة الاختيارية التي تضمن له اعلى الدرجات ولاترهقة بمحتوياته .. حيث اجمع معظم الطلبة على ان مادة ادارة محلية من المواد الخفيفة المحتوى المضمونة الدرجة العالية
ان يخرج الجميع من الاختبار مقتنعين بالحل والتفائل بالحصول على مالايقل عن الثمانينات ثم يفاجئ الكثير بالنتيجة اما رسوب او من اجتاز المادة اجتازها في بحر الستين فهو بلاشك امر غير مقنع للكثير وليس له تفسير الا عند دكتور المادة ، ومن حصل على درجة عالية وهم قلة كانوا ممن حضروا المحاضرة مع الدكتور فلا نعلم ماهو السر ، هل كشف لهم اسرار الاختبار والتي لايمكن ان يجدها أي طالب حتى في الكتاب ، ام ان النتائج العالية اعطيت لم حضر المحاضرة والبقية حادي بادي ناخذهم بالتسلسل وبحد اقصى 68 والتالي 67 والتالي 66 الى ان يدخل بالبقية الباقية الى بحر الرسوب
المادة سهلة جدا ولايمكن لعاقل ان يصدق بان هناك طالب سيرسب بها ، لو فكر طالب واحد فقط بانه سيحصل على الستين في المادة لما اختارها
من المفترض ان يحصل مالايقل عن 70% من الطلبة من مادة اختيارية مالايقل عن 80 درجة طالما اختاروها برغبتهم وبقناعة تامة منهم ، فكيف ان قلنا بان هناك رسوب في المادة ومعظم من اجتازوها كانوا في بحر الستين
امر محير جدا .. لانعرف السر في المادة ، ام في دكتورها
في عالم الاسهم يقولوا اشتري مضارب ولاتشتري سهم وان كان مغري
وفي جامعتنا الموقرة اشتري الدكتور ولاتشتري مادة وان كانت سهلة ومضون المئة فيها
وهو مثل ينطبق على مادة ادارة محلية بكامل المعنى


لقد نجح دكتور المادة في تقييم طلاب جامعة المؤسس
المادة معلومات عامة ويمكن اشتقاق محتوياتها من المواد السابقة التي تم دراستها بالجامعة من مواد ادارة عامة وادارة اعمال وتسويق .... الخ
فمن لم يحصل في هذه المادة فوق الثمانين وانا منهم .. فلا اعتقد بانه مؤهل بان تشهد له الجامعة بالكفائة ويستحق ان يتخرج من الجامعة

ومن منطلق
"كلكم راع ، وكلكم مسئول عن رعيته"
ومن منطلق
"لا خير فينا إن لم نقولوها , ولا خير فيكم إن لم تسمعوها"
نطالب عميد كلية الاقتصاد والادارة ، وعميد شئون الانتساب ، ومعالي مدير الجامعة ، ومعالي وزير التعليم العالي فتح تحقيق حيال هذه المادة والنظر فيما يلي :-
هل المادة تستحق ثلاث ساعات
هل محتواها يليق بان تكون مادة تدرس على انفراد ام يمكن ادخالها كفصل في مادة اخرى
مراجعة اسئلة الاختبار الاخير والاختبارات السابقة في المادة والنظر المغزى من واضع الاسئلة هل كان يبحث من ورائها فرز الطلبة الفاهمين للمادة ومنحهم الدرجات على هذا الاساس ، ام كان يتفنن بوضع الاسئلة ونقل الطالب في الاختبار من مرحلة التركيز على المادة الى مرحلة التفسير للمعنى لفهم المغزى الذي يطمح الدكتور في ان لانفهمه .. حتى اصبحنا في بعض اسئلة الاختبار كمن يفسر قرار الامم المتحدة الذي يطلب من اسرئيل الانسحاب من الاراضي الفلسطينية ، والذي تفسره اسرئيل بان القرار يقول الانسحاب من الاراضي الفلسطينية وليس الانسحاب من كامل الاراضي الفلسطينية ، يعني يكفي لاسرائيل ان تنسحب متر واحد فقط لتكون طبقت القرار من وجهت نظرها ، فأي نظره سنتبع
كما نطالب باجراء تقييم لدكتور المادة .. كما قام بتقييم الاف الطلاب والتي يجزم جميعهم بانه لم يكن منصف لهم
رسالتي الاخيرة اوجهها الى كل من لم يجتاز المادة
اقول لهم ماقصرتوا واديتوا الوجب اللي عليكم .. وبيض الله وجوهكم .. المادة سهلة جدا ولايمكن ان نصدق بان هناك طالب لن يجتازها .. وعزاؤنا الوحيد لكم بان غيرو المادة .. لاتحاولوا ان تاخذوها مرة اخرى طالما ان دكتورها يفكر بنفس الطريقة .. فان رأف بحالكم فلن تجتازوها باكثر من 60 .. العيب ليس فيكم ولا في المادة .. المادة سهلة جدا .. وقدراتكم بلاشك اجتازت الصعاب من المواد وبدراجات طيبة .. ويبقى دكتورها محل علامة استفهام وتعجب .. والنصيحة بلاشك موصولة لكل طالب يفكر بان يأخذ ادارة محلية بحثا عن درجة عالية .. فالنجاح اكثر مايمكن الوصول اليه .. كما اقول له فكر بشراء الدكتور ولاتفكر بشراء مادة وان كانت سهلة كادارة محلية .
تمنياتي للجميع بالتوفيق ..
وفي انتظار تفاعل الجميع كتفاعل ايجابي يصب في مصلحة الجميع