السيره النبويه والخلفاء الراشدون مع د اميره مصطفى

[ملاك القهر]

كانت أشهر أصنامهم (هُبل ، مناة ، اللات ، العزة ) هذه هي أشهر أوثانهم ثم كثر االشرك وكثرت الأوثان في بقاع الحجاز ، ويقال أن عمرو ابن لحي كان له رئي من الجن فأخبره بأن أصنام قوم نوح (وداً ، سواعاً ، يغوث ، يعوق ، نسراً ) مدفونة بجدة فأتاها واستثارها ، وأصبح لكل قبيلة صنم يعبدوه ثم لكل أسرة وأصبح البيت الحرام مليء بالأصنام ، ولما فتح الرسول مكة وجد 360 وثن حول البيت الحرام فطعنها حتى تساقطت وأمر بإخراجها من بيت الله الحرام وإحراقها .
وكانت العرب تستقسم بالأزلام والميسر والقداح ،كانو يؤمنون بأخبار الكهنة والعرافين والمنجمين ، وكان فيهم الطَيرة ، كما أنه لم يزل فيهم بقايا من دين إبراهيم مثل: تعظيم البيت والطواف به ، والحج والعمرة ، والوقوف بعرفة ومزدلفة إهداء الأبدان .
علاقة الرجل بالمرأة : كانت المرأة إذا شاءتجمعت القبائل للسلام وإن شاءت أشعلت بينهم نار الحرب والقتال ، ومع هذا كله كان الرجل يعتبر وبلا منازع رئيس الأسرة وصاحب الكلمة فيها ، وكان ارتباط الرجل بالمرأة بعقد زواج تحت إشراف أولياءها ولم يكن من حقها أن تفتات عليهم ، وكان هذا حال الأشراف منهم ، وكان هناك أنواع أخرى من الإختلاط بين الرجل والمرأة لانستطيع أن نعبر عنه اللا بالدعارة والسفاح والفاحشة .
نكاحات الجاهلية : كان لهم 4 أنواع من النكاح :
1- نكاح الناس اليوم ، وهذا النكاح الوحيد الذي أحله الله لعباده .
2- نكاح الاستبضاع :كان الرجل يقول لزوجته إذا طهرت من طمثها إذهبي لفلان واستبضعي منه ويعتزلها زوجها ولايمسها أبداً حتى إذا تبين حملها من الرجل الذي استبضعت منه ، وإذا تبين حملها أصابها زوجها إن أحب .
3- نكاح الرهط : يتجمع الرهط دون ال10 ويدخلوا على المرأة كلهم يصيبها ، فإذا حملت ووضعت حملها ومرت ليالي بعد أن تضع حملها أرسلت إليهم ،فتنسب إبنها إلى من تريد منهم
4- يجتمع الناس الكثيرين فيدخلون على المرأة لاتمتنع ممن جاءها وهن البغايا ، كن ينصبن على أبوابهن رايات علماً لمن أرادهن .
كان الذي ينتصر في الحروب يسبي نساء المهزوم ويستحلها ، لكن الأولاد الذين تكون هذه السبية أمهم يلحقهم العار مدى حياتهم .
كانت فاحشة الزنا سائدة في جميع الأوساط ، ولا نستطيع أن نخص منها وسطاً دون وسط ، إللا أفراد من الرجال والنساء ممن كان تعاظم نفوسهم يأبى الوقوع في هذه الفاحشة .
تقديس القبلية :كانو يحيون للعصبية القبلية وكاانت روح الإجتماع سائدة في القبيلة الواحدة ، وكان أساس النظام الإجتماعي هو العصبية والجنسية والرحم إللا أن التنافس في السيادة والشرف كان يفضي للحروب بين القبائل التي كان يجمعها أب واحد ،أما العلاقة بين القبائل المختلفة فكانت مفككة الأوصال وكانت قواهم متفانية في الحروب،كانت الأشهر الحرم رحمة وعون لهم على حياتهم وحصول معايشهم .
أخلاق العرب :كانو يحملون من الأخلاق السيئة الكثير مثل : وأد البنات ،العصبية القبلية ، غزو بعضهم البعض ، كانت المرأة محور حياتهم .
مع ذلك كانت لديهم بعض الأخلاق الحسنة مثل :الكرم، والوفاء بالعهد ، عزة النفس والإباء عن قبول الخسف والضيم ، المضي في العزائم ،الحلم والأناة والتؤدة ،التنافس على الشرف ،الشجاعة ،السذاجة البدوية وعدم التلوث بلوثات الحضارة .
* عبدالله والد الرسول محمد صلى الله عليه وسلم قابل امرأة (رقية) قبل زواجه وعرضت عليه 100 من الإبل ليتزوج بها لكنه رفض وذهب للزواج بآمنة ، ولما رأى تلك المرأة مرة أخرى طلب منها أن يتزوجها فرفضت ولما سألها لماذا؟ّ! أجابت قائلة: كان في جبهتك نور واختفى .
* قبل ولادة آمنة جاءها مرسول أخبرها أنها ستنجب ولد وهو سيد العالمين (محمد ) والله أرسل لها امرأة فرعون وإمرأة أخرى عند ولادتها بالرسول ، وسقطت 14 شرفة من إيوان كسرى وخمدتالنار التي يعبدها المجوس وانهدمت الكنائس التي حول بحيرة ساوة، كما أن السيدة آمنة قبل ولادتها شعرت أنه خرج من فرجها نور أضاء له قصور الشام .
* توفي والد الرسول منذ أن كانت أمه في الشهر الرابع من حملها .
* لما ولدت آمنة أرسلت إلى جده عبدالمطلب تبشره بحفيده ، فجاء مستبشر ودخل للكعبة ودعا الله وشكره واختار له اسم محمد ولم يكن هذا الاسم معروف حينها وختنه كما كان العرب يفعلون .
* كان الرسول مختوناً ومقطوع السرة ومرفوع الرأس.
* يعود نسب الرسول إلى قصي بن كلاب .
نسب الرسول هو محمد بن عبدالله بن عبد المطلب بن هاشم بن قصي بن كلاب .
وقال الرسول صلى الله عليه وسلم : (( أن الله اصطفى من ولد راهيم اسماعيل ، واصطفى من ولد اسماعيل كنانة ، واصطفى من بني كنانة قريش، واصطفى من قريش بني هاشم ، واصطفاني من بني هاشم ))
كانو الناس يرسلو أبنائهم للمرضعات لسببين:
1- لتقوى أجسامهم وتشد أعصابهم.
2- ليتقنو اللسان العربي في مهدهم .
كانت الأم ترسل أبناءها للمراضع حتى تتفرغ لزوجها .
* أول من أرضعت الرسول بعد أمه ثويبة (مولاة أبي لهب ) بلبن ابن لها يدعى مسروح .
*ومرضعة الرسول هي حليمة السعدية .
* عم الرسول حمزة هو رضيعه من وجهين : من جهة ثويبة ومن جهة حليمة السعدية .
* ربت حليمة السعدية الرسول صلى الله عليه وسلم ورأت كثيراً من معجزاته .
* ماتت أمه وعمره 6 سنوات وهي عائدة من زيارة قبر زوجها بالمدينة ،ثم تربى عند جده عبد المطلب إلى أن أصبح عمره 8 سنوات ، ثم انتقل إلى العيش في بيت عمه أبو طالب كما أوصى جده عبد المطلب حيث أن أبو طالب كان شقيق والد الرسول ، كان عمه أبو طالب يحب الرسول جداً وكان يأمر زوجته أن تضع الطعام للرسول قبل أولادها ، وكان الرسول خلقه القرآن .
قصة بحيرا الراهب : لما بلغ الرسول صلى الله عليه وسلم 12 عام ارتحل به أبو طالب تاجراً إلى الشام حتى وصل إلى البصرى ، كان في هذه البلد راهب عرف ببحيرا وإسمه جرجيس ،فلما نزلو خرج إليهم وأكرمهم بالضيافة ، وهو كان لايخرج إلى أحد قبل ذلك ولما عرف الرسول بنفسه أخذه بيده وقال : هذا سيد العالمين هذا من بعثه الله رحمة للعالمين. فقال أبو طالب : وماأدراك؟! فأجابه : إنكم حين أشرفتم من العقبة لم يبق حجر ولا شجر إللا وسجد وهم لايسجدون إلا لنبي ، وإني أعرفه بخاتم النبوة بين كتفيه في أسفل غضروف الكتف وهو بحجم بيضة الحمام ، وسأل أبي طالب أن يرده لمكة ولا يتقدم به للشام حتى لا يقتلوه اليهود ، فبعثه عمه لمكة مع بعض غلمانه .
وكان الرسول صلى الله عليه وسلم إذا مشى تمشي فوقه غمامة حتى لايتأذى من أشعة الشمس، كان يفتخر ببدويته و رعيه للغنم .
حرب الفجار : سميت بحرب الفجار(عللي؟!)لإنتهاك حرمات الحرم والأشهر الحرم ، كانت الحرب بين قريش وبني كنانة وبين قيس عيلان ، كان قائد قريش وكنانة حرب بن أمية ، كان في أول الحرب الفوز لقيس وانتهت الحرب على فوز كنانة ، حضر رسول الله هذه الحرب و كان في 15 من عمره وكان دوره في الحرب أنه يجهز النبل لعمومته للرمي .
حلف الفضول : على أثر حرب الفجار وقع حلف الفضول وكان في شهر ذو القعدة وهو أحد الأشهر الحرام ، تداعت إليه قبائل من قريش منهم بنو المطلب ،اجتمعو في بيت عبدالله بن جدعان التيمي لسنه وشرفه ، فتعاقدوا وتعاهدوا أن لايجدو بمكة مظلوماً من أهلها وغيرهم من الناس إللا قامو معه، وكانو على من ظلمه حتى ترد له مظلمته ، شهد هذا الحلف رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقال بعد أن أكرمه الله بالرسالة : لقد شهدت ففي دار عبدالله بن جدعان حلفاً ما أحب أن لي به حمر النعم ، ولو أدعي به في الإسلام لأجبت.قيل في سبب هذا الحلف:أن رجلاً من زبيد قدم مكة ببضاعة ، اشتراها من العاص بن وائل السهمي ، وحبس عنه حقه فاستدعى عليه أحلاف قريش وكبارهم ، فلم يكترثوا له ، فعلا جبل أبي قبيس ، نادى بأشعار يصف فيها ظلامته رافعاً صوته ،فمشى إليه الزبير بن عبدالمطلب ،وقال: مالهذا مترك ؟ حتى اجتمع حلف الفضول (بنو هاشم ، بنو المطلب، أسد بن عبد العزى ، وزهرة بن كلاب ،و تيم ابن مرة ) ، فقاموا إلى العاص وأخذوا منه حق الزبيدي بعدما أبرمو الحلف .
حياة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم :
* كان الله حافظاً لرسول الله فلم يشرب الخمر قط ولم يأكل مما ذبح على النصب ولم يتبع أي من خرافات الجاهلية ولم يحضر لللأوثان عيد ولا احتفال وكان في نشأته نافر من هذه المعبودات الباطلة ولم يكن شيء أبغض إليه منها كما ان لايصبر على سماع الحلف باللات والعزى ولم يتعرض للعري ولم يرى أحد عورته ، لأن بالجاهلية كانوا يحجون عراه .
* حضر الرسول مع قريش بناء الكعبة وكان يحضر معهم الحجارة ،فقال له عمه : اجعل إزارك على رقبتك يقيك من الحجارة ، فخر للأرض وطمحت عيناه للسماء ، وجعل يردد إزاري إزاري ثم شد إزاره إليه.
* قال الرسول ذات ليلة للغلام الذي يرعى الغنم معه بأعلى مكة :لو راقبت غنمي حتى أدخل مكة وأسمر فيها كما يسمر الشباب ، فوافق الغلام ولما دخل الرسول مكة و وصل لأول دار في مكة سمع عزف فسأل: ماسبب هذا العزف ، قيل له : هذا عرس فلان بـ فلانة ، وجلس ليسمع و ضرب الله على أذنه فنام حتى أوقظته حرقة الشمس .
*لقب الرسول بالأمين منذ صغره .
حياته قبل النبوة (إلى أن أصبح عمره 40 عام ):الرسول كان يرعى غنم في بني سعد في صغره حتى أصبح عمره 25 عاماً خرج للشام للتجارة ، فسمعت عنه السيدة خديجة وعن أمانته وصدق حديثه و كرم أخلاقه وبعثت إليه وعرضت عليه أن يتاجر بمالها وأرسلت معه غلام لها يقال له (ميسرة) فقبله الرسول وخرج بمالها معه للشام ، ولما عاد الرسول لمكة أعجبت السيدة خديجة بأمانة الرسول وما رأته في مالها من بركة وزيادة ،كما أن غلامها ميسرة كان قد أخبرها بما رآه في الرسول من أخلاق عالية وأمانة .
* وكانت السيدة خديجة من أوسط النساء نسباً (اي أحسن)لأن الوسط هو مكان العقد في الوسط وعليه يكون أعلى شيء في الوسط (العلو يكون في شيئين النسب والشهادة ).
* كانت السيدة خديجة من أغنى النساء.
ولما رأت الصفات الحسنة في رسول الله مالت إليه وأخبرت صديقتها نفيسة بما يدور في نفسها ،فذهبت نفيسة للرسول لتفاتحه بموضوع الإرتباط بالسيدة خديجة ،فسألها الرسول : هل ستقبل بي ؟(كان عمر الرسول حينها 25 سنة وللسيدة خديجة 40 عام ) ذهب مع أعمامه لأعماها وخطبوها له وكان مهر السيدة خديجة بضع من الإبل ولم يتزوج الرسول قبلها ولم يتزوج عليها إللا عندما توفت وكان عمر الرسول حينها 50 سنة .
كل أبناؤه كانو من السيدة خديجة ماعدا إبراهيم ، أول أبناءه القاسم ـ ثم زينب ـ ورقية ـ وأم كلثوم ـ وفاطمة ـ وعبدالله ، وماتو كل أبناءه الذكور ، أما بناته فأدركن الإسلام وهاجرن إلا أنهن توفين في حياته عدا فاطمة رضي الله توفيت بعد الرسول بأيام .
توفي أولادد الرسول كلهم صغاراً.عللي ؟؟! حتى لاتورث النبوة لهم حيث أنه خاتم النبيين .
ظهور علامات النبوة ونزول الوحي :
منذ صغر سن الرسول صلى الله عليه وسلم كان إذا مشي في طريق يسلم عليه الشجر والحجر وتطوى الأرض له وكانت السماء تضلل له طريقه بسحابة تمشي معه .
وبعد أن بلغ 40 عاماً ظهرت علامات النبوة وهي : الرؤيا الصالحة ، النفث في الروع ( شي يجيله وهو صاحي أو نايم ) ، الناموس (الوحي) ، كان يتمثل له الملك بصورة رجل فيخاطبه ، كان يأتيه الملك مثل صلصلة الجرس ،كان يرى الملك في صورته الحقيقية وهذا حدث مرتين فقط ، وحي الله له وهو فوق السماوات ليله المعراج ، كلام الله له بلا واسطة ملك .
كان الرسول يتحنث ويتعبد في غار حراء لمدة شهر من كل سنة ثم يعود لداره، وعندما أصبح عمره 40 عام نزل عليه جبريل بصورة رجل (دحية الكلبي:هو احد أصحاب الرسول )ونبأه بإقرأ ، فرجع الرسول يرجف ودخل على خديجة وهو يقول زملوني زملوني ، وذهبت به إلى ( ورقة ابن نوفل : ابن عم السيدة خديجة ) فقال له : انه الناموس الأكبر الذي أنزل على موسى ولم يقل الذي أنزل على عيسى . عللي؟؟! لأنه نصراني ومن معتقدات النصارى أن عيسى إله لا ينزل عليه وحي ؛ وقال له ورقة : أنه سيصبح نبي الأمة وأن قومه سوف يخرجونه وقال له : لو كنت أنا حياً حينها لأنصرنك نصراً مؤزراً ، وعندما عرج الرسول للسماءرأى ورقة بن نوفل بالجنة .
من هو ورقة بن نوفل ؟؟ هو ابن عم السيدة خديجة ، وهو واحد من 4 أشخاص(زيد بن عمربن نفيل - عثمان بن حويرث - عبدالله بن جحش - ورقة بن نوفل ) لم يقتنعو بالوثنية وأرادو أن يبحثوا عن الدين الحق ، و جمعيهم تنصروا إللا زيد بن نفيل ضل موحد وكان يصلي ويركع ويدعوا الله ؛ وكان الرسول يقول في زيد بن نفيل : يبعث كل امرئ مع امته إللا زيد يبعث لوحده امه .
* نبئ الرسول بإقرأ ، أرسل بالمدثر .
* هيئة جبريل :رأسه قريب من السماء ، له 600 ألف جناح ، رجله على الأرض.
*رأى الرسول جبريل على هيئته الحقيقية مرتان في حياته وكانت المرة الأولى عندما نزل عليه في الغار .
دعوة الرسول :
دعوة الرسول مقسمة لقسمين :1- سرية 2- جهرية
الدعوة السرية : استمرت 3 سنوات ، كانت لأصحاب الرسول والمقربين منه حتى قريش لاتعلم ، وأول من أسلم في هذه الفترة :
1- السيدة خديجة زوجته
2- زيد بن حارثة مولى الرسول ، اختُطف من الطائف وباعوه للرسول وسماه الرسول زيد بن محمد إلى أن أنزل الله آية بتحريم التبني .
3- ابو بكر الصديق .
4- علي بن أبي طالب .
الدعوة الجهرية : من السنة الرابعة إلى انتقاله للمدينة .
* أبو بكر كان رجل إيجابي وجلس يدعو للإسلام و ممن دخل الإسلام على يده : عثمان بن عفان ، عبدالرحمن بن عوف، الزبير بن العوام ، سعد بن أبي وقاص ، طلحة بن عبيد الله .
*دار الأرقم : كانو يدعون للإسلام فيها .
* كان ابو لهب ينادي الرسول ب(محمد الأبتر) لأن الرسول ليس لديه بنين.
كانو كبار قريش وصناديدهم : أبو جهل وهو عمر بن هشام المخزوم وسمي فرعون الأمة ، عمر بن الخطاب من قبائل عدي وأبو جهل خاله ، المطعم بن عدي ، البختري ، الأخنس ، أبو لهب عم الرسول ، أمية بن خلف ، أبي بن خلف )