[.. ما أشبهَ اللّيلةَ بِالبارِحة ..]

[Aishah AL-farhah]

وإن اصطنعت السعادة
واستخرجتها من حيث لاوجود لها
وكسيتها بضحكات وعبارات فرِحة

أجدني لا أجيد لبس ذلك الرداء
الذي كنت لا أرتدي سواه
ولكن الحياة ضرستني بعنف
حتى أصبح بي من النحول ما يسقطه عني كلما حاولت ارتداؤه
فنحيته جانبًا ليوم ربما يأتي فأتسع له فرحًا وبهجةً وأرتديه مجددًا

أراه من بعيد معلّق هناك في مسمار غرس في ناصية الماضي
وأعي تمامًا حقيقة وجوده في ذلك الماضي ، الذي كنت فيه أسعد

وأدرك حقيقة أنه ماعاد يصلح لي ، ولن أستطيع ارتداءه كما في الماضي
فقط أنا أسترق النظر إليه من حين لآخر ، وأحدّث نفسي بأنه كان ردائي يومًا ما

أما اليوم ، فإن ردائي أسودًا ، مليئًا بالثقوب والرقع المهترئة
ولكنه يستر شيء من عورة حزني وآلامي التي لاتتوانى عن نبش جروح قاربت على الإلتئام

فقط أريد أن استعيد رداء سعادتي الذي حكته بيداي :(

[Aishah AL-farhah]

في المساءات الصفراء
أرمي بثقل جسدي على أريكة تقابل الباب الزجاجيّ
الذي يسمح لنور الشمس أن يتسلل إلى حيث أنا
ويحدث ضجّة وجلبة تشعرني بحرارة الجو خارجًا تارة
وبفقداني للإبصار الجيّد تارة ، عندما أجعل ذلك الباب
مركزًا يدور في فلكه بصري دونما إرادة مني

فهي الأفكار والسرحان يأخذاني إلى حيث لا أحتاج للبصر
فلا يجد بصري بدّ من التمركز حول تلك البقعة المشعّة

في هذا المساء الأصفر الحار ، لا أجد ما يسلي شعوري بالأسى
إلا رسائل من صديقة لم أرها قطّ ، بل حتى لم أعرف اسمها
هي فقط استعارت اسم " حياة " ، وهي مليئة بالحياة

ورسائل أخرى تبعث في نفسي السعادة