قناة سكاو في الواتساب
 


حسابنا في السناب شاتحسابنا في منصة Xقناتنا في اليوتيوبحسابنا في التيك توكقناتنا في التيليجرامقناة سكاو في الواتساب
 
وصف

العودة   منتديات سكاو > الأقسام الخاصة > الأقسام العامة > جـنـة الـحـرف
التسجيل مشاركات اليوم البحث
   
   


جـنـة الـحـرف لـ إبداعاتكم و إختياراتكم الأدبية

فـي رحـاب الأدب والأدباء ( مقتطفات نثرية / شعرية )

جـنـة الـحـرف

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
  #1  
قديم 12-06-2009, 02:17 PM

Mohannad Najjar Mohannad Najjar غير متواجد حالياً

بايسون

 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الكلية: أخرى
نوع الدراسة: إنتظام
المستوى: منسحب
البلد: جدة
الجنس: ذكر
المشاركات: 473
Post فـي رحـابِ الأدَبِ والأدَباءِ ( مُقتطفَات نثريَّة / شعريَّة )


فِـي رِحَـابِ الأَدَبِ وَالأُدَبَاءِ ( مُقْتَطَفَاتٌ نَثْرِيَّةٌ / شِعْرِيَّةٌ )

جَمْعُ وَإِعْدَادُ وَتَعْلِيقُ/ مُهَنَّدْ عَادِلْ نَجَّارْ


قَرِيبًا بِإِذْنِ اللهِ

( على هذه الصفحة )

التعديل الأخير تم بواسطة Mohannad Najjar ; 12-06-2009 الساعة 02:28 PM.
رد مع اقتباس

 

منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
قديم 12-06-2009, 04:05 PM   #2

طقوس ..~

َ قناعة :) َ

الصورة الرمزية طقوس ..~

 
تاريخ التسجيل: Oct 2008
التخصص: IT
نوع الدراسة: إنتظام
المستوى: متخرج
الجنس: أنثى
المشاركات: 3,220
افتراضي رد: فـي رحـاب الأدب والأدباء ( مقتطفات نثرية / شعرية )

ننتظــــر

 

توقيع طقوس ..~  

 


اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على
عهدك ووعدك ما استطعت أعوذ بك من شر ما صنعت
أبوء لك بنعمتك علي وأبوء لك بذنبي فاغفر لي فإنه لا
يغفر الذنوب إلا أنت
..

 

طقوس ..~ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
قديم 12-06-2009, 04:22 PM   #3

!. روح الغلا .!

حِبُك مَآهِوُ بخَتِياري.~

الصورة الرمزية !. روح الغلا .!

 
تاريخ التسجيل: Oct 2008
التخصص: إدُآرَهُ عَآمُهَ
نوع الدراسة: إنتساب
المستوى: الخامس
الجنس: ذكر
المشاركات: 272
افتراضي رد: فـي رحـاب الأدب والأدباء ( مقتطفات نثرية / شعرية )



على القوه

 

توقيع !. روح الغلا .!  

 

إذْآ ~ رُوٌحَ الُغّلْآ ~ يَهْوٌآكـ ..~ نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
محٌــــدَ وآصْــــلَ مسّتـَـوآكـ..~ نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

 

!. روح الغلا .! غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
قديم 08-07-2009, 01:26 PM   #4

Mohannad Najjar

بايسون

 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
كلية: أخرى
نوع الدراسة: إنتظام
المستوى: منسحب
البلد: جدة
الجنس: ذكر
المشاركات: 473
افتراضي رد: فـي رحـاب الأدب والأدباء ( مقتطفات نثرية / شعرية )

إلى السَادَة الكِرَام أعضاء وعضوات

°·.¸.•°( منتدى طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز )°·.¸.•°

هذا الموضوع فيه -إن شاء الله- بعض الفوائد مع مصادرها

ومن أحب التعليق أو المشاركة فليتفضل مشكورًا

وأنا -إن شاء الله- أنقل هذه الفوائد متى ما جاءت على بالي

لست ملتزما بجدول معين

وحياكم الله وبياكم متابعين أو مشاركين أو مشجعين

ودي واحترامي

....../ مهند

 

Mohannad Najjar غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
قديم 08-07-2009, 01:29 PM   #5

Mohannad Najjar

بايسون

 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
كلية: أخرى
نوع الدراسة: إنتظام
المستوى: منسحب
البلد: جدة
الجنس: ذكر
المشاركات: 473
افتراضي

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
[ اللهُمَّ إنا نَحْمَدُكَ عَلَى مَا عَلَّمْتَ مِنَ البَيَانِ، وَأَلْهَمْتَ مِنَ التِّبْيَانِ. كَمَا نَحْمَدُكَ عَلَى مَا أَسْبَغْتَ مِنَ العَطَاءِ، وَأَسْبَلْتَ مِنَ الغِطَاءِ. وَنَسْتَكْفِي بِكَ الاِفْتِتَانَ بِإِطْرَاءِ المَادِحِ، وَإِغْضَاءِ المُسَامِحِ. كَمَا نَسْتَكْفِي بِكَ الاِنْتِصَابَ لإِزْرَاءِ القَادِحِ، وَهَتْكِ الفَاضِحِ. وَنَسْتَغْفِرُكَ مِنْ سَوْقِ الشَّهَوَاتِ، إِلَى سُوقِ الشُّبُهَاتِ. وَنَسْتَوْهِبُ مِنْكَ تَوْفِيقًا قَائِدًا إِلَى الرُّشْدِ، وَقَلْبًا مُتَقَلِّبًا مَعَ الحَقِّ، وَلِسَانًا مُتَحَلِّيًا بِالصِّدْقِ](1). [ اللَّهُمَّ صَلِّ أَفْضَلَ صَلاَةٍ وَأَكْمَلَهَا، وَأَدْوَمَهَا وَأَشْمَلَهَا، عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ الذِي خَصَّصْتَهُ بِالسِّيَادَةِ العَامَّةِ، فَهُوَ سَيِّدُ العَالَمِينَ عَلَى الإِطْلاَقِ، وَرَسُولِكَ الذِي بَعَثْتَهُ بِأَحْسَنِ الشَّمَائِلِ وَأَوْضَحِ الدَّلاَئِلِ؛ لِيُتَمِّمَ مَكَارِمَ الأَخْلاَقِ](2).



أمَّا بَعْدُ؛ فَهِذِهِ فَوَائِدٌ مُقْتَطَفَة، اِنْتَقَيْتُهَا بِعَنَايَةٍ، اِسْتَوْقَفَتْنِي أَوْ اِسْتَوْقَفَنِي مَعْنًى فِيهَا، رَغِبْتُ فِي تَقْيِيدِهَا لاِسْتِذْكَارِهَا، وقد قيل:
العِلمُ صَيْدٌ والكِتَابَةُ قَيْدُهُ = قَيِّدْ صُيُودَكَ بِالحِبَالِ الوَاثِقَةِ

وَلَمَّا كَانَتْ مَوَارِدُ العِلْمِ وَفِيرَة، وَمَنَابِعُهُ مُتَنَوِّعَة وَفِيرَة، ضَيَّقْتُ هَذِهِ الكُنَّاشَة(3) إِلَى خُصُوصِ مَا اِنْتَقَيْتُهُ مِنْ كُتُبِ الأَدَبِ وَالأُدَبَاءِ.

[لَقَدْ نَثَرْتُ هَذِهِ الفَوَائِدَ كَمَا اِتَّفَقَتْ مِنْ غَيْرِ تَرْتَيبٍ وَلاَ جَمْعِ الشَّبِيهِ إِلَى مَا يُشْبِهِ، إِذْ رَأَيْتُ ذَلِكَ أَنْشَطُ لِلْقَارِئِ، وَأَبْعَثُ لَهُ عَلَى مُتَابَعَةِ القِرَاءَةِ](4)، [فَقَدْ تَمِلُّ النَّفْسُ مِنْ مَوْضُوْعٍ وَاحِدٍ يَتَتَابَعُ فِيهِ الكَلاَمُ عَلَى نَسَقٍ وَاحِدٍ، وَلَكِنَّهَا تَنْشَطُ حِينَ تَنْتَقِلُ مِنْ مَعْنًى إِلَى مَعْنًى، كَمَا تَنْشَطُ النَّفْسُ حِينَ تَنْتَقِلُ فِي الحَدِيقَةِ مِنْ زَهْرَةٍ إِلَى زَهْرَةٍ، وَمِنْ ثَمْرَةٍ إِلَى أَخْرَى](5).

هَذَا وَقَدْ كُنْتُ أُقَدِّمُ رِجْلاً وَأُؤَخِّرُ أُخْرَى، مُتَرَدِّدًا فِي هَذَا الجَمْعِ، فَلَسْتُ أَجْهَلُ قَوْلَ مَنْ قَالَ: « مَنْ أَلَّفَ كِتَابًا أَوْ قَالَ شِعْرًا فَإِنَّمَا يَعْرِضُ عَلَى النَّاسِ عَقْلَهُ. فَإِنْ أَصَابَ فَقَدْ اِسْتَهْدَفَ، وَإِنْ أَخْطَأَ فَقَدْ اِسْتَقْذَفَ » وَلاَ قَوْلَ مَنْ قَالَ: « لاَ يَزَالُ المَرْءُ فِي فُسْحَةٍ مِنْ أَمْرِهِ مَالَمْ يَقُلْ شِعْرًا أَوْ يُؤَلِّفُ كِتَابًا » .

عَلَى أَنِّي بِحَمْدِ اللهِ لاَ أَدْخُلُ مَيْدَانًا لَسْتُ مِنْ فُرْسَانِهِ، وَلاَ أَتَشَبَّعُ بِمَالَمْ أُعْطَ. فَلَيْسَ لِي هَاهُنَا إِلاَ الجَمْعُ وَالاِنْتِقَاءْ، وَالتَّعْلِيقُ بِمَا يُنَاسِبُ. وَصَدْرِيْ رَحْبٌ لاِنْتِقَادِ أَيِّ نَاقِدٍ أَوْ تَعْلِيقِهِ.

وَأَرْجُو لِقَارِئِي الكَرِيم أَنْ لاَ يَبْخَلَ عَلَيَّ بِدَعَوَاتِهِ لِي بِالصَّلاَحِ وَالهِدَايَةِ وَحُسْنِ الخَاتِمَةِ. وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا وَمَوْلاَنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ الطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِينَ وَصَحْبِهِ الأَكْرَمِينَ وَالحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينْ.
مهند عادل نجار
منتصف رجب عام 1430هـ بجدة.


______________________________
(1) اقتباس من: «مقامات الحريري»، أبي القاسم الحريري المتوفى510هـ، طبعة دار الكتب العلمية، (ص9).
(2) اقتباس من: «وسائل الوصول إلى شمائل الرسول»، الأديب الشيخ يوسف النبهاني المتوفى1350هـ، طبعة دار المنهاج، (ص27).
(3) الكناشة: أوراق تجعل كالدفتر يقيد فيها الفوائد والشوارد للضبط. انظر: «تاج العروس من جواهر القاموس»، الحافظ محمد مرتضى الزبيدي المتوفى1205هـ، طبعة دار الفكر عام1414هـ، (ج9 ص189).
(4) اقتباس من: «القلائد من فرائد الفوائد»، العلامة الدكتور مصطفى السباعي المتوفى1384هـ.
(5) اقتباس من: «هكذا علمتني الحياة»، العلامة الدكتور مصطفى السباعي المتوفى1384هـ، دار الوراق، (ص8).

 

Mohannad Najjar غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
قديم 08-07-2009, 01:30 PM   #6

Mohannad Najjar

بايسون

 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
كلية: أخرى
نوع الدراسة: إنتظام
المستوى: منسحب
البلد: جدة
الجنس: ذكر
المشاركات: 473
افتراضي رد: فـي رحـاب الأدب والأدباء ( مقتطفات نثرية / شعرية )

(1)

«الأدب والأديب» للأديب مصطفى صادق الرافعي

كتبَ الأديبُ الكبيرُ الأستاذ مصطفى صادق الرافعي المتوفى1356هـ _رحمه الله تعالى_ مقالةً رائعةً في معنى «الأدبِ والأديبِ» في كتابِه «وحيُ القلمِ» الذي هو مجموعُ مقالاتِه التي كانت تُنشَرُ له في «مجلةِ الرسالةِ» . ومقالتِه «الأدبِ والأديبِ» تقعُ في الجزءِ الثالثِ («وحي القلم» ج3 :ص202 طبعة المكتبة العصرية).

وأحببتُ هنا أن أنقلَ بعضَ كلامِ الأستاذِ في معنى «الأدبِ والأديب»، وفائدةُ قراءةِ كلامِ الأستاذِ أكثرُ من مجردِ القراءةِ العابرةِ لفكرِ مثقفٍ أو أديب، بل الفائدةُ في اقتناصِ أسلوبِه والتمتعِ باختيارِه المفردات وترسُّلِه في كلامِه. ولا أخالُ طالبَ المعرفةِ إلا قارئاً النصَّ مرتينِ أو أكثرَ.

يقولُ الأستاذ:
(( الغرضُ الأولُ لِلأدبِ المُبينِ أنْ يَخلقَ لِلنفسِ دُنيا المعاني الملائمةِ لتِلك النزعةِ الثابتةِ فيها إلى المجهولِ وإلى مجازِ الحقيقة، وأن يُلقيَ الأسرارَ في الأمورِ المكشوفةِ بِمَا يتخيَّلُ فيها، ويردَّ القليلَ منَ الحياةِ كثيراً وافياً بِمَا يُضاعِفُ من معانيه، ويتركَ الماضيَ منها ثابتاً قارًّا بِمَا يخلِّدُ من وصفِه، ويجعلَ المؤْلِمَ منها لذيذاً خفيفاً بِمَا يَبُثُّ فيهِ منَ العاطِفَة، والمملولَ ممتعًا حُلْواً بِمَا يكشِفُ فيهِ منَ الجمالِ والحِكْمة؛ ومَدارُ ذلك كلِّهِ على إيتاءِ النفسِ لذَّةَ المجهولِ التي هيَ في نفسِها لذَّةٌ مجهولةٌ أيضاً؛ فإنَّ هذه النفسَ طُلَعَةٌ متقلبة، لا تبتغي مجهولاً صِرْفاً ولا معلوماً صِرْفاً، كأنها مُدْرِكةٌ بفطرتِها أن ليسَ في الكونِ صريحٌ مطلقٌ ولا خفيٌّ مطلق؛ وإِنَّما تبتغي حالةً ملائمةً بين هذين، يثورُ فيها قَلَقٌ أو يسكنُ منها قلق. )) اهـ كلام الأستاذ.

ثمَّ يقولُ الأستاذُ في تعريفِ «الأديب» :
(( لو أردْتَ أن تُعرِّفَ الأديبَ من هو، لَمَا وجدَتْ أجمعَ ولا أدقَّ في معناهُ من أنْ تُسميَهُ الإنسانَ الكونيّ، وغيرُهُ هو الإنسانُ فقط؛ ومن ذلك ما يبلغُ من عُمْقِ تأثُّرِهِ بِجَمَالِ الأشياءِ ومعانيها، ثُمَّ ما يقعُ مِن اتِّصالِ الموجوداتِ بِهِ بِآلامِها وأفراحِهِا؛ إذْ كانَتْ فيهِ مع خاصيةِ الإنسانِ خاصيةُ الكونِ الشامل، فالطبيعةُ تُثبِتُ بِجمالِ فَنِّهِ البديعِ أنَّهُ منها .. )) الخ كلامِه.

ثمَّ يقولُ الأستاذُ:
(( وهو إنسانٌ يُدلّهُ الجمالُ على نفسِهِ لِيدلَّ غيرَهُ عليه، وبذلكَ زِيدَ على معناهُ معنًى، وأُضيفَ إليهِ في إحساسِهِ قوّةُ إنشاءِ الإِحساسِ في غيرِه .. )) الخ كلامِه.

ويقولُ الأستاذُ:
(( وفصْلُ ما بينَ العالِمِ والأديب، أنَّ العالِمَ فِكْرة، ولكنَّ الأديبَ فِكْرةٌ وأُسلوبُها؛ فالعلماءُ هم أعمالٌ متَّصِلَةٌ متشابِهَةٌ يُشارُ إليهم جملةً واحدة، على حين يُقالُ في كلِّ أديبٍ عبقريّ: هذا هو، هذا حدُّه؛ وعِلْمُ الأديبِ هوَ النفسُ الإنسانيَّةُ بِأَسرارِها المتَّجِهَةِ إلى الطبيعة، والطبيعةُ بِأسرارِها المتَّجِهَةِ إلى النفس .. )) الخ كلامِه.

هذهِ بعضُ المقتطفاتِ -وليسَتْ تلخيصاً- مِن مقالةِ «الأدبِ والأديبِ» للأستاذ الرافعي _رحمَهُ اللهُ تعالى_ ، وكثيرٌ مِنْ مقالاتِه تدورُ حولَ هذهِ المعانِي. ولا داعيَ للإطالةِ أكثرَ، وباللهِ التوفيقُ.

 

Mohannad Najjar غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
قديم 08-07-2009, 01:26 PM   #7

Mohannad Najjar

بايسون

 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
كلية: أخرى
نوع الدراسة: إنتظام
المستوى: منسحب
البلد: جدة
الجنس: ذكر
المشاركات: 473
افتراضي رد: فـي رحـاب الأدب والأدباء ( مقتطفات نثرية / شعرية )

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة II 5o5a II مشاهدة المشاركة
ننتظــــر
خ ـوخآ
متابعتكِ تهمني ! شكرًآ لمرورك آلكريم
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة !. روح الغلا .! مشاهدة المشاركة

على القوه
أخي آلكريم أسعدني مرورك ودعوتك المباركة

 

Mohannad Najjar غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
قديم 08-07-2009, 04:28 PM   #8

Mohannad Najjar

بايسون

 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
كلية: أخرى
نوع الدراسة: إنتظام
المستوى: منسحب
البلد: جدة
الجنس: ذكر
المشاركات: 473
افتراضي رد: فـي رحـاب الأدب والأدباء ( مقتطفات نثرية / شعرية )


(2)

أبياتٌ مِنْ مُعَلَّقَةِ «زُهَيْرِ ابنِ أَبِي سَلمَى» كُلُّ بَيْتٍ مِنْهَاً حِكْمَةٌ

هذه الأبيات من آخرِ مُعَلَّقَةْ زُهَيْر ابن أبي سَلمَى ، ويُمثِّلُ كُلَّ بَيْتٍ مِنْهَا حِكْمَةٌ، يَقُولُ الشَّاعِرُ :
سَئِمْـتُ تَكَالِيْفَ الحَيَاةِ وَمَنْ يَعِـشُ = ثَمَانِيـنَ حَـوْلاً لا أَبَا لَكَ يَسْـأَمِ
وأَعْلـَمُ مَا فِي الْيَوْمِ وَالأَمْسِ قَبْلَـهُ = وَلكِنَّنِـي عَنْ عِلْمِ مَا فِي غَدٍ عَـمِ
رأَيْتُ المَنَايَا خَبْطَ عَشْوَاءَ مَنْ تُصِبْ = تُمِـتْهُ وَمَنْ تُخْطِىء يُعَمَّـرْ فَيَهْـرَمِ
وَمَنْ لَمْ يُصَـانِعْ فِي أُمُـورٍ كَثِيـرَةٍ = يُضَـرَّسْ بِأَنْيَـابٍ وَيُوْطَأ بِمَنْسَـمِ
وَمَنْ يَجْعَلِ المَعْروفَ مِنْ دُونِ عِرْضِهِ = يَفِـرْهُ وَمَنْ لا يَتَّقِ الشَّتْـمَ يُشْتَـمِ
وَمَنْ يَكُ ذَا فَضْـلٍ فَيَبْخَلْ بِفَضْلِـهِ = عَلَى قَوْمِهِ يُسْتَغْـنَ عَنْـهُ وَيُذْمَـمِ
وَمَنْ يُوْفِ لا يُذْمَمْ وَمَنْ يُهْدَ قَلْبُـهُ = إِلَـى مُطْمَئِـنِّ البِرِّ لا يَتَجَمْجَـمِ
وَمَنْ هَابَ أَسْـبَابَ المَنَايَا يَنَلْنَـهُ = وَإِنْ يَرْقَ أَسْـبَابَ السَّمَاءِ بِسُلَّـمِ
وَمَنْ يَجْعَلِ المَعْرُوفَ فِي غَيْرِ أَهْلِـهِ = يَكُـنْ حَمْـدُهُ ذَماً عَلَيْهِ وَيَنْـدَمِ
وَمَنْ يَعْصِ أَطْـرَافَ الزُّجَاجِ فَإِنَّـهُ = يُطِيـعُ العَوَالِي رُكِّبَتْ كُلَّ لَهْـذَمِ
وَمَنْ لَمْ يَذُدْ عَنْ حَوْضِهِ بِسِلاحِـهِ = يُهَـدَّمْ وَمَنْ لا يَظْلِمْ النَّاسَ يُظْلَـمِ
وَمَنْ يَغْتَرِبْ يَحْسَبْ عَدُواً صَدِيقَـهُ = وَمَنْ لَم يُكَـرِّمْ نَفْسَـهُ لَم يُكَـرَّمِ
وَمَهْمَا تَكُنْ عِنْدَ امْرِئٍ مَنْ خَلِيقَـةٍ = وَإِنْ خَالَهَا تَخْفَى عَلَى النَّاسِ تُعْلَـمِ
وَكَاءٍ تَرَى مِنْ صَامِتٍ لَكَ مُعْجِـبٍ = زِيَـادَتُهُ أَو نَقْصُـهُ فِـي التَّكَلُّـمِ
لِسَانُ الفَتَى نِصْفٌ وَنِصْفٌ فُـؤَادُهُ = فَلَمْ يَبْـقَ إَلا صُورَةُ اللَّحْمِ وَالـدَّمِ

 

Mohannad Najjar غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
قديم 18-07-2009, 03:42 AM   #9

Mohannad Najjar

بايسون

 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
كلية: أخرى
نوع الدراسة: إنتظام
المستوى: منسحب
البلد: جدة
الجنس: ذكر
المشاركات: 473
Post رد: فـي رحـاب الأدب والأدباء ( مقتطفات نثرية / شعرية )

(3)

« وَصْفُ الصَّدِيقِ » لاِبْنِ المُقَفَّعِ

عبدُ اللهِ ابنِ المقفعِ المتوفى145هـ. مِنْ أكابرِ الأدباءِ والفصحاءِ والبلغاءِ والكُتَّابِ. لَهُ الروايةُ المعروفة «كَلِيلَة ودَمْنَة».

أقتَبِسُ لَكُمْ من كِتَابِهِ «الأدبِ الكبيرِ» هذهِ الكلمةُ في وَصْفِ الصَّدِيقِ(1). قالَ (ص124 - طبعةُ دارِ الجيلِ) :
وإنِّي مُخبِرُكَ عن صاحبٍ لي كانَ من أعظمِ الناسِ في عيني. وكان رأسُ ما أَعْظَمَهُ في عينيَ صِغَرَ الدنيا في عينِه.

كانَ خارِجاً من سلطانِ بطنِه، فلا يشتهِي ما لا يجدُ، ولا يُكثِرُ إذا وجَدَ.

وكانَ خارجاً من سلطانِ فَرْجِه، فلا يدعو إليْه ريبةً، ولا يستخفّ له رأياً ولا بَدَناً.

وكانَ خارجاً من سلطانِ لسانِه، فلا يقولُ ما لا يَعلَمُ، ولا يُنازعُ في ما يَعلَمُ.

وكانَ خارجاً من سلطانِ الجهالةِ، فلا يُقْدِمُ أبداً إلاَّ على ثقةٍ بمنفعةٍ.

كانَ أكثرَ دهرِه صامتاً. فإذا نَطَقَ بَذَّ الناطِقِينَ.

كانَ يُرَى مُتضاعِفاً مُستضعَفاً ، فإذا جاءَ الجِدُّ فهو اللَّيْثُ عادِياً.

كانَ لا يَدخُلُ في دعوى، ولا يشتركُ في مِراءٍ، ولا يُدْلي بِحُجَّةٍ حتى يرى قاضياً عدلاً وشهوداً عُدولاً.

وكانَ لا يَلومُ أحداً على ما قد يكونُ العُذْرُ في مِثلِهِ حتى يَعلَمَ ما اعتذارُه.

وكانَ لا يشكو وَجعاً إلاَّ إلى مَنْ يرجو عنده البُرْءَ.

وكانَ لا يستشيرُ صاحباً إلاَّ مَنْ يرجو عنده النصيحةَ.

وكانَ لا يتبرَّمُ، ولا يتسخَّطُ، ولا يتشهَّى، ولا يتشكَّى.

وكانَ لا يَنْقِمُ على الوَليِّ، ولا يغفلُ عن العدُوِّ، ولا يَخُصُّ نفسَه دونَ إخوانِه بشيءٍ من اهتمامِه وحيلتِه وقُوَّتِه.

فعليكَ بهذهِ الأخلاقِ إِذَا أطَقْتَ، ولن تُطيقَ، ولكنَّ أَخْذَ القليلِ خيرٌ من تَرْكِ الجميعِ(2).

______________________________
(1) «الأدبُ الكبيرُ» لابنِ المقفعِ قرأتُهُ. واستوقَفَني فيهِ الكثيرُ مما قد أَقْتَبِسهُ إنْ شاءَ اللهُ. أما الذي لفتَ نظري لخصوصِ هَذَا النصِّ فِلأنَّهُ مُقَرَّرٌ ضِمْنَ مادَّةِ «الأدبِ» للصفِّ الثاني ثانوي الفصلُ الدراسيُّ الأولُ. انظُر: ص79 طبعة 1428هـ/1429هـ وزارة التربية والتعليم بالمملكة العربية السعودية.
تنبيه/ فَصَلْتُ الجُمَلَ كُلَّ واحِدَةٍ في سَطْرٍ لِتَسْهِيلِ قراءةِ النصِّ.
(2) ترى تعبيرَ ابنَ المقفعِ "أخذَ القليلِ خيرٌ مِنْ تَرْكِ الجميعِ" وهُوَ على نَمَطِ الحِكْمَةِ المعروفةِ: "مالاَ يُدْرَكُ كُلَّهُ لا يُتْرَكُ جُلَّهُ".

 

Mohannad Najjar غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
قديم 03-09-2009, 03:01 PM   #10

Mohannad Najjar

بايسون

 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
كلية: أخرى
نوع الدراسة: إنتظام
المستوى: منسحب
البلد: جدة
الجنس: ذكر
المشاركات: 473
افتراضي رد: فـي رحـاب الأدب والأدباء ( مقتطفات نثرية / شعرية )

(6)

الشيخ علي الطنطاوي و« فن الكلام » !

فقيهُ الأدُباءِ وأَديبُ الفقهاءِ(1) العلاَّمةُ الأديبُ الشيخُ علي الطَّنطَاوِي المتوفى 1420هـ _رحمه الله تعالى_.

للأستاذِ الطنطاوي _رحمه الله تعالى_ عدداً من المؤلفاتِ الممتعةِ، وقَدْ امتَازَتْ مِنْ بَيْنِ غَيْرِهَا مِنَ المؤلفاتِ بأسلوبِه السَّلسِ الممتعِ الجذَّابِ، منها: « الذكرياتُ » في ثماني أجزاءٍ، و« تعريفٌ عامٌ بدينِ الإسلامِ » و « صُوَرٌ وَخَوَاطِرٌ » و « نُورٌ وَهِدَايَةٌ » و« رِجَالٌ مِنَ التَّارِيخِ » و« مَعَ النَّاسِ » و« مِنْ حَدِيثِ النَّفْسِ ». وغيرِها.

أقتبسُ هنا بعضَ كلامِ الأستاذِ _رحمه الله تعالى_ في « فَـنِّ الكَـلاَمِ » وبهذا العنوانُ مقالَتُه الأخيرةُ في كتابِ « صورٌ وخواطرٌ ».

يحكي الأستاذُ _رحمه الله تعالى_ عن سببِ كتابتِه في هذا الموضوع فيقول (ص374 - الطبعة السابعة) :

(( زارني الليلة البارحة صديق لي فاستقبلته واعتذرت إليه بأني مشغول، عندي مقالة، قال: كل يوم مقالة، أو حديث؟ متى تنتهي هذه المقالات وهذه الأحاديث ؟ . .

قلت : حتى أنتهي أنا . . .
قال : إنك تنشر باستمرار من أربعين سنة(2) فمن أين تجيء بهذه الموضوعات كلها ؟

قلت: أسمع كلمة من تكلم، أو أبصر مشهداً في طريق، فأديرُ ذلك في ذهني; ولا أزالُ أولِّدُ من الكلمة كلمة، ومن المشهد مشهداً حتى يجيء من ذلك حديث أو مقالة.
قال: أرني كيف تصنع حتى أتعلم!

فضحكتُ وقُلتُ: إنها عملية تتم في ذهني لا في يدي، فكيفَ أُريكَ مالا يُرى ؟

وكنا قد شربنا القهوة ولكني لم أكتفِ بها ووجدت أنها لا تزالُ بي رغبة إلى الشاي وأنا كالإنكليز (في هذه فقط) أشرب الشاي في الصباح وفي الأصيل وفي الليل لا أنتهي منه حتى أعود إليه.

فقلت للبنت: قولي لأمك أن بابا يسألك: هل من آداب الضيافة أن نقدمَ الشايَ بعدَ القهوةِ ؟
فذهبت فقالت لها: بابا عاوز شاي.

قلت له: «أسمعت؟ هذا موضوع حديث»
قال متعجباً: هذا؟

قلت: نعم. لقد بعثتُها لتنقلَ إليها عبارة معناها إني أريد شاياً. ولكني جعلتها نكتة(3) لطيفة، ليس فيها أمر وليس فيها جفاء. . . فأضاعت البنت هذه المزايا كلها حين بلغتها المعنى المجرد جافاً قاسياً كأنه أمر عسكري.
أفلا يوحي إليكَ هذا بشيءٍ ؟
فنظر وقال: لا!

قلت: أما أنا فقد ذكرني بقصة الأمير الذي رأى رؤيا مزعجة فدعا بمن يعبرها له، فقال له: تفسيرها أنها ستموت أسرتك كلها، فغضب الملك وأمر به فجلد عشر جلدات وطرد. ودعا آخر، فقال له . . . أيها الأمير إن تعبير رؤياك واضح أنك أطولُ عمراً من أسرتِكَ كلها.
فسر الأمير وأمر أن يُعطَى عشرةَ دنانيرٍ.
والمعنى واحد ولكن هذا قذف به في وجه الأمير عارياً صلداً كأنه يقذِفه بحجر; فخرج مضروباً. وذلك لفه بثوبٍ جميلٍ من حُسْنِ التعبير، وقدمه إليه بيمينه برفقٍ وتعظيمٍ فخرجَ بالجائزةِ.
إن هذا هُوَ الموضوعُ؟

قال: إني لم أفهم شيئاً إلى الآن؟ فما هو الموضوع؟
قلت: فن الكلام . )) انتهى.

ثم يقول الأستاذ _رحمه الله تعالى_ (ص376) :
(( إن الإنسانَ كما يقولونَ حيوانٌ ناطقٌ، وليسَ النطقُ أن يُخرِجَ الحروفَ ويصفَّ الكلامِ، بل أن يعرفَ كيفَ يتكلمُ. ورُبَّ كلمةٍ تُدخِلُ الجنةَ، وكلمةٌ تُدخِلُ النارَ، وكلمةٌ أنجَت من القتلِ، وكلمةٌ دفعَت صاحبَها إلى القتلِ. ورُبَّ صاحبِ حاجةٍ عندَ وزيرٍ أو كبيرٍ، عَرِفَ كيفَ يطلبُها فقُضِيَت له، وآخرٌ طلبَها فلمْ يصِلْ إليها. وكثيراً ما كانَ يقصدُني أربابُ الحاجاتِ يسألونَني أن أكلمَ لهم من أعرفُ من الوزراءِ والكبراءِ وأنا أكرَهُ أن أسألَ في حاجةٍ لي أو لغيري، فكنتُ أعتذرُ إليهم ولكني أفيدُهُم فائدةً أكبرَ مِنْ وساطتي، هي أن أُلقِّنَهم الكلامَ الذي يقولونَهُ للوزيرِ أو للكبيرِ ولولا أن الوقتَ يضيقُ عَنِ التمثيلِ لضَرَبتُ لذلك أمثالاً.
وفي كتبِ الأدبِ العجائبَ في هذا البابِ ولعلي أعود إلى الكلامِ فيها يوماً. )) انتهى.

ثمَّ يواصلُ كلامَه الأستاذُ بكلامٍ مِنْ أنْفَسِ ما يُقالُ:
(( ...وهذا فَنٌّ لا يُتَعَلَّمُ تعلماً ولكن يُوصَلُ إليهِ بالقلبِ الذكيِّ، وبأن تَعرِفَ خُلُقَ مَنْ تكلِّمَه والطريقَ إلى نفسِهِ. وكل نفسٍ لها بابٌ، وإليها طريقٌ، لم يخلقَ اللهُ نفساً مغلقة لا بابَ لها، فهذا يُدخَلُ إليه من بابِ التعظيمِ، وهذا من بابِ العاطفةِ، وهذا من بابِ المنطقِ، وهذا من بابِ التهديدِ والتخويفِ، وهذا يزعجُه التطويلُ ويحبُّ الاختصارَ، وهذا يؤثرُ الشرحَ والبيان. ولا بدَّ لك من قبلِ أن تكلمَ أحداً أن تعرِفَ من أيِّ بابٍ من هذهِ الأبوابِ تدخُلُ عليهِ. )) انتهى.

ثم يقولُ الأستاذُ _رحمه الله تعالى_ (ص378) :
(( ليستِ العبرةُ بألفاظِ الكلامِ فقط، بل باللهجةِ التي يُلْقَى بها هذا الكلامُ، والتحيةُ إن أُلْقِيَت بلهجةٍ جافةٍ كانت شتيمةٌ، والشتيمةُ إن أُلْقِيَت بلهجةِ حُبٍّ كانت تحيةً، والولدُ الصغيرُ يعرفُ هذا بالفطرةِ. إن قلتَ وأنتَ ضاحكٌ: (أخ يا خبيث) سُرَّ وابتسم، وإن قلتَ وأنتَ عابسٌ مهدِّدٌ: (تعال يا آدمي يا منظوم) خافَ وهَرَب )) انتهى.

ويختمُ الأستاذُ مقالتَه -بعدَ مواقفٍ طريفةٍ وأمثلةٍ من واقعِ الحياةِ على ارتباطِ الأسلوبِ واللهجةِ بمعنى الكلامِ- (ص382) :
(( إِنَّ مِنْ أماراتِ الحُكْمِ على شخصيَّةِ الإنسانِ لَهْجَةُ كلامِه، فمَنْ كانَ يتكلَّمُ بصوتٍ هادئٍ ولهجةٍ مُتَّزِنَةٍ، وحُرُوفٍ واضحةٍ، كانَت له شخصيّةُ المهذَّبُ النبيلُ. ومَنْ كانَ مُرْتَفِعَ الصَّوْتِ، حادَّ اللَّهْجَةِ، يتشدَّقُ في كلامِه أو يمطُّ الحروفَ، لم تكُنْ له هذهِ الشخصيَّةِ. وقَدْ ترى امرأة جميلةَ الوجهِ وأخرى دُونَها جمالاً، ثم تسمَعُ كلامهَما، فتجدُ صوتَ الأولى خشناً ولهجتها قاسيةً، وهي مسترجِلَةٌ في نطقِها، وتجدُ للثانيةِ صوتاً رقيقاً، ولهجةً ناعمةً، ونغمةً حبيبةً، فيزيدُ في عيْنَيْكَ جمالُها حتى لتجدُها أجمَلُ من صاحبتِها، بَلْ ربما شوَّهَ كلامُ الأولى صورتَها في بصرِك حتى رأيتَ جمالُها قُبْحاً. )) انتهى.


______________________________
(1) في سببِ هذهِ التسميةِ; قالَ الدكتورُ يوسفُ القرضاويُّ في كتابِه « في وداعِ الأعلامِ » (ص48 - طبعة 1424هـ) :
(( كانَ الإمامُ أبو محمد بن قتيْبة مِنْ أئمَّةِ القرْنِ الثالثِ الهجْريِّ، وكانَ موسوعيُّ الثقافةِ، كما يدلُّ على ذلكَ إنْتاجُه الغزيرُ والمتميزُ في اللغةِ والأدبِ، والتاريخِ، وعلومِ القرآنِ والحديثِ. وكانوا يعدونَه خطيبَ أهلِ السنةِ المدافعِ عنهُم، كما كانَ الجاحظُ يعدُّ خطيبَ المعتزلةِ، كما أطلقوا عليه لقباً معبراً عنه بحق، هو: أديبُ الفقهاءِ، وفقيهُ الأدباءِ!
وإني أرى هذا اللقبَ أو هذا الوصفَ جديراً أنْ يطلقَ على علامتِنا الشيخ علي الطنطاوي، الذي كان ينحو سبعين سنة من عمرِه المبارك الذي بلغ التسعين، مشعلاً من مشاعلَ الهدايةِ ونجماً من نجومِ التنويرِ، ولساناً من ألسنةِ الصدقِ، وداعيةً من دعاةِ الحقِّ والخيرِ والجمالِ، وكانَ يجمعُ في عظاتِه بيْنَ العلمَ والأدبِ، أو بيْنَ الإقناعِ والإمتاعِ. )) انتهى كلام الأستاذ القرضاوي.

(2) علَّقَ الأستاذُ الطنطاوي _رحمه الله تعالى_ في هذا الموضع:
(( لي في سنة 1347هـ مقالات في مجلة الزهراء التي كانت تصدر في القاهرة وكانت المجلة الأدبية الأولى، ولي مقدمة بكتاب الظراف والمتماجنين لابن الجوزي، وكتاب المطالع النصرية وقد طبعا سنة 1347هـ. )) انتهى.
قلتُ: فالشيخُ الطنطاوي من جيلٍ كبيرٍ ومِنْ رُوَّادِ الأدب في تلكَ الفترةِ الغنيةِ. وتجدُ في أعدادِ مجلةِ الرسالةِ عام 1355هـ -أو أقدم-، مقالات للشيخ الطنطاوي بجوار الأسماء المعروفة التي كانت تكتب في الرسالة تلك الفترة: «أحمد حسن الزيات»، «مصطفى صادق الرافعي»، «إبراهيم عبد القادر المازني»، «عباس محمود العقاد»، . . . الخ.

(3) قال الجرجاني في « التعريفات » :
(( النكتةُ هي مسألةٌ لطيفةٌ أُخرِجَت بدقةِ نظرٍ وإمعانٍ، وسُمِّيَت المسألةُ الدقيقةُ: نكتةٌ، لتأثيرِ الخواطرِ في استنباطِها )) انتهى بتصرفٍ يسيرٍ.

 

Mohannad Najjar غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


الساعة الآن 07:38 AM


Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education

أن كل ما ينشر في المنتدى لا يمثل رأي الإدارة وانما يمثل رأي أصحابها

جميع الحقوق محفوظة لشبكة سكاو

2003-2025