InstagramTwitterSnapChat


 
وصف

العودة   منتديات سكاو > الأقسام الخاصة > الأقسام العامة > المنتدى الإسلامي
التسجيل مشاركات اليوم البحث
   
   


المنتدى الإسلامي المواضيع الدينية

~| ثــــلاثــــة الاصــــــول |~

المنتدى الإسلامي

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
قديم 18-06-2012, 11:22 AM   #15

خلود 99

هلآآلــــية ❤

الصورة الرمزية خلود 99

 
تاريخ التسجيل: Nov 2010
التخصص: ؛؛ علــــوــــوم إداريــــــــــــــه ؛؛
نوع الدراسة: إنتساب
المستوى: الثالث
الجنس: أنثى
المشاركات: 5,769
افتراضي رد: ~| ثــــلاثــــة الاصــــــول |~

(1) القدر بفتح الدال: "تقدير الله تعالى للكائنات
حسبما سبق علمه ، وأقتضته حكمته" .

والإيمان بالقدر يتضمن أربعة أمور:
الأول: الإيمان بأن الله تعالى علم بكل شيء جملة
وتفصيلاً ، أزلاً وأبداً ، سواء كان ذلك مما يتعلق
بأفعاله أو بأفعال عباده.
الثاني: الإيمان بأن الله كتب ذلك في اللوح المحفوظ
وفي هذين الأمرين يقول الله تعالى
(أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاءِ وَالأَرْضِ
إِنَّ ذَلِكَ فِي كِتَابٍ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ) (الحج:70) .
وفي صحيح مسلم- عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما
قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
" كتب الله مقادير الخلائق قبل أن يخلق السموات والأرض
بخمسين ألف سنة"(52).
الثالث: الإيمان بأن جميع الكائنات
لا تكون إلا بمشيئة الله تعالى، سواء كانت
مما يتعلق بفعله أم مما يتعلق بفعل المخلوقين
قال الله تعالى فيما يتعلق بفعله (وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ)
(القصص:الآية68) ،
وقال (وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ)(إبراهيم:الآية27)
وقال(هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الأَرْحَامِ كَيْفَ يَشَاءُ)(آل عمران:الآية6)
وقال تعالى فيما يتعلق بفعل المخلوقين
(وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَسَلَّطَهُمْ عَلَيْكُمْ فَلَقَاتَلُوكُمْ
فَإِنِ اعْتَزَلُوكُمْ فَلَمْ يُقَاتِلُوكُمْ )(النساء:الآية90)
وقال(وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ)
(الأنعام:الآية112)
الرابع: الإيمان بأن جميع الكائنات مخلوقة لله تعالى
بذواتها ، وصفاتها ، وحركاتها ، قال الله تعالى
(اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ) (الزمر:62)
وقال(وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيراً)(الفرقان:الآية2)
وقال عن نبي الله إبراهيم صلى الله عليه وسلم
أنه قال لقومه(وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ) (الصافات:96)
والإيمان بالقدر على ما وصفنا لا ينافي أن يكون للعبد
مشيئة في أفعاله الإختيارية وقدرة عليها ، لأن الشرع
والواقع دالان على إثبات ذلك له.
أما الشرع : فقد قال الله تعالى في المشيئة
(فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ مَآباً)(النبأ:الآية39)
وقال (فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ )(البقرة:الآية223)
وقال في القدرة(فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا )
(التغابن:الآية16) وقال(لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلا
وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ)(البقرة:الآية286)
وأما الواقع: فإن كل إنسان يعلم أن له مشيئة
وقدرة بهما يفعل وبهما يترك، ويفرق بين ما يقع:
بإرادته كالمشي وما يقع بغير إرادته كالارتعاش،
لكن مشيئة العبد وقدرته واقعتان بمشيئة الله
تعالى وقدرته لقول الله تعالى
(لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ * وَمَا تَشَاءُونَ
إِلا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ) (التكوير:28 - 29)
ولأن الكون كله ملك لله تعالى فلا يكون في ملكه شيء
بدون علمه ومشيئته.
والإيمان بالقدر على ما وصفنا لا يمنح العبد حجة
على ما ترك من
الواجبات أو فعل من المعاصي ، وعلى هذا فاحتجاجه
به باطل من وجوه :
الأول: قوله تعالى(سَيَقُولُ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكْنَا وَلا آبَاؤُنَا وَلا حَرَّمْنَا مِنْ شَيْءٍ كَذَلِكَ كَذَّبَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ حَتَّى ذَاقُوا بَأْسَنَا قُلْ هَلْ عِنْدَكُمْ مِنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَا إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ أَنْتُمْ إِلا تَخْرُصُونَ)
(الأنعام:148) ولو كان لهم حجة بالقدر ما أذاقهم الله بأسه.
الثاني: قوله تعالى(رُسُلاً مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ
عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزاً حَكِيماً) (النساء:165)
ولو كان القدر حجة للمخالفين لم تنتف بإرسال الرسل
لأن المخالفة بعد إرسالهم واقعة بقدر الله تعالى.
الثالث: ما رواه البخاري ومسلم واللفظ للبخاري
عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
"ما منكم من أحد إلا قد كتب مقعده من النا
ر أولى الجنة. فقال رجل من القوم : ألا نتكل
يارسول الله ؟ قال لا اعملوا فكل ميسر ،
ثم قرأ(فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى) (الليل:5)(53) الآية.
وفي لفظ لمسلم : "فكل ميسر لما خلق له" (54)
فأمرهم النبي صلى الله عليه وسلم بالعمل ونهى عن
الاتكال على القدر.
الرابع: أن الله تعالى أمر العبد ونهاه ، ولم يكلفه
إلا ما يستطيع، قال الله تعالى(فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ)
(التغابن:الآية16)وقال(لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلا وُسْعَهَا)(البقرة:الآية286)

ودليل القدر قوله تعالى(إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ) (القمر:49)، ولو كان العبد مجبراً على الفعل لكان مكلفاً بما
لا يستطيع الخلاص منه، وهذا باطل ولذلك إذا
وقعت منه المعصية بجهل، أو نسيان ، أو إكراه ،
فلا إثم عليه لأنه معذور.
الخامس: أن قدر الله تعالى سر مكتوم لا يعلم به
إلا بعد وقوع المقدور، وإرادة العبد لما يفعله سابقة
على فعله فتكون إرادته الفعل غير مبنية على علم منه بقدر الله
وحينئذ تنفي حجته بالقدر إذ لا حجة للمرء فيما لا يعلمه.
السادس: أننا نرى الإنسان يحرص على ما يلائمه من أمور
دنياه حتى يدركه ولا يعدل عنه إلى ما لا يلائمه
ثم يحتج على عدوله بالقدر ، فلماذا يعدل عما ينفعه
في أمور دينه إلى ما يضره ثم يحتج بالقدر؟‍‍‍‍‍‍‍
أفليس شأن الأمرين واحداً؟
وإليك مثالاً يوضح ذلك: لو كان بين يدي الإنسان
طريقان أحدهما ينتهي به إلى بلد كلها فوضى وقتل
ونهب وانتهاك للأعراض وخوف وجوع والثاني
ينتهي به إلى بلد كلها نظام، وأمن مستتب، وعيش رغيد
واحترام للنفوس والأعراض والأموال،
فأي الطريقين يسلك؟
إنه سيسلك الطريق الثاني الذي ينتهي به إلى بلد النظام
والأمن، ولا يمكن لأي عاقل أبداً أن يسلك طريق بلد الفوضى
والخوف، ويحتج بالقدر ، فلماذا يسلك
في أمر الآخرة طريق النار دون الجنة ويحتج بالقدر؟
مثال آخر: نرى المريض يؤمر بالدواء فيشربه ونفسه لا تشتهيه
وينهى عن الطعام الذي يضره فيتركه ونفسه تشتهيه،
كل ذلك طلباً للشفاء والسلامة، ولا يمكن أن يمتنع
عن شرب الدواء أو يأكل الطعام الذي يضره ويحتج بالقدر
فلماذا يترك الإنسان ما أمر الله ورسوله، أو يفعل ما نهى الله
ورسوله ثم يحتج بالقدر؟
السابع : أن المحتج بالقدر على ما تركه من الواجبات
أو فعله من المعاصي ، لو اعتدى عليه شخص فأخذ ماله
أو انتهك حرمته ثم احتج بالقدر، وقال: لا تلمني فإن اعتدائي
كان بقدر الله، لم يقبل حجته. فكيف لا يقبل الاحتجاج بالقدر
في اعتداء غيره عليه، ويحتج به لنفسه في اعتدائه على حق الله تعالى؟ ‍
ويذكر أن- أمير المؤمنين - عمر بن الخطاب رضي الله عنه
رفع إليه سارق استحق القطع، فأمر بقطع يده
فقال: مهلاً يا أمير المؤمنين ، فإنما سرقت بقدر الله.
فقال: ونحن إنما نقطع بقدر الله.

 

خلود 99 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


الساعة الآن 10:43 PM


Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education

أن كل ما ينشر في المنتدى لا يمثل رأي الإدارة وانما يمثل رأي أصحابها

جميع الحقوق محفوظة لشبكة سكاو

2003-2025