هل هي ظاهرة ساديا زوجيه او انها حاله خاصه ؟!!

[علي العسيري]

السلام عليكم .. وطاب صباحكم جميعا بكل خير:

السادية الماسوشيه : هي في الاصل مرض نفسي وحاله يشعر معها المريض بالنشوة و المتعة عند تلقي الالم والتعذيب من الغير .. ومناسبتها ماسيردكم من القصة التاليه .. فان صحت فلاتفسير لدي سوى انطباق هذه الحاله بهذه الصوره !

لكن الراوي كان متشائما الى حد كبير فعمم الحاله على جميع نساء المملكه ..

وبينما انا افتش بين صفحات مدونته الخاص تسمرت طويلا عند هذه القصه التي يرويها كفصل من فصول سيرة حياته الزوجيه :

فاستاذنته : هل تأذن لي بنشرها في صفحاتي اليوم فاذن لي ( انشر تؤجر ) :

واختصارا للمقدمه الطويله يمضي قائلا : ومن واقع تجربه شخصيه! ان المرأه في مجتمعنا اصبحت لا تنظر للرجل بوصفه رجلا الا ان كان قويا وعظيما ومسيطرا!.فانا نشئت في بيئه ذكوريه" بحته "حيث ان والدي كان رجل " قبلياا" و" ابويا" صارما في قراراته ولا يقبل المساومه والجدال ابدا!.....

لكني انا ورغم " مصاحبتي" لوالدي في فتره طفولتي ومراهقتي, لم اكن اتقبل هذا النوع من " الرجوله" بسبب نشئتي في المدن واختلاطي باصناف كثيره من البشر,وبسبب تعلقي الشديد بالكتب وعالم الروايه!, وفي فتره لاحقه من حياتي بسبب ايضا تعرضي للثقافه الغربيه عن طريق اللغتين الانجليزيه والفرنسيه! فاصبحت رجل (خيخه) " كما سيظهر لاحقا !اروج لفكر التسامح وحقوق المراه والراي والراي الاخر!,وانظر في القضايا الاجتماعيه بروح عصريه,انسانويه!!!...

عموما تزوجت!!واصبحت اطبق هذه النظريات على ارض الواقع!!فلم اكن انادي المدام الا ب" حبيبتي"و"عزيزتي"و"الغاليه"و"الصديقه"!...وكنت دائما ما احاول ان ازرع فيها فكره اننا " زوجان متساويان" في الحقوق والواجبات!!!, وان الفارق الوحيد بيننا هو الفارق " التشريحي" فقط!رغم اعجابها الشديد بكل ذلك الا انني كنت اشعر انها كان تنظر الي بوصفي " كائن فضائي" غريب لا انتمي لرحم الثقافه الذكوريه!!كانت تشعر اني" ناقص للرجوله!!!! لذلك لم تكن سعيده اطلاقا في حياتها معي ابد!!!ا

,كنت اشعر انها تفتقد لزمجره وغضبه الرجل وتسلطه! وكنت ادرك انها ضحيه فكره"مجتمعيه تروج بان المراه يجب ان تنتهي في احضان رجل " يشكمها"!...بدأت تختلق المشاكل معي وهي مدركه تماما اني رجل "خيخه"! فلن اغضب ولن اهدد ولن ازمجر مهما عملت ومهما استفزتني لفعل ذلك!فكنت بعد نهايه كل نقاش ابتسم في وجهها واضمها الى حضني قائلا "يا شريكه حياتي ما هكذا تورد الابل" دعينا نتحدث " بلطف" و"بعقل",وكانت دائما ما تنظر الى بنظرات ملئها الاستخفاف وكان لسانها حالها يقول " متى بتصفقني بكف على وجهي اوتركلني" لكي اتاكد انني لا اعيش في مسلسل تركي رومانسي حالم!وباني اعيش في عش الزوجيه وفي السعوديه!!!

لم تكن تصدق ان الرجل السعودي يستطيع ان يكون " راقيا" و" لطيفا" و" حنونا"!......كانت تنتظر مني ان " اتمرجل" وابدا في ازاله الاقنعه!!وان ابدا في فرض سيطرتي ولو "بالقوه" زي الرجال! لكنني لم افعل استمريت في " رومانسيتي" و"هدوئي" و"عقلانيتي!! حتى وانا في المحكمه حينما قررت ان اطلقها!!كنت هادئا واتبادل مع والدها الابتسامات! وبعد اصدار صك الطلاق ارسلت لها رساله الى جوالها قائلا " اتمنى لك حياه سعيده!!....................... انتهى ::



..,, وان صحت هذه الروايه فانها ليست الا ضحية ثقافه جمعيه ذكوريه رجعيه جاهليه متخلفه !!,,