قناة سكاو في الواتساب
 


حسابنا في السناب شاتحسابنا في منصة Xقناتنا في اليوتيوبحسابنا في التيك توكقناتنا في التيليجرامقناة سكاو في الواتساب
 
وصف

العودة   منتديات سكاو > الأقسام الخاصة > الأقسام العامة > الساحة العامة
التسجيل مشاركات اليوم البحث
   
   


الساحة العامة قسم مخصص لـ الفعاليات والنقاش و المواضيع التي لا تندرج تحت الأقسام الآخرى .

إناث في انتظار "الاغتصاب"

الساحة العامة

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
  #1  
قديم 04-07-2011, 09:38 PM
الصورة الرمزية عبير آل جبار علي

عبير آل جبار علي عبير آل جبار علي غير متواجد حالياً

جامعي

 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
التخصص: accounting
نوع الدراسة: إنتظام
المستوى: السابع
الجنس: أنثى
المشاركات: 117
Skaau.com (20) إناث في انتظار "الاغتصاب"


محمد أبوعبيد
ثمة مفاهيم يغلفها البعض في إطار فعل واحد, أو أن تكون في نظرهم مفاهيم يُسْتمد معناها من شكل واحد, كالاحتلال, مثلاً, حين نصوره على أنه فقط من أفعال الجيش, مع أنه يكون أيضاً من أفعال العقل وتأثيرات الفكر.

الاغتصاب ليس في حِلٍ من هذا التأطير, حيث لا يتبادر إلى أذهان البعض, وربما الكثير, سوى أن الفاعل, الذكر في العادة, ينشب أظفاره في جسد الضحية لإشباع غريزته بالإكراه. وانطلاقاً من هذا التأطير الضيق أبيحت صور الاغتصاب الأخرى كما لو أنها ممارسات إنسانية حميدة, فصُرِف النظر عن الضحية ومعاناتها وتداعيات ذلك.

فروق قليلة بين الاغتصاب بفعله التقليدي وأشكاله الأخرى, وأحد أهمها هو أن الاغتصاب التقليدي يعاقِب عليه القانون والعادات, بينما أشكاله الأخرى يجيزها القانون والتقاليد.. يا لها من طامة! فالطفلة التي يقدّمها أهلها عروساً لمن يكبرها بعقود, وهي ذات الجسد الطفولي الغض, إنما عرضوها للاغتصاب برضا من حولها إلا رضاها, بمن فيهم المأذون الشرعي الذي "يُقوْنن" هذا الزواج اللاإنساني, وكان من الأولى أن يحافظ أهلها على بياض عذرية طفولتها لا أن يلطخوها بالأحمر النازف غصباً. إن زواج القاصر هو اغتصاب الطفولة بموافقة الأهل والمأذون.

فرق آخر وهو أن الأهل يخشون ما يسمونه "الفضيحة" في حال تعرض الفتاة الكاعب إلى الاغتصاب بمفهومه التقليدي مع أنها ضحية, فيما الفضيحة هي للفاعل وأهله, في المقابل يبتهجون في حال تعريضها للوجه الآخر للاغتصاب وهو إجبارها على قول "نعم" لمن لا ترغب فيه زوجاً. إنهم, إذن، يخشون فضيحة اغتصاب, ويبتهجون لشكل آخر منه.. يا له من تناقض!

إن الصامتين من مجتمعاتنا العربية والإسلامية أمام أشكال الاغتصاب الأخرى مدانون أيضاً باعتبارهم شاهدين على هذه الجرائم الإنسانية اليومية, وظلوا إما ممارسين لها ومشجعين, أو متفرجين لا يعارضونها مُحمِّلين الدِين ما هو بريء منه ومن أفكارهم.

يُخال إليّ أحياناً أن كل فتاة عربية هي "مشروع" اغتصاب حين تولد, وأن نجاتها من ذلك رهن في يد أهلها, فإن امتثلوا لتعاليم خالقها وأحكام الدين في الرفق بالقوارير, نجت من أنياب العادات الجائرة بحقها, وأما إذا استسلم الأهل للتقاليد الاجتماعية السائدة في التعامل مع "الأنثى", أحاقت بها مخالب تلك التقاليد في انتظار شكل من أشكال الاغتصاب, لتبقى هي الضحية, وهي المُلامة, وهي من يدفع الثمن, وهي التي تلتصق بها الفضيحة, وهي التي تُحظر عليها ممارسة "لا" النفي والنهي, وإذا تمردت على ضروب الظلم هذه اغتصبها المجتمع مرة أخرى باتهامات باطلة.

كم أنت جبارة أيتها "الأنثى" العربية, تعيشين وسط أنياب اغتصاب متعددة ومازلتِ قادرةً على الابتسامة.
http://www.alarabiya.net/views/2011/07/04/156048.html
رد مع اقتباس

 

 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


الساعة الآن 04:13 AM


Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education

أن كل ما ينشر في المنتدى لا يمثل رأي الإدارة وانما يمثل رأي أصحابها

جميع الحقوق محفوظة لشبكة سكاو

2003-2025