العـــــــــــــــــــاري .. !

[هذيان]

آه من نيران حبك المجنون .. ها هي .. تفرش ألسنتها بإغراءٍ يثير شبق أيامي و ما بجعبتها من برهاتٍ أرهقتها تفكيراً و أرهقتني تبريراً .. لتلعقنا اشتعالاً بهدوء و حنان صارخ ظل يهمس لي حتى ذبت فرجةً دون حراك .. هكذا و برضا ً يقسم ظهري لأعجز عن كف صوت هذه الـ آآآه البلهاء .. و .. عن انتزاع تلك البسمة المرسومة فرحاً بوجه خنوعي القبيح .. و ربما تقليص حجمها المتزايد .. خيلاء .. أو على الأقل حجب بعضاً من شعاعها .. المتوهج .. بسرابيل حذرٍ .. متأجج .. يلج في العقل ثم .. يلج .. ارتطاماً بحدود هدوئي و زلزلةً لتضاريس اطمئناني المخلوقة بيدي وهمي .. !
.
.
لتستمر سوداوية المعارضين فيني المطالبين بالتحرر من جسدي الملتصق بالرمال الباحث عن أسباب القوة بين الفتات و الترهات و الحماقات و الحلمات و الخيالات .. لتهرب الروح لأي ساحةٍ تستوعب السخط المتربص بوجداني خلف ذرات الهواء التي اصطفيها جوفي بعد أن قراره ممارسة السادية مع العيشة بالتنفس .. حرقةً و قهراً .. حرقةً و قهراً .. !
.
.
- هكذا حتى دب بين أضلع أضلعي نسيمك المار .. بـ تهكمي .. المستمر اندلاقاً على تفاصيل الوجود .. بي .. اغتسالاً و تطهر .. كان نسكي الأول .. عبادتي التي أجدني بها خاشعاً لحد الإيمان .. دعائي رسالتي و مناجاتي .. !
- هكذا حتى .. استنشقتك .. و الزهور تتودد عناق لمساتك و همساتك تصدح بلغةٍ مختلفة بكلماتٍ مختلفة بألحانٍ مختلفة كأنما هو عهدي الأول بالصوت و السمع .. !

.
.

للحظات استمر مروري ..
بسرابك ..
أمل ارتوائي الوحيد وسط صحراء خيبتي القاحلة متضادات ..
للحظات ..
زرت أطراف الذاكرة .. جوانبها الخاوية من .. الأرواح .. المشاعر .. الأحاسيس ..
و الآمنة .. لحين ..
زحف جيوش ٍجديدة من الأحداث المسيرة تحت رايتك ..
أتذكر أني بكيت خوائها .. و هللت في ذات الحين .. صخب .. استوطانك بها ..
أتذكر أني من قبل أن تطئيها .. بدأت أتذكر ..
للحظات ..
استمر تجردي من كل شيء كنت أنسلخ من نفسي قطعةً قطعة حينها أدركت كم من الجمال ِ أن تكون عاري .. !

.
.
- وينك .. ؟ .. !
.
.