انْتِمآءآتْ وَ تَقسيمآتْ ، فِرقٌ وَ طَوآئِف / وَ هـَ مِ يِّ هـ ...

[* تركي *]

/


السَلآمُ عَليكُم وَ رَحمة الله وَ بركآته ،’

،

الجَميع يَتفق بـِ أَنّ :-

- لآ جَآهلية مُطلقة مُعممه بَعد بِعثةِ الرسول صَلى الله عليه وَسلم ،’
- لآ يَزآلُ فينآ أنآس أَهلاً لـِ الهِدآية وَ الخيرِ وَ التُقى وَ الصَلآح ،’
- نحنُ مِن أَشد النآس نهياً عنِ الإِنزلآق فِي عَثرةِ " تَكفير الآخرين " ،’
- الإِختلآف أَصلُ الإِتفآق ، وَ لكن التَفريق أَصلُ الإِنفصآل ،’

،

" أَحبآئِي "

مَآ جَعلني أَتطرق لـِ طَرحي هَذآ ، هُو مآ التمسته مِن مُشآركآتِ بعض الأخوآن هنآ ، الذين اختزلوآ المُجتمع فِي عدة طَوآئِف مُتفرقة ، فـَ جعلوآ هؤلآء " مطوعين " وَ آخرين " مُلتزمين "
وَ هَذآ " مُتشدد " وَ هذآ " غير ملتزم " وَ وَ وَ ..... وَ مآذآ بعد !! ، وَ الله لآ يحقُ لَنآ أَبداً أَن نُفرق فِيمآ بيننآ بـِ مُصطلحآتٍ مُتجددة تبعثُ الفِرَق وَ تُعدد المَجآميع وَ تَفصل تيآرَ هَذآ عَن هَذآ ! ، أَعزآئِي هُنآكَ ثمة فرقٍ بينَ مَن يَشفق عَلى مُجتمعنآ عَلى الأمة ، وَ ينصح لهآ وَ يَخآف عليهآ وَ يَسعى جآهداً على إِصلآحهآ يُؤلمه مآ يُؤلمهآ وَ يُسعده مآ يسعدهآ ، يَشعر بـِ أنه فَردٌ مِنهآ ، وَ بينَ مَن يَبتعد عَن منظومة الوحدة فـَ يُكفر هَذآ وَ يَرمي آخر بـِ التَضليل وَ التَفسيق ، وَ يُقسم المجتمع الإِسلآمي إِلى تيآرآتٍ متعددة وَ طوآئفٍ مُتفرقة ..!

أَطلق الله علينآ مُسمى " أُمة " ، لِمآذآ هَذه الكلمة بـِ الذآت ؟!! ،’ دَعونآ نَبحث قَليلاً هنآ ..
هـَ الكلمة لَهآ عِدة معآنٍ لغوية ، سـَ أَذكر وآحدٌ منهم وَ هو الأهم وَ يُنآسب إطآرنآ اليوم ،’
فـَ مَعنى أُمة : الجَمآعة المُجتمعة عَلى دينٍ وآحد ،’
لـِ قَولهِ تَعآلى : { كَانَ النَّاسُ أُمَّةَّ وَاحِدَةً} ،’
فـَ جَعلنآ الله سبحآنه وَ تعآلى ، أُمة وَ جَمآعة وَ فِرقةً وآحدة ، فـَ لِمآذآ نأتِي وَ نُقسم هـَ الجمآعة إِلى عدة طوآئِف مُتفرقة أو حَتى تيآرآت مُستحدثة !! ، لـِ مآذآ نَطلق عَليهم مطآوعة أو مُلتزمين أو مُتشددين ؟ لِمآذآ هَذآ التَفريق بَعد وِحدةِ الصَف التي نآدى بِهآ الله عَزّ وَ جل ،’ الحَقيقة أنّ هَذه الألفآظ ليست لَهآ أَصل أبداً ، بَل أَصبحت دآرجة وَ شآئِعة بـِ شَكل بَغيض !! ، فـَ قد تُقآبل أحدهم يَقول لك " وَ الله أنآ آكل وَ آشرب وَ أشتغل وَ أَصلي وَ أَصوم وَ أزكي وَ أَتصدق ، لكني صرآحة مآنيب مطوع " ،’

أعزآئِي ، إِن أَصل هـَ الكلمة أو بـِ الأحرى هـَ المصطلح لم يعرفه الإِسلآم أبداً ، وَ لم يذكره أي نصٍ مِن النصوص ، لآ آية وَ لآ حديثٍ صَحيح وَ لآ حتى ضَعيف ، وَ لَم يعرفهُ الصَحآبة وَ لآ حَتى التآبعين وَ السلف الصَآلح ، هـَ المصطلح أول مآ ظَهر فِي " الحَركة الشيوعية المآركسية " ،’ فـَ باللهِ عَليكم هَل يُعقل أَن نَطلق عَلى كُلِ مَن رَبى لحيته وَ قصر ثوبه وَ أَصبح مَظهره منسجماً مَع السنة ، هَل يُعقل أن نَطلق عليهِ مُبآشرةً مُسمى " مطوع أو ملتزم" !! ، بدون حَتى الإِلتفآت لـِ مَعآلم التدين الأخرى كـَ الأمآنة وَ الصدق وَ حسن الخلق وَ حفظ الجوآرح وَ العِنآية بـِ صَلآحِ النآس وَ رعآية حقوقهم ..! ،’ إِذاً لمآذآ نتعمد بث السموم المستوردة فِي مجتمعنآ الإِسلآمي ! لِمآذآ نُفرق وَ نُطوأف - إِن صح التعبير - أنفسنآ رَغم أن الإِسلآم جَمعنآ تِحتَ جَمآعة وآحدة .،’

\

" وَ قفآت "

- إِنسآن ثَوبه أطول مِنه بـِ متر ، ذو مَعآصٍ بينة ،‘
- إِنسآن ثوبه وَآصل لـِ نصف سآقه ، وَ لحيته وآصلة لـِ نَصف صَدره ، وَ سوآكه بـِ فمه ،’

الأول / قَد يكون متديناً مِن جهة أُخرى ، فـَ نجده مُبكراً مُكبراً لـِ الصَلوآت ، حَريصاً عَلى الخيرآت ، بآراً بـِ وآلديهِ ، يُنفق نصف مآله فِي سبيلِ الله ،’

الثَآني / يَغتآب وَ يَسعى بـِ النميمة ، يَشتم هَذآ وَ يأذي آخر ، قَد أخذ هَيئته سِتآراً عَلى نفسه ،‘

بـِ الله عَليكم هَل يَلزم كُل مَن ظَهرت عليهِ سمآت السنة ، أن يكون سَآلماً قَلبه حآفظاً لـِ جوآرحه وَ محسناً لـِ خلقه وَ ضآبطاً لـِ نفسه ؟!!

فـَ حينمآ نَصف الآخرين وَ نَقول " هذآ مطوع " وَ " هَذآ غير ملتزم " !!

مآ هُو المِعيآر الحَقيقي هُنآ ؟!!


،

أَعزآئِي ، إِن مَآ أريد أَن أوؤكد عليهِ هُو أنه مِن الخطأ جداً أن تَجد هَذه التسمية عندنآ تَمييزاً وَ تَصنيفاً بينَ النآس ، فـَ نُفرق الجمآعآت وَ نَشطر المُجتمع إِلى طوآئِف ليس لنآ مِنهآ إِلآ الخُسرآنْ ..! ، مآ أَرتجيه حَقاً هُو أَلآ نُسرف كَثيراً فِي استخدآم هـَ الألفآظ المستوردة الدَخيلة ، بَل ألآ نَجعلهآ ديدناً ، فـَ أكبر خسآرة حَدثت هنآ ، هِي الولآء لـِ فِئة وَ البرآء مِن فئة أخرى ،
رَغم أننآ جميعاً " مسلمون " !






::

وِدي