رجوتكِ (عودي )

[اوقات فرح]

رجوتكِ (عودي )


في لحظات تقف الكلمات في مدخل تفكيري ..
لتصنع زحاماً يعجز لساني عن الإيحاء به ..
هذه الحياة وهذه مفرداتها .
اتألم من تفاصيلها التي إرتسمت على جبيني مكونتاً تجاعيد العجز ..
في غرفة الظلام الخاصة بي يهيج صوتي معلناً حرب العبرات الا منتهيه ..
ياإلهي ..مااقسى السنين حين تفر من بين يدي كقطرات الماء ..
مااقساها عندما تنزل وفيرة ..ووفيرة جداً ..ولكن لا تخلف سوى الجفاف .
مااقساها حين لا تترك على راحتي سوى بقايا ألم .
اكره ذلك الرباط الملتف حول معصمي ..
اكره تلك الاحاسيس التي لاتخلف سوى الشكوك والتساؤلات ..
اكره الشعور بوحدتي .
انا وحيدةٌ بدونكِ ,ولو أنكرت ذلك ,ولو تصنعت سواه .
اظل اصرخ من داخلي ...انتظركِ ..وانتظركِ .
اسمع انين دمعتي حين لا ترى سوى تجاهلكِ .
اه ..ياقلمي ليس لي سواك في وحدتي ..باللهي عليك لما لم تخلد سوى دمعتي !
ذلك العجز الذي يشل مفرداتي ..
ذلك الحاجز الذي يقف امام رغباتي ..
ذلك الالم الذي يصرخ بكيان الاخرين قبل كياني .
اكره العجز وارتسام الضعف على نبرات صوتي ..
اكره الشعور بالجفاف في خلجات المحيط ..
اكره القلم حين لايحمل الا السواد .
اه ..ياوحدتي ..قاسية ..مرة ..مؤلمه ..
ولكن تظلين لوحتي التي رسمتك بيدي على حائط عالمي .
بين الضجيج ..ونفحات الحنين يهرب الهدؤ من صفحات دفتري ..
يهرب بلا رحمة ..بلا رائفة ..بلا رجعه.
اه ..ياسكيـنـتي اين فررتي ..من افزعك ..
رجوتك بكل غالي عليك عودي ..
احتجت إليكي وخذلتني ..مشيت بالدرب على مهل ولم اركِ.
لماذا فررتي ..لماذا تركتني اقاسي الزحف على الرمال الملتهبة وحدي ..
اه ياسكيـنـتي ..
اه ياسكيـنـتي اشتقت إليكِ.
السنوات لا تعود ..والاقدار لا تبدل .
تظل روحي تحن للماضي ..غافله عن ضياع الحاضر من بين يديها ..
تظل تحن للسراب المختزل في ذاكرت نسيانها ..
ياورقتي الغائبه من كراست عالمي ...
رجوتكِ عودي كي تكملي رواية أبجديتي ..
مُسحت ملامحكِ من كراستي .
حنت ورقاتي لمعشرك ِ..
من أرهبكِ .. من بث الفزع بين سطوركِ ..من سلبكِ مني ..
من مزق شريانكِ وبصمتي أيدته ..
اه ..ياألمي بدونكِ.
دليني للطريق إليك ..أعدكِ ساأتي ولو زحفاً..
أعدكِ سأصل إليكِ ولو متأخره ...ولكن سأصل وهذا مايهمني .
حتى صرخاتي بدونك صامته .
بدونك أعجز عن إطلاق صوت ألمي ..
يظل مكبوتاً في جنبات روحي للأبد ..
ينتظر يدكِ تمتد لإخراجه من غرفتي المظلمه ...
ومع كل هذا ستظل أناملي تبحث عن قلم ملئ بقطرات بيضاء ..
تنساب على سطور كراستي انواراً مشعة ..تعكس البريق الذي اختفى من عيني ..
ومحيت ملامحه ولم تُعد تُرى سوى في مراة روحي ...
ولأني اعرف أناملي ...واعرفها جيداً.
اعلم بأنها لن تمل ..ولن تكل ..ولن تيأس ..
واعلم بأنها ستظل تبحث عن قلم يشع بانوار الحياة ...
وفي لحظة من اللحظات ستبتكر ذلك القلم .
فالله درك ياأنــــــــــــــاملي .