نظرات بريئة

[قانع]

إستغل الطفل - الذي لم ييلغ سنة من عمره - وجود والديه بقربه وبدأ يرسل نظرات وضحكات بريئة اليهما الذين بدورهما لاحظا ذلك فبادلوه الضحك واللعب ، وأثناء ذلك أخذت امه ترمقه بنظرات الاعجاب والحنان، بينما والده شد فكره ضحكات طفله التي تشع منه نظرات البراءة والطهر التي لم تتلوث بعد بأفكار المجتمع، ودون ان يشعر دخل الأب في عالم اللاوعي، وانفصل عن واقعه المحيط به،
وهو يتذكر أيام طفولته وكيف مرت مراحل الطفولة وكيف قضاها بين اللعب والنوم، إلى أن جاء ذلك اليوم وأنا أغط في نوم عميق وفي عالم الاحلام، وبينما ذلك فإذا بأحدهم ينتزعني من النوم انتزاعا، فإذا بها أمي قد أيقظتني في الصباح الباكر وسلبت مني حلمي فانزعجتُ لذلك ورجعت لأكمل نومي ، ولكن شدني كلامها وهي تقول لي هيا يا ولدي اليوم يومك، اليوم اولى خطوات المرحلة الثانية من مراحل تعليمك، الذي كنت تطبقه معنا عمليا سوف تتعلمه نظريا في المدرسة، نظرت اليها ببلاهة فلم استوعب ما قالته لي ولكن مع ذلك تذكرت المدرسة فقمت نشيطا فرحا مبسوطا وطار النوم في لحظة فهذا اليوم الذي طالما انتظرته لأحمل الشنطة كباقي اخوتي. ومرت ا لأيام ابتدائي ومتوسط وتخرجنا من الثانوية وها انا ذا الان سألتحق بالتعليم العالي حيث كانت مرحلة فاصلة بينها وبين المراحل السابقة، شعرت ان الجامعة عالم آخر ونظام لا يمت الى المراحل الدارسية السابقة بصلة غير بعض العلم البسيط الذي لا يتعدى عشرة في المائة ومما نحتاجه في حياتنا العملية.

هناك حيث بدأت المرحلة الفاصلة كنت اشعر بأن مرحلة الحياة الحقيقية قد بدأت وبدأت معها تتفتح المدارك لأبعاد أخرى و زاوية اخرى من زوايا الحياة
في خلال الـ 18 عاما السابقة ومع كل مرحلة من مراحل التعليم نختلط مع الزملاء و نتعلم ما هو مفيد وما هو قبيح وفي كل مرحلة نتعلم ما هو الصح وما هو الخطأ فيبدأ فكرنا بتنقيتها وتصفيتها من بعض السلوكيات وتتشبث بها بعض السلوكيات ونكبر وتكبر معنا احلامنا، و ها أنا ذا الان وقد وقفت على عتبة باب الجامعة وقد أخذت من ثقافة المجتمع الشيء الكثير ، وبالمقابل نظراتي الى الخلق تغيرت، فلم أعد ارسل تلك النظرات والضحكات البريئة كما كنت أرسلها وأنا طفل وجميع من كان حولي يضحكون.

وبينما الاب على ذلك من الشرود الذهني فإذا زوجته تفاجأه بهمسة - ترجعه الى وعيه – قائلة له أنظر الى عيني طفلك ما يشبه عيني؟!!! نظرا اليها ولا زال أثر الشرود الذهني عالقا به ولكنه أومأ برأسه مبتسما موافقا لها. وأعاد نظره الى الطفل مرة أخرى فلا زالت عينا طفله تبرقان بالفرح والبراءة فلازالت مليئة بالبراءة . فأخذ الاب نفسا عميقا وتنهيدة طويلة " إيييييييييه " ثم قال عقلك الآن فارغا، فبماذا سيمتلىء غدا؟الله يعنني على تربيتك.

وبدأ هذا الاب ومن خلال ما استفاد من تجارب حياته وضع خططا لحياة ابنه يخالف الطريقة التي ترباها – وقال في نفسه طالما ان عقل ابني فارغا الآن لأستغل الفرصة وأجعل له خططا ومنهجا معينا يساعد على بناء عقله الفارغ بمبادىء وثقافة و اسير معه قبل ان يشتد عوده ويخرج من سيطرتي فكتب هذه التساؤلات :

نظرتنا الى الطفل وعقله الفارغ؟

مدى قابلية الطفل للتعلم التعليم الذي نرجوا فيه بأن يتأسس تأسيسا صحيحا؟

مدى قدرتنا على استغلال الطفل وهو صغير كيف نحببه الى ان يتثقف؟ هل يا ترى سهلة ؟

محاور النقاش مفتوح

ارجو ان تستمتعوا بها

تحياتي اليكم

[اللهم اعطهم مايتمنونه لي]

موضوع رائع جددددداً
لي عوده هُنـاا بإذن الله ..

[سملّق :)]

ماراح أقول لك موضوع رائع < لانك بالاحرى طفشت منها .. تنقال لك في كل موضوع ..

لكن لك كل الشكر والتقدير على هالموضوع

سبحان الله ، تفكير هذا الانسان نفس طريقة تفكيري أحياناً !

،،

وفي الواقع أنا وبما انك فتحت باب النقاش ..

وجهة نظري : انا معاك في حكاية العقل الفارغ للطفل .. لكني غير متفق معاك في حكاية ( إملاء ) هذا العقل الفارغ !

الطفل مهما كبر وحس أنه يحتاج للمعلومة والثقافـة ، راح يمليء عقلـه بها ، سواء اعطيته تلك المعلومـة مسبقاً ام لا !

،،

راح تجلس سنين وسنين وانت تعلمه وتفهمه هذي صح وهذي خطأ .. وفي الاخير هو راح يطلع على هذي المعلومة

اقترح ان نعلم الطفل الاشاء الاساسية المعروفة ،، يعني نربيه على الفطرة السليمه :)

أما الافكار والاراء والثقافة .. ف اقترح نخليه على راحته .. لاني ما اعتقد احد يقدر يجبر الثاني انه يوافق افكاره ونظرته للأمور .. حتى ولو كان ابنه :)


يارب وجهة نظري وضحت ،، كل الشكر لك يا صديقي

[nawaf al-Asiry]

مـَـوضـُـوعْ مُــهـِـمْ جـِـداً ..

شـُـكراً لكـَ بحـَـجـمْ روعتكـْ ..

لي عــَـودةْ بالرّدْ بإذن الله ..~

[قانع]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اللهم اعطهم مايتمنونه لي موضوع رائع جددددداً لي عوده هُنـاا بإذن الله ..

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة nawaf al-asiry مـَـوضـُـوعْ مُــهـِـمْ جـِـداً .. شـُـكراً لكـَ بحـَـجـمْ روعتكـْ .. لي عــَـودةْ بالرّدْ بإذن الله ..~

حياكم الله جميعا حللتم أهلا و وطأتم سهلا

بأنتظار ردودكم النيرة

تحياتي اليكم

[قانع]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سملّق :) ماراح أقول لك موضوع رائع < لانك بالاحرى طفشت منها .. تنقال لك في كل موضوع .. لكن لك كل الشكر والتقدير على هالموضوع والشكر اليك اخي ان نورت الموضوع سبحان الله ، تفكير هذا الانسان نفس طريقة تفكيري أحياناً ! سبحان الله ،، وفي الواقع أنا وبما انك فتحت باب النقاش .. وجهة نظري : انا معاك في حكاية العقل الفارغ للطفل .. لكني غير متفق معاك في حكاية ( إملاء ) هذا العقل الفارغ ! الطفل مهما كبر وحس أنه يحتاج للمعلومة والثقافـة ، راح يمليء عقلـه بها ، سواء اعطيته تلك المعلومـة مسبقاً ام لا ! ،، راح تجلس سنين وسنين وانت تعلمه وتفهمه هذي صح وهذي خطأ .. وفي الاخير هو راح يطلع على هذي المعلومة اقترح ان نعلم الطفل الاشاء الاساسية المعروفة ،، يعني نربيه على الفطرة السليمه :) أما الافكار والاراء والثقافة .. ف اقترح نخليه على راحته .. لاني ما اعتقد احد يقدر يجبر الثاني انه يوافق افكاره ونظرته للأمور .. حتى ولو كان ابنه :) يارب وجهة نظري وضحت ،، كل الشكر لك يا صديقي

أهلا بالاخ العزيز سملق :)


واشكرك على هذه الاطلالة وابداء الرأي

اتفق فيما ذكرت

والمقصد انه من خلال تجربت الانسان من مراحل حياته وبعد ان تفتحت مداركه في الحياة، تراوده بعض الاسئلة والتمني :

في هذه المرحلة من عمره اكتشف ان لديه مواهب وطاقات كامنة كان يتمنى ان اكتشفها منذ وقت مبكر من عمره واحسن استغلاله

طريقة استغلاله في الحياة لم تكن بالصورة التي ترضيه بحيث انه فات عليه أشياء كثيرة كان يتمنى ان فعلها سابقا.

كأن يتمنى على سبيل المثال أنه استغل في مرحلة عمرية مبكرة من حياته في الاطلاع والقراءة بعد ان أدرك قيمتها وهو في هذا السن.


اهلا بك اخي ونورت الساحة

تحياتي اليك

[بيبي الجامعة]

رائع جدا موضوعك وطرحك شكراا جزيلا

[Aishah AL-farhah]

*

نظرتنا الى الطفل وعقله الفارغ؟

من الخطأ أن نعتقد بفراغ عقل الطفل ، بل هو فيه الكثير ولكن علينا أن نهذّب مافيه ، ونوّجه مافيه التوجيه الصحيح ، ونعمل على إيجاد الارتباط المنطقي وغير المنطقي بين الأمور المبعثرة في عقله

من أهم المواضيع التي طرحت في الساحة ، وليس بمستغرب طرح مثل هذا الطرح من أحد جهابذة الساحة الأستاذ قانع

لي عودة ، لهذا الطرح القيّم

[رفيقي كتاب ربي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قانع نظرتنا الى الطفل وعقله الفارغ؟ مدى قابلية الطفل للتعلم التعليم الذي نرجوا فيه بأن يتأسس تأسيسا صحيحا؟ مدى قدرتنا على استغلال الطفل وهو صغير كيف نحببه الى ان يتثقف؟ هل يا ترى سهلة ؟

بـــ بآدء الامر آحب ان اوضح ان الانسان بعموميت (اختلاف عمره) له فكره المستقل وهو ما يحكم صورته ...

.
ب النسبه لـ آسآلتك ســآجيب عنها بــ وآقع (بما اني لي في المنزل 3 اطفال(اخوه) )

الاول \ في الصف الرابع ابتدائي .. مهتم جدآ لدروسه وبواجباته الداسيه وهمه الاول و الاخير في اليوم الدراسي
هو اتمام م عليه في وقت واحد وبدون اي تآخير ..



الثاني \ الصف الثاني ابتدائي.. غير مبالي .. لا تهمه الدراسه ولا يعطي لها بال
كل همه لعب × لعب ..


الثالث \ سنه ونصف ..


....
سنـــوات نموهم...

الاول \ كانت سنين نموه مختلفه فـ بعد ان اكمل سنتين من عمره زف طفل بعده إلى الدنيا ـ (فلنقل اهمل قليلا ) .. وكانت الاجراءات اللتي تتخذ لـ اجله تميل قليلا الى الجديه .. كانت الغيره من اول الصفات التي تبدو بديهيه عندما يصغرك شخص لا يفرق بينهما الا القليل .. وهذه العبارات كانت تتكرر له ( انت الاكبر .. انت الاعقل .)
ب الرغم انه م زال طفلً ..
اكثر م شد انتباهي به .. {دقيق الملاحظه .. سريع البديهه.. فولاذي الذاكره .. كثير الاسآله}
حريص كل الحرص ع اداء الصلاه في الصف الاول منذ ذهابه لـ {التحفيظ} +حفظ م الزم بـ حفظه من كتاب الله ..

{م شاء الله }



الثاني \ كــآنت طريقه تربيته مختلفه تمآآمآآ .. كان بــ اعتقادنا انه {اخر العنقود}
{مدلل جدآ .. لا يرفض له طلب .. لا يحق لــ اي احد كان رفع صوته عليه .. }

.
.
الثالث\ رغم صغر سنه .. الا ان كــ طفل يدهشني احيانا ..
من عاده الاطفال رمي الاشياء و البعثره .. .. عندما ينتهي من اللعب يحاول جمع العابه بـ مكانها المخصص.. او عندما يآخذ شيئآ يعيده كما هو ..
واكثر م شد انتبآهي هو حبه لـ آكتشاف الاشياء .. لدرجه انه اصبح ( متمرس ايفون ) عندما اكمل السنه تماما من عمره ..
عندما يعطى الطفل بعمره (حلوا او م شابه) ف إن اول م يقوم به بعد الانتهاء من اكلها هو رميها ب الارض ... واكثر شي آسعدني .. هو انه لم يقوم الا برميها ب القمامه (اعزكم الله) وان لم توجد ب المكان نفسه اعطاها احد الكبار ..

.
.
.
برآيي ان كلمه (عقله الفارغ) ليست في مكانها الصحيح ..{ الطفل بطبيعه حاله كثير التساؤلات }.. فــ لنقل ( عقلهـ الراغب )

.
.

الاجواء التي يتعايش معها الطفل هي من تحدد سلوكه وحبه للــ الشي ذاته ..

نحن للأسف لا نعطي الطفل صوره صحيحه لـ الـدراسه

فقبل دخوله يكون سعيدا بــ (حقيبه ودفتر وقلم ) ..
ومع االبدء يشعر ب الملل و الشعور ب الككراهيه لدى التعليم ..


.

.

هـــذآ بعض م لدي {ولا زال في جعبت الكثير}
.
.
اعتذر عن الاطاله.. طرح بناء ..وبوركت آخي :)

[مقهور فعلا]

ربي يعطيك العافيه على الطرح